ووفقًا للمسؤولين الأميركيين، فإن هذه الحادثة تُظهر أن إيران تمتلك شبكة واسعة في الخارج، بما في ذلك في أميركا اللاتينية، لتنسيق هجمات ضد أهداف أميركية وإسرائيلية.
ونقلت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إن هذا المخطط صاغته الوحدة 11000 التابعة لـ "قوة القدس" في الحرس الثوري، وهي الوحدة نفسها التي اتُّهمت في الأشهر الأخيرة بمحاولات لاستهداف أهداف يهودية وإسرائيلية في أوروبا وأستراليا.
وبحسب التقرير، فقد بدأ التخطيط لعملية الاغتيال هذه في أواخر عام 2024، وقادها أحد عناصر الوحدة 11000 الذي كان لسنوات مسؤولاً، عبر السفارة الإيرانية في فنزويلا، عن تجنيد وتوجيه عملاء إيرانيين في أميركا اللاتينية. وقد عاد هذا الشخص إلى مقر قوة القدس في طهران أثناء تنفيذ العملية.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن المخطط كان نشطًا خلال النصف الأول من عام 2025، لكنه أُحبط في صيف العام ذاته. وأضاف: "لقد تم إحباط العملية، ولا يوجد أي تهديد في الوقت الراهن".
ومن جهتها، شكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوات الأمن والشرطة في المكسيك على إحباط هذا المخطط.
آثار تورط الوحدة "11000" التابعة لفيلق القدس
نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مصادر مطّلعة قولها إنّ الشخص الذي يقف وراء المخطط هو حسن إيزدي، أحد أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف التقرير أنّ إيزدي كان في الماضي ينشط من خلال سفارة إيران في فنزويلا، وأنّه كان يقود العملية ضمن شبكة واسعة تديرها إيران في أميركا اللاتينية لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية.
وذكرت القناة أنّ هذا المخطط بدأ أواخر عام 2024، وأنّ إيزدي، الذي كان لسنوات يعمل في سفارة إيران في فنزويلا لتجنيد وتوجيه عناصر إيرانية في المنطقة، كان يديره من طهران ومن مكتب فيلق القدس هناك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين: "إنّ أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية، بالتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية حول العالم، ستواصل بلا هوادة التصدي للتهديدات الإرهابية الإيرانية وللميليشيات التابعة لها ضد الأهداف الإسرائيلية واليهودية".
تحذيرات متكررة من الدول الغربية
كانت أجهزة الأمن في بريطانيا والسويد قد حذّرت العام الماضي من أنّ طهران تستخدم شبكات إجرامية لتنفيذ هجمات عنيفة في هذين البلدين.
وقالت لندن إنّها أحبطت منذ عام 2022 ما مجموعه عشرين مخططًا مرتبطًا بإيران.
كما أدانت ما لا يقل عن 12 دولة أخرى ما وصفته بـ "تصاعد عمليات الاغتيال والخطف والمضايقة التي تنفّذها أجهزة الاستخبارات الإيرانية" خارج البلاد.