وكتب في المنشور، الذي نشره يوم الجمعة 12 سبتمبر: "مهسا (جینا) عالمي المضيء، اسمكِ ما زال على الألسنة، يسكن في قلب كل إنسان. ليُخلَّد ذكراكِ واسمكِ".
وأضاف في منشوره: "الذكرى الثالثة لرحيل مهسا (جینا) أميني 16 /09 /2025".
وقد أثار هذا المنشور تفاعلاً واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبر عدد كبير من المستخدمين أنه إشارة إلى إقامة مراسم إحياء ذكرى مهسا أميني في التاريخ المذكور.
ويُشار إلى أن مهسا أميني، الفتاة الإيرانية البالغة من العمر 22 عامًا من مدينة سقز، توفيت في سبتمبر 2022 بعد اعتقالها وتعذيبها على يد عناصر شرطة "الأخلاق" في طهران.
وقد شكّل هذا الحدث شرارة لانطلاق احتجاجات واسعة في أنحاء إيران تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، والتي عُرفت باسم "انتفاضة مهسا".
ويقع مدفن مهسا أميني في مقبرة "آیجی" بمدينة سقز.
وفي مارس (آذار) 2024، أعلن فريق تقصي الحقائق المستقل التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأول حول انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، أن العنف والتعذيب الجسدي، الذي تعرضت له مهسا أميني، أثناء احتجازها، أدى إلى مقتلها.
وأضاف الفريق الأممي أن النظام الإيراني قام بإخفاء الحقيقة ومنع تحقيق العدالة، بدلاً من إجراء تحقيق سريع وفعّال وشامل، كما تقتضي القوانين الدولية.
وبحسب تقارير منظمات مستقلة، مثل منظمة حقوق الإنسان في إيران، فقد قُتل خلال "انتفاضة مهسا" الشعبية 551 متظاهرًا بينهم 68 طفلاً.
كما أعدمت سلطات النظام الإيراني 12 من المتظاهرين، هم: محسن شكاري، مجید رضا رهنورد، محمد مهدي كرمي، محمد حسيني، صالح میرهشمي، سعید یعقوبي، مجید كاظمي، میلاد زهرهوند، محمد قبادلو، رضا رسائي، مجاهد كوركور، ومهران بهراميان.
ومع اقتراب الذكرى الثالثة لمقتل مهسا أميني، أصدرت منظمات حقوقية وناشطون إيرانيون في الخارج دعوات لتنظيم تجمعات في مدن مختلفة حول العالم.
وكان الناشط الحقوقي وعضو مجلس إدارة رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية "PS752"، حامد إسماعيليون، قد أعلن سابقًا تنظيم مظاهرات متزامنة في أكثر من 20 مدينة حول العالم في الذكرى الثالثة لمقتل مهسا أميني، ودعا الإيرانيين للمشاركة فيها.
كما أكدت 24 منظمة عمالية واجتماعية، في بيان صدر يوم 7 سبتمبر الجاري، بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" أن هذا النضال لن يتوقف.
وحددت هذه المنظمات مطالبها الأساسية بـ "إنهاء الفصل العنصري القائم على النوع الاجتماعي"، و"ضمان الرفاهية العامة"، و"الحريات السياسية والاجتماعية والثقافية غير المقيّدة" في إيران.