خامنئي: إيران تواجه حربًا دعائية تستهدف إسقاطها

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب، إن إيران تواجه حملة من أعدائها تستهدف الرأي العام والهوية الثقافية بهدف إحداث تغيير في النظام، وهو ما فشلت حرب أمريكية–إسرائيلية خلال يونيو في تحقيقه.

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب، إن إيران تواجه حملة من أعدائها تستهدف الرأي العام والهوية الثقافية بهدف إحداث تغيير في النظام، وهو ما فشلت حرب أمريكية–إسرائيلية خلال يونيو في تحقيقه.
وقال خامنئي: "نحن في حرب دعائية وحرب روحية"، وذلك خلال اجتماع في مدينة كرج يوم الاثنين، نشرت وسائل إعلام محلية تفاصيله في اليوم التالي. وأضاف: "لقد أدرك العدو أن الاستيلاء على هذه الأرض وهذا البلد عبر الضغط والأدوات العسكرية أمر غير ممكن".
وأوضح خامنئي أن خصوم إيران حوّلوا تركيزهم إلى التأثير في الرأي العام والثقافة، في إشارة بدت موجهة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكانت إيران قد تعرضت لهجوم مفاجئ في يونيو شنّه خصماها اللدودان، بلغ ذروته بضربات أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية. ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الغارات دمّرت قدرة طهران، فإن الخلاف لا يزال قائمًا بشأن طموحات إيران النووية.
وتنفي طهران سعيها إلى امتلاك قنبلة نووية، إلا أن الولايات المتحدة ودولًا غربية أخرى وإسرائيل تشكك في نواياها. وقد توعّد ترامب بمهاجمة إيران مجددًا إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم، فيما نفت طهران أي ردّ عقابي في حال اندلاع حرب.
وقال خامنئي: "إذا أرادوا التدخل وتحقيق النجاح، فعليهم تغيير القلوب والعقول". وأضاف أن الضغط على إيران مستمر على المستويات العسكرية والاقتصادية والإعلامية، وكذلك في الفضاء السيبراني والصحافة الأجنبية.
وتابع: "كل ذلك يتركّز على نقطة واحدة، وهي الضغط على صمود الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الإيراني". وقال إن الهدف النهائي لهذه الجهود هو تقويض الهوية الثورية والدينية لإيران.
وأضاف: "هدف العدو في بلدنا هو إبعاد الناس تدريجيًا عن الثورة وأهدافها وذاكرتها". ودعا أنصار النظام إلى إدراك ما وصفه باستراتيجية الخصوم وتعزيز الرد الثقافي والإعلامي لإيران.
ويُعرف رجل الدين المخضرم، البالغ من العمر 86 عامًا، باتهامه الدائم لخصوم طهران بالسعي إلى تغيير النظام عبر زرع بذور الاحتجاج والسخط. وعلى مدى أكثر من ربع قرن، قمعت إيران موجات متكررة من الاضطرابات الواسعة باستخدام القوة الغاشمة.
وقد شددت السلطات حملتها على المعارضين والمتهمين بالتجسس عقب صراع يونيو، في الوقت الذي خففت فيه تطبيق بعض القواعد الثقافية الإسلامية في النظام الديني، وهي خطوة عارضها بعض المتشددين.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت قال فيه المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي إن عدو طهران اللدود، إسرائيل، ليس في وضع يسمح له بشن حرب جديدة ضد البلاد، واصفًا الوضع الحالي بأنه ضغط نفسي أكثر منه تهديدًا عسكريًا حقيقيًا.