لمواجهة تهديدات طهران.. ترامب يمدد "حالة الطوارئ الوطنية الأميركية" تجاه إيران عامًا آخر

مدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأمر التنفيذي رقم 12170، الذي أُعلنت بموجبه "حالة الطوارئ الوطنية" في ما يخصّ إيران، لمدة عام آخر.

مدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأمر التنفيذي رقم 12170، الذي أُعلنت بموجبه "حالة الطوارئ الوطنية" في ما يخصّ إيران، لمدة عام آخر.
ونشرت الجريدة الرسمية للحكومة الأميركية (Federal Register)، يوم الجمعة 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، بيانًا موقّعًا من ترامب، جاء فيه أن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لم تُطبّع بعد"، وأن "عملية تنفيذ الاتفاقات الثنائية المؤرخة في 19 يناير (كانون الثاني) 1981 ما زالت مستمرة".
وجاء تمديد حالة الطوارئ الوطنية لعام آخر بهدف منع أي تهديدات جديدة من جانب طهران قد تُلحق ضررًا بالمصالح الأمنية والاقتصادية لواشنطن.
وقد صدر هذا الأمر التنفيذي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، بعد عشرة أيام من احتلال السفارة الأميركية بطهران في 4 نوفمبر 1979، ومنذ ذلك الحين جرى تمديده سنويًا من قِبل جميع رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين.
كان كارتر قد أعلن هذا الأمر لمواجهة ما وصفه بـ "التهديد غير العادي والاستثنائي"، الذي تمثله إيران لأمن الولايات المتحدة القومي ولسياساتها الخارجية واقتصادها.
وفي العام الماضي أيضًا، قام الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بتمديد هذا القرار، وكتب في رسالة إلى رئيسَي مجلس الشيوخ ومجلس النواب: "لقد خلصت إلى أن استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 12170 المتعلق بإيران أمر ضروري".
وسبق أن أكّد ترامب خلال ولايته الأولى، عند تمديد حالة الطوارئ، أن إجراءات وسياسات النظام الإيراني، بما في ذلك تطوير الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب الدولي، وانتهاك حقوق الإنسان، تشكّل تهديدات جسيمة للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأميركي.
العلاقات الإيرانية- الأميركية في أسوأ حالاتها
يأتي تمديد حالة الطوارئ الوطنية الأميركية بشأن إيران في وقتٍ تمرّ فيه العلاقات بين البلدين بأشدّ مراحلها توترًا.
وقد دعا ترامب، بعد بدء ولايته الثانية، طهران إلى إجراء مفاوضات بشأن ملفها النووي، وقدم في ربيع هذا العام مهلةً مدتها شهران للنظام الإيراني على أمل تخفيف التوترات الإقليمية دون اللجوء إلى المواجهة العسكرية.
إلا أن فشل عدة جولات تفاوضية في عمان وإيطاليا مع انتهاء المهلة، أدى إلى بدء إسرائيل هجماتها على إيران في 13 يونيو (حزيران) الماضي.
وأثناء الحرب التي استمرت 12 يومًا، أصدر ترامب أمرًا بقصف منشآت طهران النووية، فانطلقت القاذفات الأميركية B-2"" قاطعةً آلاف الكيلومترات، ودخلت الأجواء الإيرانية لتستهدف منشآت نطنز وفوردو وأصفهان بقنابل خارقة للتحصينات.
وخلال تلك الفترة، وإلى جانب تدمير المنشآت النووية الإيرانية، سعى ترامب عبر تشديد العقوبات إلى زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران إلى أقصى حد ممكن.