وأعلنت برلين يوم الثلاثاء 16 سبتمبر (أيلول) أن سبب إصدار تحذير السفر ومغادرة إيران فورًا هو قرار أوروبا بتفعيل آلية "الزناد".
ونصحت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها بـ"التسجيل في قائمة خاصة بوزارة الخارجية للوصول إليهم في حالات الطوارئ"، وطالبت بسبب احتمال إلغاء الرحلات بـ"تنظيم مغادرتهم من إيران بسرعة".
كما نصحت الوزارة المسافرين بأن يكون لديهم خطط بديلة للتغييرات المفاجئة، بما في ذلك إلغاء الرحلات أو إغلاق الطرق.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التكهنات بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، وقرار الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية "الزناد"، ورد الفعل المحتمل للنظام الإيراني .
وقال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، يوم الإثنين خلال مؤتمر صحفي في القدس: "إيران النووية تحت حكم رجال الدين الشيعة المتطرفين، مع أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، تشكل خطرًا غير مقبول، ليس فقط على إسرائيل وأميركا، بل على العالم بأسره".
كما طالبت ألمانيا مواطنيها بعدم مناقشة مواضيع نقدية تجاه النظام عبر الإنترنت أو في الأماكن العامة، وحذف المحتوى السياسي من هواتفهم المحمولة واللابتوبات وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان من بين التحذيرات الأخرى تجنب استخدام الـGPS، لأن "أجهزة الملاحة والتقنيات المشابهة قد تُعتبر أدوات تجسس".
وأكدت ألمانيا أن "الدفع بالبطاقات المصرفية في إيران لم يعد موثوقًا"، وطالبت مواطنيها بحمل مبالغ نقدية.
كما نصحت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها بتجنب السفر إلى المناطق الحدودية والأماكن ذات الوجود العسكري الكبير.
وفي هذا الإعلان، أكدت أن الاتصال بالسفارة الألمانية لا يزال مستمرًا، ويمكن للمواطنين الاستفادة من إرشادات السفارة، على الرغم من تقديم خدمات قنصلية محدودة.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية يوم الثلاثاء: "بناءً على التوصية التي تم تحديثها في 15 أغسطس (آب) والتي لا تزال سارية في 16 سبتمبر (أيلول)، فإن السفر إلى إيران للمواطنين البريطانيين محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى عواقب خطيرة".
وحذرت وزارة الخارجية البريطانية "من أي سفر إلى إيران"، وقالت: "إذا كنت مواطنًا بريطانيًا أو ذا جنسية مزدوجة بريطانية-إيرانية، يجب أن تتخذ قرارًا بحذر بشأن وجودك في إيران والمخاطر الناتجة عن ذلك".
وأشارت الوزارة إلى أن امتلاك جواز سفر بريطاني أو أي صلة ببريطانيا قد يكون سببًا للاعتقال أو التحقيق أو الاعتقال لفترات طويلة من قبل السلطات الإيرانية.
ونشرت مجلة "تايم" يوم الأحد 14 سبتمبر (أيلول)، في إشارة إلى تداعيات الحرب الـ12 يومًا بين إسرائيل وإيران، أن النظام الإيراني يواجه وضعًا جيوسياسيًا أضعف بكثير من قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأن الدخول في صراع عسكري عالي الشدة قد "يُعرّض قدرة النظام على السيطرة للخطر".
وكتبت المجلة: "حتى الآن، بقي النظام الإيراني مستقرًا. أدى نقص المياه والطاقة إلى تجمعات احتجاجية، لكن القمع الأمني بعد الحرب منع إعادة اشتعال احتجاجات 'المرأة، الحياة، الحرية' التي هزت البلاد في عام 2022".