وقال الادعاء العام الأميركي إن إيران دفعت 500 ألف دولار مقابل تنفيذ هذه العملية.
وكان رِفعت أمیروف وبولاد عمروف قد أُدينا في وقت سابق أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بتهمٍ تشمل "القتل مقابل أجر" و"محاولة القتل في إطار نشاط إجرامي منظم".
وأوضحت النيابة أن المتهمين دفعا 30 ألف دولار لشخص يُدعى مهدييف لتنفيذ عملية الاغتيال في منزل علينجاد بنيويورك، وقد مثُل مهدييف أمام المحكمة كشاهد لصالح الحكومة.
وطلب محامو عمروف من المحكمة تخفيف الحكم إلى 10 سنوات، مشيرين إلى أنه يعاني من "اضطراب جنون الارتياب الحاد" نتيجة صراعات داخل المافيا.
كما أفادت التقارير بأن أربعة مواطنين إيرانيين، من بينهم عميد في الحرس الثوري الإيراني، ما زالوا مطلوبين للعدالة على خلفية هذه القضية.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد أفادت بأن المدعين العامين في الولايات المتحدة طالبوا بإصدار حكم بالسجن لمدة 55 عامًا على رفعت أميروف (إيراني)، وبولاد عمروف (من جورجيا)، لمشاركتهما في مخطط لاغتيال الصحافية مسيح علي نجاد في منزلها بنيويورك.
وقالت "أسوشييتد برس" اليوم الأربعاء 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 إن المدعين وصفوا المخطط بأنه "كان على وشك النجاح بشكل مروع"، مشيرين إلى أن المتهمين كانا من كبار عناصر مجموعة إجرامية روسية وموظفين من قبل الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ الاغتيال.
وقد تمت إدانة المتهمين في مارس 2025 بعد محاكمة استمرت أسبوعين، تضمن شهادة علي نجاد والقاتل المأجور الذي تحول إلى شاهد للادعاء.
وقد اعترف خالد مهدييف، بأنه تلقى أوامر من أميروف وعمروف لقتل الصحافية بسبب نشاطها في كشف قمع وفساد واستبداد النظام الإيراني. كما اعترف بمحاولة القتل وحيازة أسلحة نارية.
يشار إلى أن علي نجاد، التي طالما انتقدت القوانين الإيرانية المتعلقة بالحجاب الإجباري ومعاملة النساء، أعلنت أنها ستحضر جلسة النطق بالحكم لتقديم بيان تأثيري نيابة عن نفسها وعن كل امرأة "ترفض الخوف".
وقد كشفت وثائق المحكمة أن الجهات الاستخباراتية الإيرانية حاولت في 2020 و2021 خطف علي نجاد من الولايات المتحدة ونقلها إلى إيران، وفشلت في ذلك. وفي يوليو (تموز) 2022، رصدت جائزة قدرها 500 ألف دولار مقابل اغتيالها، وتم دفع 30 ألف دولار مقدمة لأميروف وعمروف.
وقالت المحكمة إن محاولة الاغتيال فشلت بسبب تغيب علي نجاد عن منزلها في اللحظة الحاسمة، وجهود وكالات الأمن الأميركية في كشف المخطط في الوقت المناسب.
طالب محامو أميروف بعدم الحكم بأكثر من13 عامًا على موكلهم، بينما اقترح محامو عمروف10 سنوات. وادعى الدفاع أن دور موكليهما كان محدودًا، وأنهم تعرضوا للتهديد بعد وفاة أحد أقاربهم القيادي في عصابات روسية-أذربيجانية في 2020.
وبعد اعتقال عمروف في التشيك عام 2023، تم ترحيله إلى الولايات المتحدة في فبراير 2024. وأعلن المدعون العامون في أكتوبر 2024 عن توجيه اتهامات ضد مسؤول عسكري إيراني رفيع وثلاثة آخرين لم يتم اعتقالهم بعد.
وقالت علي نجاد إنها منذ كشف المخطط غيرت محل إقامتها نحو 20 مرة. وتؤكد تقارير غربية أن إيران تستخدم مجموعات إجرامية منظمة لاستهداف معارضيها خارج إيران.