واعتبر كريمر، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر (أيلول)، آلية إعادة فرض العقوبات الدولية في إطار آلية الزناد "أمرًا بالغ الأهمية"، وقال: "حان الوقت الآن لتكون الدول الأوروبية [أمام النظام الإيراني] صارمة وقوية ومبدئية بقدر ما كانت الولايات المتحدة وإسرائيل كذلك".
وأكد على دور واشنطن في مواجهة تهديدات طهران، مضيفًا: "بصراحة، أتطلع إلى أن تلعب الولايات المتحدة دورًا أكبر في مناطق أخرى من العالم وأن تصحب الأوروبيين معها".
تأتي تصريحات هذا السيناتور الجمهوري بعد يوم من تصريحات ماركو روبيو، وزير خارجية أميركا، في إسرائيل، حيث وصف الاتفاق النووي بـ"الاتفاق المعيب"، وأعلن دعمه لخطوة الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية الزناد.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، قد أبلغت مجلس الأمن، في 28 أغسطس (آب)، بقرارها البدء في عملية تفعيل آلية الزناد وعودة عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران.
وبذلك، يكون أمام النظام الإيراني فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الغرب لتجنب إعادة العقوبات حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري.
في سياق المقابلة، تناول سناتور داكوتا الشمالية الهجوم الإسرائيلي الأخير على مقر قيادات حماس في الدوحة، واعتبر أن القرار بشأنه يعود لإسرائيل.
وقال كريمر: "إذا شعرت إسرائيل بضرورة القيام بذلك، فهذا قرارهم. ومع ذلك، أعتقد أن هذا الإجراء يحمل تبعات دبلوماسية. عليهم تقييم ما إذا كانت العملية تستحق ذلك أم لا".
وأشار إلى استمرار المشاورات للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفًا: "أعتقد أنه يجب التركيز حاليًا على هذا الموضوع".
وأوضح كريمر أنه لا يشكك في قرار إسرائيل بشن الهجوم على قطر، وأنه "شخصيًا" لا يعارض تنفيذ هذه العملية.
وكانت إسرائيل قد استهدفت في 9 سبتمبر (أيلول) مقر إقامة قيادات حماس في العاصمة القطرية بغارة جوية.
وعلى صعيد متصل، ألمح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، في 13 سبتمبر (أيلول) إلى نجاة كبار مسؤولي حماس من الهجوم.
بدوره، أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، في 14 سبتمبر استمرار جهود بلاده للوساطة في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.
وكانت قطر قد أعلنت سابقًا تعليق دورها في محادثات وقف إطلاق النار احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي.