وأفادت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الأربعاء 17 سبتمبر (أيلول)، بمكالمة هاتفية بين وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، بالإضافة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وعباس عراقجي، وزير خارجية إيران.
وأكد وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكالاس خلال المكالمة على استمرار الجهود الدبلوماسية.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية في بيانها: "يجب على إيران استئناف المفاوضات، والسماح بالتفتيش على المواقع الحساسة، والرد بشأن مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب".
ووفقًا لهذا البيان، شددت الدول الأوروبية الثلاث على إلحاح المسألة وعزمها على دفع إعادة فرض العقوبات في حال عدم اتخاذ إيران خطوات ملموسة في الأيام القادمة.
وبدأت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على البرنامج النووي عملية تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس (آب) في رسالة إلى مجلس الأمن قرارها ببدء عملية تفعيل "آلية الزناد" وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وبالتالي، لدى إيران فرصة فقط حتى نهاية سبتمبر (أيلول) للتوصل إلى اتفاق مع الغرب ومنع إعادة العقوبات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" يوم 17 سبتمبر (ايلول) بشأن مكالمة عراقجي مع الترويكا الأوروبية أن الهدف من المكالمة كان مناقشة تفعيل "آلية الزناد"، والتأكيد على الشروط التي حددتها الدول الأوروبية لطهران لتأجيل هذا القرار.
في الأيام الأخيرة، تصاعدت التكهنات بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، وقرار الترويكا الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد"، ورد الفعل المحتمل للنظام الإيراني.
وقال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، يوم 15 سبتمبر (أيلول) خلال مؤتمر صحفي في القدس إن "إيران النووية تحت حكم رجال الدين الشيعة المتطرفين، مع أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، تشكل خطرًا غير مقبول ليس فقط على إسرائيل وأميركا، بل على العالم بأسره".
فيما قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم 16 سبتمبر لـ"إيران إنترناشيونال" إنه "لا يزال هناك وقت لمنع تفعيل آلية الزناد".