القضاء الإيراني يراجع "توبة" المغني "تتلو" المحكوم بالإعدام

أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيراني، أصغر جهانغير، أن "توبة" المغني أمير حسين مقصودلو، المعروف باسم "تتلو"، قيد المراجعة حالياً، وقد تم استلام تقارير بهذا الشأن.

أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيراني، أصغر جهانغير، أن "توبة" المغني أمير حسين مقصودلو، المعروف باسم "تتلو"، قيد المراجعة حالياً، وقد تم استلام تقارير بهذا الشأن.
وأضاف أنه في حال التحقق من التوبة، سيتم اتخاذ قرار جديد في القضية؛ وإلا، سيتم تنفيذ الحكم السابق.
وكانت السلطة القضائية في إيران قد أعلنت سابقاً أنه سيُشمَل بـ"العفو " بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد.
وكانت السلطة القضائية في إيران قد حكمت على تتلو بالإعدام بتهمة "سب النبي" (إهانة نبي الإسلام)، وبالسجن 10 سنوات بتهمة "التشجيع على الفساد والفجور".
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أصغر جهانغير، في 17 مايو الماضي، إنه "تم تأكيد حكم إعدام تتلو، وهو قابل للتنفيذ، لكن الطلبات لإلغائه قيد الدراسة".


ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في تقرير بعنوان "استعراض قوة إيران في معرض الأسلحة"، أن طهران تسعى، من خلال عرض مجموعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى طمأنة الرأي العام بأن البلاد مستعدة لأي مواجهة محتملة في المستقبل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، أُقيم هذا المعرض الشهر الماضي في متنزه الفضاء الجوي الوطني الإيراني، وكان تنظيمه محاولة لتغيير السردية العامة وصرف الانتباه عن مكامن الضعف التي تكشفت خلال المواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن كثيرًا من الإيرانيين يصفون الوضع الراهن بأنه "لا حرب ولا سلام".
وأكدت "فايننشال تايمز" أن هذه التطورات أثارت قلقًا متزايدًا داخل إيران من أن استئناف الصراع العسكري قد لا يكون مجرد احتمال، بل مسألة وقت.
وفي ختام التقرير، أفادت الصحيفة بأن دبلوماسيين غربيين يدرسون ما إذا كانت إيران تسعى للحصول على دعم خارجي لإعادة بناء قدراتها العسكرية. ونقلت عن أحد هؤلاء الدبلوماسيين قوله إن السؤال الأساسي يتمثل في "ما إذا كانت دول مثل روسيا والصين وباكستان ستقدّم دعمًا لإيران أم لا؟".

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بعض التصريحات حول تقصير روسيا في دعم إيران ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وقال لافروف، مساء الاثنين، في مقابلة مع قناة «خبر» الإيرانية: «يجب القول بجدية إن لا الساسة الحاليين ولا الساسة السابقين الإيرانيين لديهم أي سبب للشكوى من أن روسيا لم تدعم بلادهم في مختلف مراحل المفاوضات».
وأشار، في حديثه عن بند «الغروب» في الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) الذي أدى إلى تفعيل آلية الزناد، إلى أنه «عندما فهمنا في عام 2015 أن المفاوضين الأميركيين والإيرانيين توصلوا إلى هذا الحل المحتمل، سألنا أصدقاءنا الإيرانيين عمّا إذا كانوا متأكدين من أن هذا الحل هو الحل الصحيح. وقيل لنا إن إيران لن تنتهك أي شيء، فاعتقدنا بدورنا أن هذا البند لا ينطوي على أي خطر».
وكان لافروف قد قال في 15 أكتوبر، بشأن آلية الزناد وعودة العقوبات على إيران، إن هذا البند في الاتفاق النووي كان «فخًا قانونيًا»، معربًا عن دهشته من قبوله أثناء المفاوضات.
وعلى إثر ذلك، وصف محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، تصريحات لافروف بشأن آلية الزناد بأنها «غير صحيحة»، وقال إن مقترحات موسكو وباريس لقرارات مجلس الأمن خلال مفاوضات الاتفاق النووي كانت «على حساب إيران».

قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال لقائه سفير أرمينيا في طهران، إن "مخطط ترامب المزعوم بشأن القوقاز لا يختلف مطلقًا عن مشروع ممر زنغزور، وإيران تعارضه بشكل كامل".
وأضاف أن طهران رفضت، منذ طرح مشروع ممر زنغزور، أي مخطط ينطوي على تغيير في الحدود، معتبرًا أن "مخطط ترامب هو عمليًا المشروع نفسه، لكنه يتم اليوم تحت غطاء دخول شركات أميركية إلى أرمينيا".
وكان علي خامنئي قد عارض في صيف عام 2024 إنشاء ممر زنغزور، معتبرًا أن هذا المسار يضر بأرمينيا.
ومع ذلك، وبعد طرح مخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صدرت مواقف متناقضة عن مسؤولين في إيران. إذ قال الرئيس مسعود بزشكيان، في 25 يوليو (تموز) 2024، تعليقًا على إنشاء هذا الممر: "إذا نظرنا إلى توسيع العلاقات والتعاون مع الجيران ودول المنطقة من منظور شامل، فلا داعي للقلق حيال بعض القضايا الجزئية، بما فيها موضوع المعابر الحدودية في شمال غرب البلاد".

ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، في تقرير تحليلي، أن إيران تمرّ بتحول عميق، لا يطال بنية المؤسسات أو القيادة السياسية بقدر ما يمسّ المنظومة المعنوية والأخلاقية للمجتمع.
وبحسب المجلة، فإن النظام الإيراني، رغم استمراره في إظهار القوة عبر مؤسساته الأمنية وشبكاته الإقليمية، لم يعد يسيطر على العالم الرمزي والأخلاقي، الذي استند إليه في تثبيت شرعيته لسنوات.
وأضاف التقرير أن حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وإن كانت قد تراجعت ظاهريًا، فإن لغتها وطقوسها وقيمها ترسّخت في الحياة اليومية للإيرانيين؛ من استمرار وجود النساء من دون الحجاب الإجباري في الفضاءات العامة، إلى طقوس إحياء الذكرى، والموسيقى الاحتجاجية في الشوارع، وأشكال المقاومة الرمزية في أوساط الطلاب.
وخلصت "فورين بوليسي" إلى أن النظام قد يصمد على المدى القصير، لكنه يدير دولة لم يعد مجتمعها يعترف بلغتها المقدسة ولا بسرديتها الأخلاقية ولا بادعاءاته في الشرعية؛ وهو شرخ سيترك آثارًا واضحة على سياسة إيران الداخلية والخارجية، في السنوات المقبلة.

أفادت مجلة "فوربس" بأن المدير العام للهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، يوسي كارادي، أطلق تحذيرًا شديد اللهجة من التهديدات السيبرانية الإيرانية ضد إسرائيل، وذلك خلال كلمته بمؤتمر "أسبوع السايبر" الذي عُقد الأسبوع الماضي في تل أبيب.
وأشار كارادي، في حديثه عن الهجمات وأساليب الاختراق الإيرانية، خلال الأشهر الستة الماضية، إلى أن "نقرة واحدة يمكن أن تشلّ دولة بأكملها".
وأكد أن إيران تلعب دورًا محوريًا في جمع معلومات استخباراتية موجهة عن العسكريين والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين الإسرائيليين، لأغراض التهديد، إضافة إلى نقل مجموعات التهديد الإيرانية من مرحلة التجسس البحت إلى تنفيذ هجمات سيبرانية تخريبية ومعطِّلة.
وحذّر كارادي قائلاً: "إن اعتمادنا الكامل على الأنظمة الرقمية، إلى جانب انتشار الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة، يخلق فرصًا هائلة، لكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة، ويمنح الأعداء السيبرانيين ساحة شبه غير محدودة للعمل".
ويعكس هذا التحذير تقديرات تفيد بأن أول حرب سيبرانية حقيقية قد تندلع في الشرق الأوسط؛ حيث تُعدّ إسرائيل وإيران الطرفين الرئيسين في هذا الصراع الخفي والمستمر، في وقت يتركز فيه اهتمام وسائل الإعلام على الجبهات العسكرية التقليدية.