ووفق مصادر حقوقية، أدى الانقطاع الطويل إلى تعطل أجهزة طبية في مستوصف السجن وانقطاع خدمات أساسية، ما تسبب في تدهور حالة السجناء المصابين بأمراض تنفسية.
كما فسدت الأطعمة التي كان السجناء قد جهزوها لتعويض سوء تغذية السجن، فيما توقف جهاز تنقية المياه، ليضطر النزلاء إلى شرب مياه ساخنة وغير صالحة.
وأشارت التقارير إلى توقف نظام التهوية بالكامل، وتحوّل الزنازين إلى بيئة خانقة غارقة بروائح العرق والمجاري، مع انقطاع الاتصالات الهاتفية وغرق المكان في ظلام دامس، ما فاقم معاناة السجناء في ظل الاكتظاظ.
ووفق ناشطين حقوقيين، ورغم تكرار انقطاعات الكهرباء في سجن شيبان، إلا أنّها المرة الأولى التي يستمر فيها الانقطاع لأكثر من 20 ساعة متواصلة.
وتزامن ذلك مع تقارير سابقة عن خرق مبدأ فصل السجناء، حيث تم إسكان أصحاب الجرائم العنيفة مع السجناء السياسيين في العنبر الخامس. هذا العنبر، المخصص لـ100 سجين فقط، يضم حاليًا أكثر من 125 سجينًا سياسيًا.
الغرف التي لا تتجاوز مساحتها 20 مترًا مربعًا تضم ما بين 12 و20 سجينًا، فيما تبلغ مساحة باحة العنبر 60 مترًا مربعًا فقط، تعاني من طفح مياه الصرف وتفشي الروائح الكريهة. ارتفاع جدران السجن (12 مترًا) يحجب الهواء الطبيعي، ما يحرم السجناء من أي تهوية، بينما لا يُسمح لهم بالرياضة إلا مرة كل أسبوعين في عنبر آخر.
وبحسب منظمة "كارون" الحقوقية، فإن الوضع الصحي في العنبر الخامس "كارثي"، إذ تنتشر أمراض معدية مثل الجرب والإنفلونزا، إضافة إلى أمراض أخرى ناتجة عن سوء الظروف الصحية. ويُعد الطهي داخل الباحة، بجوار مياه الصرف المكشوفة، خطرًا إضافيًا على صحة النزلاء.
ويضم العنبر حمامين ودورتَي مياه فقط، ما يفرض على السجناء الانتظار في طوابير طويلة لساعات، بينما تصل مدة الانتظار للاستحمام إلى ثلاث ساعات. أما المكيفات، فلا تعمل بالكفاءة المطلوبة، لتزيد حرارة الأهواز المرتفعة من معاناة السجناء.