وأوضح باراك، يوم الاثنين 22 سبتمبر (أيلول)، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أن نحو 60 مليون دولار شهريًا تُحوّل "من جهة ما" إلى حزب الله اللبناني.
وانتقد هذا الدبلوماسي الأميركي الحكومة اللبنانية لعدم اتخاذها إجراءات حاسمة ضد حزب الله، مطالبًا بخطوات واضحة لنزع سلاحه. وفي الوقت نفسه وصف الجيش اللبناني بأنه "مؤسسة جيدة لكنها قليلة التجهيزات".
وتولى باراك، الذي عُيّن في مايو (أيار) الماضي مبعوثاً أميركيًا في الشأن السوري، قيادة تغيير السياسة الإقليمية لواشنطن، الداعمة لسوريا موحدة تحت رئاسة أحمد الشرع، الرئيس المؤقت لسوريا.
وجاءت تصريحات المبعوث الأميركي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن ميليشيات النظام الإيراني وحزب الله قد خرجت من المنطقة، مؤكدًا أن "العالم قصّر في حق سوريا، لكنه اليوم قادر على المساعدة".
وكان الشرع قد شدد، يوم الأحد 21 سبتمبر، على أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «اتخذ خطوات كبرى تجاه سوريا»، معلناً أنه سيلتقيه لبحث العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وكانت صحيفة "إندبندنت عربية" قد نقلت، في وقت سابق من هذا الشهر، عن مصادر دبلوماسية أن سوريا وإسرائيل تجريان مفاوضات متقدمة للتوصل إلى اتفاق أمني في الأيام المقبلة، تتعهد بموجبه دمشق بمنع أي وجود للنظام الإيراني أو الجماعات التابعة له على الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته، توقّع ضابط الاستخبارات السابق في الجيش الإسرائيلي، ألون أوياتار، في 18 سبتمبر الجاري، أن يشمل الاتفاق إنشاء "ممر جوي باتجاه إيران".
وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي دعا ثلاثة مشرّعين أميركيين بارزين، عقب زيارة نادرة إلى دمشق ولقاء مسؤولين كبار، إلى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدين أن "سوريا مستقرة وآمنة هي السبيل الوحيد للتخلص من نفوذ إيران في المنطقة واحتواء تهديد داعش".
وكان توم باراك قد صرّح، في شهر أغسطس الماضي أيضًا، بأن دعم الشرع ضروري لمواجهة نفوذ إيران في سوريا، ومنع عودة تنظيم "داعش" مجددًا.