أغلقوا الطرق.. سكان بلوشستان إيران يمنعون تهريب الوقود لصالح الحرس الثوري إلى باكستان

قام سكان المناطق الحدودية في محافظة بلوشستان بإشعال الإطارات وإغلاق الطريق من ميرجاوه إلى روتك، احتجاجًا على خطط الحرس الثوري الإيراني لتهريب الوقود.
قام سكان المناطق الحدودية في محافظة بلوشستان بإشعال الإطارات وإغلاق الطريق من ميرجاوه إلى روتك، احتجاجًا على خطط الحرس الثوري الإيراني لتهريب الوقود.
ويقول أهالي المنطقة إنه على الرغم من حرمان المستهلكين المحليين من الحصول على الوقود، فإن عناصر الحرس الثوري ينقلون الوقود إلى باكستان بالتواطؤ مع زعماء القبائل.
ونشرت حملة "النشطاء البلوش"، يوم السبت 13 سبتمبر (أيلول)، أن ناقلي الوقود التابعين لشيوخ القبائل اضطروا للعودة بعد أن أغلق السكان المحليون الطرق.
ووفقًا للتقرير، قام السكان مساء الجمعة 12 سبتمبر بإغلاق الطرق وإشعال الإطارات احتجاجًا على خطط الحرس الثوري مثل مشروع "خزانات الوقود" و"التعاون". وأوضحت الحملة أن الهدف من هذه الخطط هو التهرب من العقوبات الدولية ونقل الوقود إلى باكستان، وأضافت أن السكان أعلنوا أنهم لن يسمحوا بمرور هذه الخطط.
وقال الصحافي والناشط سياسي، مهدي نخيل أحمدي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن نقل الوقود في بلوشستان كان منذ عقود وسيلة رزق للسكان المحليين، وكانت الحكومة تمنح بعض الناقلين الوقود بأسعار أعلى ليتم تسليمه في باكستان وأفغانستان.
وأضاف أن الحرس الثوري حاول، مع تشديد العقوبات، السيطرة الكاملة على هذا النشاط وجمع الأرباح، من خلال مشاريع مثل "رزاق" و"خزانات الوقود" و"التعاون"، بالتعاون مع بعض شيوخ القبائل.
وأوضح نخيل أحمدي أنه ضمن هذا النظام، "لا يُسمح لأي شخص بنقل الوقود بشكل مستقل"، ويجب على مالكي الخزانات أو السيارات نقل الوقود إلى النقاط المحددة وتسليمه لعناصر الحرس الثوري، مقابل أجر فقط.
وأشار إلى أن المحتجين أعلنوا أنهم لن يسمحوا بمرور السيارات والخزانات التابعة لهذه المشاريع، وقد أُبلغ عن "انسحاب" بعض هذه السيارات، ويواصل السكان المحليون السيطرة على الوضع ميدانيًا.
وأضافت حملة "النشطاء البلوش" أن مشروع "التعاون" يتم تنفيذه بقيادة أحد ضباط الحرس الثوري وبالتعاون مع عدد من شيوخ القبائل، ويجب على ناقلي الوقود تسليم الشحنات إلى نقاط محددة مقابل أقل ربح ممكن، بينما يتولى الحرس بيعها النهائي في باكستان.
وقال أحد المواطنين، موجهًا كلامه لمسؤولي النظام الإيراني: "أنتم تسرقون مياهنا ومنعتمونا من الزراعة، والحدود هي مصدر رزقنا الوحيد. لن نسمح بتنفيذ مشاريعكم، وبدوننا لن يكون هناك أمن في المنطقة".
وأشارت الحملة، في مارس (آذار) الماضي، إلى أن القوات العسكرية قتلت أو أصابت أكثر من ألف ناقل وقود من البلوش في إيران، خلال السنوات السبع الماضية.