ووفقًا لتقرير "سهام نيوز"، قال كروبي اليوم الخميس 30 أكتوبر في لقاء مع أبناء موسوي ورهنورد: "السيد خامنئي في انتخابات 2009 لم يتحمل صوت الشعب، بل دعم التزوير والقمع الشديد، واتهمنا بالفتنة وعدم البصيرة واللؤم".
وانتقد كروبي نهج محمود أحمدي نجاد، رئيس الحكومة السابقة والذي أُعلن "فائزًا" في انتخابات 2009، وأضاف: "المدعي بالبصيرة دمر الاقتصاد والثقافة والأمن والأخلاق، وما ترونه اليوم هو نتاج ذلك النهج الخاطئ".
في أعقاب الاحتجاجات الواسعة بعد انتخابات الرئاسة في يونيو (حزيران) 2009 وتشكل "الحركة الخضراء"، وضع موسوي وكروبي، المرشحان المعترضان، مع زوجتيهما رهنورد وفاطمة كروبي، تحت الإقامة الجبرية منذ مارس (آذار) 2011.
وقد أُطلق سراح فاطمة كروبي من الإقامة الجبرية عام 2011، وانتهت إقامة مهدي كروبي الجبرية في مارس 2025.
وخلال احتجاجات "الحركة الخضراء"، قُتل عشرات المواطنين على يد قوات الأمن في النظام الإيراني.
وفي 31 يوليو (تموز)، أعلن محمد جعفر قائم بناه، نائب الرئيس الإيراني، عن لقاء أحد أعضاء الحكومة مع موسوي، وقال إن رفع الإقامة الجبرية عنه مشروط بالتراجع عن مواقفه.
ونفى موقع "كلمة"، الإعلامي القريب من موسوي، هذا اللقاء.
وأشار كروبي إلى مواقف بعض العسكريين ونواب البرلمان الإيراني في دعم روسيا، قائلاً: "بعض العسكريين في البرلمان يدافعون عن بوتين بحماسة شديدة، لدرجة أنني أعتقد أن حزب توده (الشيوعي)، لو كان في السلطة، ما كان ليدافع عن الروس في البرلمان أكثر من ذلك".
تأتي تصريحات كروبي في وقت أثارت فيه مواقف روسيا تجاه إيران جدلاً، وقد انتقد عدد من المسؤولين السابقين، بما فيهم حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، نهج موسكو، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات النووي والاتفاق النووي.
وفي 14 أكتوبر، أعلن سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، أن "الفخ القانوني" لآلية الزناد هو إلى حد كبير نتيجة أداء ظريف.
من جهة أخرى، اتهم ظريف في 17 أكتوبر لافروف بـ"الكذب المقلوب" بشأن آلية الزناد، وقال إن العلاقات الطبيعية لإيران مع العالم "خط أحمر للروس".
ودافع عدد من المسؤولين الحاليين في إيران عن موسكو. وانتقد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، في 26 أكتوبر مواقف وتصريحات روحاني وظريف الأخيرة، واتهمهما بإلحاق الضرر بالعلاقات "المتقدمة" بين طهران وموسكو.
وانتقد كروبي في لقائه مع أبناء موسوي ورهنورد سيطرة القوات العسكرية على مجالات مختلفة في البلاد، وقال: "كنت أعلم أن دخول الأجهزة العسكرية والأمنية إلى مجال السلطة والاقتصاد والسياسة في البلاد والثورة سيؤدي إلى أين، ستفقد المؤسسات الرقابية فعاليتها، وسيصبح الفساد جامحا".
وأضاف: "اليوم الذي ذهبنا فيه إلى الإقامة الجبرية، كان الدولار بـ900 تومان، واليوم 108 آلاف تومان. إذا لم يُصلح هذا المسار، فالله يعلم كم سيكون في المستقبل القريب".
حتى الآن، نُشرت تقارير عديدة حول نفوذ واسع للقوات العسكرية، خاصة الحرس الثوري الإيراني، في مجالات اقتصادية مختلفة في البلاد.
وأفادت "إيران إنترناشيونال" في مايو (أيار) أن شركة "سهبر انرجي جهان نماي بارس"، التابعة للقوات المسلحة، باعت ملايين البراميل من نفط إيران سرًا.
وفي الأسابيع الأخيرة، أضاف التضخم الجامح وارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى المخاوف من تدهور الوضع الاقتصادي في إيران؛ وهو اتجاه ازداد حدة بعد تفعيل آلية الزناد وعودة عقوبات الأمم المتحدة.