وجاء في التقرير، الذي نُشر يوم الأحد 28 سبتمبر (أيلول): بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، يتحدث الطرفان عن "انتصار". فإسرائيل تؤكد أنها أضعفت القدرات النووية الإيرانية، فيما ترى طهران أن بقاءها وقدرتها على تعويض القادة الذين قُتلوا خلال 24 ساعة يُعدّ إنجازًا ودليلاً على "المقاومة".
وأضافت الصحيفة أنه مع فشل المفاوضات النووية وعودة عقوبات مجلس الأمن، أصبحت إيران أقل قلقًا من احتمال الحرب، وفي الوقت نفسه تركّز على تعزيز قدراتها الصاروخية، وتقوية دفاعاتها الجوية والتلويح بهجوم وقائي محتمل.
وأشارت إلى أن إسرائيل، خلال الحرب السابقة، استفادت من عنصر المفاجأة الكاملة، والدعم غير المسبوق من الولايات المتحدة، ومنظومات متطورة، لكن ليس واضحًا إن كانت ستحصل على مثل هذا الدعم في الحرب المقبلة. فمع الاستعداد الإيراني الأكبر، بجانب الشكوك بشأن حجم الدعم الأميركي، قد يضع إسرائيل أمام تحديات أشد وأثقل بكثير.
وتابعت الصحيفة: "السؤال الأساسي هو: ما الهدف الذي ستحققه الحرب المقبل؟".
وقبل أكثر من شهر على تفعيل "آلية الزناد"، صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بأن الحرب العسكرية بين إيران وإسرائيل "لم تنتهِ بعد"، وعلى المسؤولين في إيران البقاء في حالة استعداد دائم.
وقال لاريجاني، في مقابلة مع موقع مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، على الإنترنت نُشرت يوم الجمعة 22 أغسطس (آب): "لا أقول إن هناك حربًا فعلية قائمة الآن، لكن علينا أن نعلم أن حربًا قد بدأت، وهذه الحرب توقفت حالياً عند وقف إطلاق النار فقط".
وأكد: "لذلك علينا أن نكون مستعدين".
وفي 17 أغسطس الماضي، تحدث أيضًا يحيى رحيم صفوي، مستشار خامنئي للشؤون العسكرية، عن احتمالية اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل، مضيفًا: "لكن بعد تلك الحرب قد لا تقع حرب أخرى".
وبدأت المواجهة بين إيران وإسرائيل عبر سلسلة من الهجمات المفاجئة التي شنّتها إسرائيل على مواقع إيرانية، في 13 يونيو (حزيران) الماضي، وبعد 12 يومًا وافق الطرفان على وقف إطلاق النار.
ومنذ إعلان الهدنة، تتداول في إيران وإسرائيل تكهنات حول احتمال تجدد الحرب.
وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم، تسريع تطوير منظومات الدفاع الصاروخي "حيتس-3" و"حيتس-4"؛ لمواجهة تهديدات إيران، وذلك عبر إجراء تجارب جديدة، بما يتيح اعتراض التهديدات البعيدة عن الحدود.