وأفادت "فوكس نيوز" في تقريرها: "بمجرد إدراك هذا الموعد النهائي، بدأ التخطيط لتحديد خيارات الهجوم كي تُعرض على ترامب عند انتهاء المهلة".
وبحسب القائد العسكري، فإن العملية صُممت بحيث تتجاوز ضربة واحدة، مع إعداد سيناريوهات أوسع نطاقاً، مضيفا: "لا أحد يريد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً. كانت هذه العملية تهدف إلى استعادة وتعزيز قوة الردع ضد نظام يدرك الجميع أن حصوله على هذه القدرة سيقوّض استقرار المنطقة والعالم".
وكان ترامب قد أعلن أن الهجمات الأميركية دمّرت البرنامج النووي للنظام الإيراني "بشكل كامل".
أما الرد الإيراني فجاء محدوداً، إذ شنّ النظام هجوماً على قاعدة جوية أميركية في قطر بعدما أبلغ مسبقاً الطرفين، ولم يسفر عن أي إصابات.
وكشف أحد قادة الجيش الأميركي المشاركين في الهجوم بواسطة قاذفات "بي-2" عن تفاصيل جديدة، موضحاً أن أربعة آلاف عسكري شاركوا في تنفيذ العملية ودعمها.
وخلال الحرب بين إسرائيل والنظام الإيراني، أقلعت سبع قاذفات "بي-2" في إطار عملية "مطرقة منتصف الليل" من قاعدة "وايتمان" الأميركية باتجاه إيران لضرب منشآتها النووية.
وفي تقرير بثّته "فوكس نيوز"، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول) من قاعدة "وايتمان" الجوية، أجرى مراسلوها مقابلة مع العقيد جوش فيتالا وعدد من زملائه، شرحوا فيها كيفية تنفيذ أول استخدام قتالي للقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل ضد المواقع النووية الإيرانية.
وأوضح فيتالا أن المهمة تطلبت عملاً سرياً من أربعة آلاف عنصر لتسيير هذه القاذفات الشبحية السبع في مهمة استغرقت 30 ساعة داخل الأجواء الإيرانية.
وسبق لهذه القاذفات أن استخدمت بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في قصف مواقع طالبان بأفغانستان، لتمهيد الطريق أمام دخول القوات الأميركية، واستمرت تلك العملية أكثر من 44 ساعة. لكن فيتالا أكد أن المهمة ضد إيران كانت "أطول عملية قصف جوي كبرى بطائرات بي-2 في التاريخ".
كما مثّل هذا الهجوم المرة الأولى التي يُستخدم فيها السلاح الأميركي الضخم، القنبلة الخارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل، في معركة فعلية.
وصف قادة الجيش الأميركي هذه العملية بأنها "تنفيذ بلا أخطاء"، ورووا تفاصيل عن حجم الضغط والتدريب والتنسيق الذي تطلبه إنجازها.