وقد وجه وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي، الذي يزور طهران حاليًا، دعوة رسمية إلى علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، للقيام بزيارة رسمية إلى مسقط.
ورأت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، في الزيارة العمانية محاولة لإحياء المفاوضات بين إيران وأميركا، إلا أن نجاح هذه الوساطة رهن بتخلي واشنطن عن مطالبها المبالغ فيها والتفاوض على أساس التكافؤ.
ووصفت صحيفة "جمله" الإصلاحية، الزيارة بغير العادية، وأنها تجسد متانة العلاقات الثنائية القائمة على الثقة المتبادلة، كما تعد عمان نافذة دبلوماسية لإيران لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي.
ووفق صحيفة "شرق" الإصلاحية، تشير التحركات الدبلوماسية الأخيرة إلى تناقضات في الوساطات الإقليمية، حيث تسعى عمان ومصر لتحقيق مصالحهما الوطنية عبر التوسط في الملف النووي الإيراني، مما يبرز ضرورة تبني إيران سياسة خارجية مستقلة وفعالة تحافظ على سيادتها وتستفيد من الوساطات بحذر.
وبالنسبة للعلاقات مع روسيا، فقد انتقدت افتتاحية صحيفة "جمهوري إسلامي" تصرف بعض نواب البرلمان، وتوجيه هتافات غير لائقة ضد الرئيس السابق ووزير خارجيته، وشددت على أهمية احترام الأدب في النقد والتمسك بالقيم الأخلاقية والتشريعية، مع الدعوة إلى الوحدة وتجنب التفرقة.
ووصف يد الله إسلامي الصحافي بجريدة "ستاره صبح" الإصلاحية، مهاجمة روحاني وظريف من منصة المتحدث باسم المجلس بدلاً من مهاجمة روسيا بالسابقة غير المعتادة التي تتعارض مع المصلحة الوطنية. وتساءل عن دعم روسيا والصين للقرارات الصادرة ضد إيران.
على صعيد آخر، صحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية، شدد الرئيس الأسبق محمد خاتمي بكلمته في ختام زيارته إلى يزد، على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن دعم إيران يجب أن يكون عمليًا وليس فقط بالكلمات.
وقارن بحسب صحيفة "مرم سالاري" الإصلاحية، تطور إيران بتركيا، مشيرًا إلى أن تركيا، رغم عدم امتلاكها النفط، تفوقت علينا في السياحة والصناعة، ودعا للاستثمار في هذه القطاعات بدلًا من الاعتماد على النفط. وأوضح أنه رغم النمو الذي تحقق في فترة حكومته، إلا أن إيران تراجعت بسبب قلة التركيز على هذه المجالات.
في سياق آخر، تداولت الصحف الإيرانية مقتطفات من كلمة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في الندوة الدولية للاستثمار والتمويل في قطاعات الصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات؛ حيث أكد أن البرنامج السابع للتنمية سيكون تحت الرقابة المشددة منذ عامه الأول لمنع أي انحراف في التنفيذ. وشدد على ضرورة تنفيذ إصلاحات في قطاع الطاقة.
وفي صحيفة "إيران" الرسمية، حذر مهدی بازوکی الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، من أن إصرار البرنامج السابع للتنمية، على تكرار أهداف غير واقعية، مع تخصيص الموارد لمؤسسات غير منتجة بدلًا من القطاعات الإنتاجية، يكرر سياسات فاشلة تزيد من التضخم وتقوض النمو.
اقتصاديًا، وصفت صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب بالانتهاك الصريح للأمن الغذائي، نتيجة إخفاق السياسات الحكومية في إدارة الأزمة، وتجاهل إنذارات الخبراء بشأن عجز الإنتاج المحلي، وإصرار النظام على تطبيق آلية استيراد فاسدة تفتقر للشفافية.
وتشير صحيفة "قدس" الأصولية، إلى أن الفجوة بين تقديرات الحكومة وخبراء النقابات حول خط الفقر تكشف عن عمق الأزمة المعيشية في إيران، وسط تقديرات بأن نحو ثلث السكان يعيشون في فقر مدقع، وقد تصل النسبة إلى 50 في المائة بسبب السياسات الاقتصادية الحكومية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": ركود السوق نتيجة تراخي الدولة
أعدت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على خامنئي، تقريرًا حول ارتفاع الأسعار المفرط والغش رغم وفرة السلع، حيث أكدت أن السياسات الحكومية الخاطئة، مثل استبدال الإنتاج المحلي بالاستيراد والتصدير العشوائي، أدت إلى ارتفاع الأسعار والغش رغم وفرة السلع. كما ساهم تحول وزارة الجهاد الزراعي إلى نشاط تجاري في تفاقم الأزمة وزيادة تكاليف المعيشة.
وأضافت الصحيفة:" تتسبب السياسات الحكومية في عدم استقرار الأسواق الحيوية مثل اللحوم والإطارات، بسبب الاعتماد على الاستيراد والتصدير العشوائي للسلع الأساسية. كما تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع أسعار السيارات والمنتجات النفطية، مما يعكس غلبة النهج التجاري على الإنتاجي في الوزارات المعنية".
وتابعت: "تعود الأزمة الاقتصادية في إيران إلى ضعف الإدارة الحكومية والعجز الإداري، وليس العوامل الخارجية. الحل يكمن في تصحيح السياسات الداخلية، وتعزيز الإنتاج المحلي بدلاً من الاعتماد على الاستيراد الذي يرهق الاقتصاد الوطني".
""اقتصاد بويا": جفاف الأهوار يهدد حياة البيئة ومن عليها
وصف تقرير صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، أزمة جفاف الأهوار في إيران بالكارثة البيئية والإنسانية متعددة الأبعاد، بعد أن تحولت هذه المصادر الحيوية للتنوع البيئي إلى صحاري قاحلة. وقد نتجت هذه الكارثة بشكل أساسي عن السياسات المائية غير المستدامة التي شملت البناء العشوائي للسدود، ونقل المياه بين الأحواض دون دراسة الآثار البيئية، والإدارة غير الرشيدة للموارد المائية.
يضيف التقرير: "تتجلى التداعيات الإنسانية والاقتصادية المروعة في انهيار سبل العيش المحلية حيث فقد الصيادون والمزارعون مصدر رزقهم، مما أدى إلى هجرة قسرية واسعة النطاق من القرى المحيطة إلى أطراف المدن. كما تفاقمت الأزمة بتحول قاع الأهوار الجافة إلى بؤر للعواصف الترابية والغبار، مما أدى إلى تفشي الأمراض التنفسية وتدهور جودة الحياة في المحافظات الجنوبية والشرقية".
وخلص التقرير إلى "ضرورة التحول العاجل في السياسات من منطق الهيمنة على الطبيعة إلى تبني العقلانية المائية، وإلا فإن مستقبل الأهوار والإنسان في تلك المناطق يبقى عرضة لخطر داهم".
"كار وكاركر": الممرض يريد تأمين معيشته
في حواره إلى صحيفة "كار وكاركر" اليسارية، تحدث محمد شريفي مقدم، الأمين العام لنقابة الممرضين، عن ظروف الممرضين الصعبة من الإرهاق والعمل الشاق، وحتى تدني الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة؛ حيث لم تلق مطالبهم استجابة رغم المظاهرات المستمرة والوعود الحكومية المتكررة، ما أدى إلى تسرب العديد منهم من القطاع.
وأضاف: "يطالب الممرضون بتحديد قيمتهم المهنية بناءً على المخاطر التي يتعرضون لها ومستوى تخصصهم، كما يشددون على ضرورة تنفيذ قانون تعرفه الخدمات بشكل كامل ليحافظ على مكانتهم ويحسن من جودة الرعاية الصحية المقدمة".
وتابع: "يعاني نظام الصحة من نقص حاد في عدد الممرضين بسبب تدني الرواتب وظروف العمل السيئة، ما يؤدي إلى انخفاض جودة الخدمات الصحية. في ظل هذه الظروف، يشعر الممرضون بالإحباط من الوعود الفارغة والاحتفالات الرمزية، بينما يبحث الكثيرون عن فرص عمل أخرى أو الهجرة بسبب غياب أي تغيير حقيقي في أوضاعهم".