وذكر التقرير أن كلاً من هذه القنابل الضخمة النفّاذة يزن أكثر من 13.5 طنًا ويبلغ طولها ستة أمتار، وتُعدّ من أكبر الأسلحة الموجَّهة بدقّة في العالم.
وقد استُخدمت هذه القنابل للمرة الأولى ميدانياً خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
في عملية وصفت بـ"مطرقة منتصف الليل"، استخدمت أميركا 12 قنبلة لاستهداف منشآت تخصيب اليورانيوم في "فردو"، التي بُنيت عميقًا تحت الأرض.
وذكرت القوات الجوية الأميركية أن هذه القنابل قادرة على اختراق الأرض حتى عمق يقارب 60 مترًا، ثم الانفجار داخله.
وخلال كلمة ألقاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 30 سبتمبر (أيلول) أمام مئات الجنرالات والبحرية في قاعدة مشاة البحرية قرب واشنطن، شرح كيفية استخدام قاذفات بي-2 في تلك العملية.
وقال إن العملية حققت "تدميرًا كاملًا"، لأن "كلًّا منها أصاب هدفه".
وأشار البنتاغون في وثيقة الميزانية المتعلقة بشهر أغسطس (آب) الماضي إلى أن 123 مليون دولار من حسابات "العمليات والصيانة" نُقلت إلى بند "لوجستيات ذخائر القوات الجوية" لاستبدال الذخائر المستهلكة في عملية "مطرقة منتصف الليل".
وقال ثلاثة مصادر مطلعة إن "بوينغ"، المصنِّع الرئيسي لهذه القنابل، ستنال عقد الاستبدال.
ويُصنع هيكل القنبلة في مصنع الذخائر "ماكألستر" التابع للجيش الأميركي في جنوب شرق ولاية أوكلاهوما، وهو مصنع كان يجري توسعًا العام الماضي لزيادة طاقة الإنتاج الشهرية لهذا النوع من القنابل بمقدار ثلاثة أضعاف.
وقالت قوات الجوّ في الجيش الأميركي في بيان لوكالة "بلومبرغ" إن هدف إنشاء هذه المنشآت هو زيادة كبيرة في طاقة الإنتاج عند الحاجة.
يقوم عمّال مصنع "ماكألستر" بملء هياكل القنابل بالمتفجّرات وتركيب الرأس الحربية والفتيل/المزوِّد بالشرارة.
وتنتج شركة "بوينغ" ذيل القنبلة الذي يتضمّن نظام الملاحة ومكوّنات أخرى.
كما قامت الشركة بأعمال دمج هذه القنابل مع نظام قاذفات "بي-2".
حتى الآن، نشرت القوات الجوية الأميركية معلومات عامة قليلة عن هذا السلاح، لكنها أكدت في عام 2015 وجود 20 قنبلة من هذا النوع صُنعت بموجب عقد مع "بوينغ".
وعقد استبدال هذه القنابل الجديد يأتي منفصلاً عن عقد أبرمته القوات الجوية في أواخر شهر أغسطس (آب) مع فريق يضم شركة "أبلايد ريسيرش أسوشيتس"، وشركة "بوينغ" لتصميم ونموذجية الجيل القادم من هذه القنابل.