وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، يوم الاثنين 15 سبتمبر (أيلول)، أن "محافظة بلوشستان، العالقة بين الجفاف والعواصف الترابية الخانقة، تواجه أزمة بيئية متصاعدة مع جفاف هور هامون، وتحول رياح الـ 120 يومًا إلى جدران من الرمال".
ويحذر الخبراء من أنّ أكثر من 85 في المائة من مساحة "هور هامون" قد اختفت بالفعل، ما أدى إلى خسائر زراعية هائلة، وانهيار في التنوع البيولوجي، وموجات من النزوح القسري.
وتشير الدراسات إلى أنّ 65 في المائة من الأراضي الزراعية المحيطة بالهور أصبحت بوارًا، بينما باتت العواصف الترابية تستمر أكثر من 200 يوم سنويًا، ما يخفض مستوى الرؤية إلى بضع مئات من الأمتار ويزيد من تفاقم الأمراض التنفسية.
تراجع شراء القمح الحكومي بسبب الجفاف
في موازاة ذلك، تتراجع مشتريات الحكومة الإيرانية من القمح، مع ضرب الجفاف لقطاع الزراعة على نطاق واسع.
كما تواجه إيران أزمة أخرى في هور أنزلي، حيث حذّر المحافظ من أن هذا النظام البيئي مهدد بالانهيار، مشيرًا إلى أن إعادة إحيائه تحتاج 300 مليون دولار.
السدود الأفغانية تضرب شريان الحياة لـ "هامون"
ألقى المسؤولون الإيرانيون باللوم على السدود الأفغانية على نهر هلمند، التي تحرم "هور هامون" من شريان حياته. فيما قال باحثون محليون إنّ استكمال بناء سد بخش آباد في أفغانستان قد يوجّه "الضربة القاضية" للهور.
وبينما تضاءلت الآمال في حصول طهران على حقوقها المائية المتفق عليها من كابول، يسعى الخبراء الإيرانيون إلى حلول داخلية.
وعود حكومية بلا تنفيذ
رغم المشاريع التجريبية والتعهدات الرسمية، يشتكي السكان المحليون من غياب الأفعال. وقال أحد الأهالي لوكالة "تسنيم": "يقولون إنهم سيُحيون هامون، لكن لا شيء يحدث.. كل يوم يجف أكثر".
الوقت ينفد
ويحذر نشطاء بيئيون من أن الوقت يوشك على النفاد، وإذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، فإن المنطقة تواجه انهيارًا بيئيًا لا رجعة فيه ستكون له تداعيات خطيرة على إيران وجيرانها.