وقال فلاحتی، يوم السبت 4 أكتوبر (تشرين الأول)، إن جفاف بحيرة "هشيلان" بالكامل لم يعد أمرًا بعيد الاحتمال.
وأضاف: "كانت كرمانشاه تُعرف يومًا بأرض العيون، لكن مع الانخفاض الكبير في معدلات الأمطار واستمرار موجة الجفاف لعدة سنوات في الإقليم، فقدنا معظم الموارد المائية وأصبحت أوضاعها غير مناسبة".
وأوضح أنه رغم إغلاق الآبار غير المرخصة في محيط "سراب نیلوفر"، إلا أن الاستغلال المفرط لمصادر المياه الجوفية في السنوات الأخيرة أدى إلى انخفاض مستوى المياه في المنطقة، ونتيجة لذلك جفّت البحيرة بالكامل.
وكانت السلطات البيئية في الإقليم قد توقعت جفاف هذه البحيرة عام 2023.
ويُشار إلى أن بحيرة "سراب نیلوفر" تعرضت للجفاف أيضًا عامي 1999 و2015.
وبسبب الاستغلال المفرط للمياه الجوفية في إيران، إضافة إلى مشاريع نقل المياه والسدود، انخفضت الحصص المائية (الحقائب) المخصّصة لكثير من البحيرات والبرك، مما أدى إلى جفافها أو وصولها إلى حافة الجفاف.
كما أن تسعة مستنقعات وبحيرات هي: بامدج، وحوض سلطان، ودریاجه نمك، وشيمبار، وبختكان، وكاوخونی، ومهارلو، وميانكران، وهامون، جفّت مع نهاية العام المائي الماضي.
أما بحيرة أرومية، التي لطالما حذّر نشطاء البيئة من قرب جفافها، فتُعد من أبرز هذه الحالات، حيث إن جفافها قد يخلّف تداعيات اجتماعية واسعة.
وفي 25 أغسطس (آب) الماضي، ذكرت موقع " خبرآنلاين" أن بحيرة أرومية، التي كانت يومًا إحدى كبريات البحيرات المالحة في العالم، لم يتبقَ فيها سوى نحو 100 مليون متر مكعب من المياه المالحة تغطي مساحة تقارب 200 كيلومتر مربع، بعمق لا يتجاوز نصف متر.
ونقل الموقع عن خبراء قولهم: "إن بحيرة أرومية ماتت فعليًا، ولم يتبق سوى أيام معدودة قبل تبخرها بالكامل".
وفي 23 مايو (أيار) الماضي، حذّر الرئيس الأسبق لمنظمة حماية البيئة في إيران، عيسى كلانتري، من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجفاف بحيرة أرومية، قائلاً: "على سكان تبريز أن يبدؤوا تدريجيًا بإخلاء المدينة"، مضيفًا أن العواصف الملحية الناتجة عن الجفاف قد تمتد "حتى 400 كيلو متر".
ويأتي وضع البحيرات والمستنقعات في البلاد في وقت حذّر فيه مسؤولو محافظة جیلان، أكثر محافظات إيران غزارة في الأمطار، من جفاف وشيك لمستنقع أنزلي.
وقال محافظ جيلان، هادي حق شناس، في 28 أغسطس الماضي: "إذا لم تُتخذ حلول عاجلة لمستنقع أنزلي، فإن هذا النظام البيئي سيتجه نحو الاندثار الكامل".