وبحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، قال بارام: "إن هذه الحرب انتهت بانتصار واضح لإسرائيل، لكن ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران".
وأضاف: "قادة النظام الإيراني لم يختفوا، بل يشعرون بالإهانة، ولهذا يضخّون أموالاً طائلة في القطاع الدفاعي، ويسرّعون خطواتهم في بناء وتعزيز القوة العسكرية".
الحفاظ على التفوق العسكري
وقال: "من أجل الحفاظ على التفوق العسكري، تعمل وزارة الدفاع على ثلاثة مستويات زمنية؛ على المدى القصير: التوريد والمشتريات، وعلى المدى المتوسط: تحسين الجاهزية للعقد المقبل، وعلى المدى الطويل: تطوير أنظمة تسليحية قادرة على تغيير قواعد اللعبة في ساحات المستقبل".
وكشف بارام أنّ وزارته بصدد إنشاء "المجلس الأعلى للتسليح"، وهو كيان قال إنه سيمكّن إسرائيل من "تسريع وتيرة استعدادها بشكل ملحوظ للحرب مع إيران وأعداء آخرين بعيدين".
وأضاف: "علينا منذ الآن التفكير في المفاجآت القادمة والعمليات الخاصة المقبلة". متابعًا: "علينا أن نُحدث تغييرًا جذريًا في عملية إنتاج وشراء الأنظمة الدفاعية والقتالية الحيوية".
وختم بارام بالإشارة إلى أنّ وزارته وقّعت الأسبوع الماضي عقود تصدير أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار، رغم أنّ بعض الدول كانت قد ألغت عقودها الدفاعية مع إسرائيل. وقال: "لا أستطيع أن أذكر أسماء هذه الدول، لكنّها تدرك معنى الاستثمار طويل الأمد بالدفاع في عالم مضطرب".
ومنذ انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل، توالت التقييمات والتصريحات حول إمكانية تجدد المواجهة. فقد صرّح المدير التنفيذي لـ "جمعية الدفاع والأمن الإسرائيلية"، يارون بوسكيلا، في 8 سبتمبر الجاري، بأن "القضية الإيرانية لم تنتهِ بعد". وأوضح أنّه رغم الضربات المؤثرة التي وجهتها إسرائيل إلى البرنامج النووي الإيراني خلال الحرب الأخيرة، فإن "التهديد ما زال قائمًا دون حل".
أما من الجانب الإيراني، فقد أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في أواخر أغسطس (آب) الماضي، أن الحرب العسكرية بين إيران وإسرائيل "لم تنتهِ بعد"، مشددًا على ضرورة أن تبقى طهران في حالة استعداد دائم.
وقال، في مقابلة مع موقع المرشد الإيراني علي خامنئي، على شبكة الإنترنت: "لا أقول إنّ حربًا فعلية قائمة الآن، لكن يجب أن ندرك أنّ حربًا قد بدأت بالفعل، وما يجري الآن ليس سوى وقف مؤقت لإطلاق النار".. مؤكدًا: "علينا أن نكون على أهبة الاستعداد".