إضراب 4 آلاف عامل عن الطعام في شركة ألومنيوم إيرانية يدخل يومه الثالث والأربعين

واصل نحو 4 آلاف عامل في شركة ألومنيوم أراك (إيرالكو) الإيرانية، إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث والأربعين احتجاجا على ما وصفوه بـ"الانتهاك الفاضح لحقوقهم الإنسانية".
واصل نحو 4 آلاف عامل في شركة ألومنيوم أراك (إيرالكو) الإيرانية، إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث والأربعين احتجاجا على ما وصفوه بـ"الانتهاك الفاضح لحقوقهم الإنسانية".
وتشير المعلومات الواردة إلى "إيران إنترناشيونال" إلى أن عدداً من هؤلاء العمال بدأوا منذ 8 سبتمبر (أيلول) إضراباً جافاً (من دون شرب الماء).
وبحسب هذه المعلومات، فإن العمال الذين امتنعوا عن شرب الماء أصيبوا بمشكلات صحية، ونُقل بعضهم إلى المستشفى.
وتفيد التقارير بأن عمال شركة ألومنيوم أراك، بالإضافة إلى إضرابهم عن الطعام، نظموا تجمعاً واعتصاماً داخل ساحة المصنع، رافعين شعارات تطالب باستقالة مسؤولي الشركة والاستجابة لبقية مطالبهم.
الصور التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" تُظهر العمال المحتجين وهم يرفعون لافتات كُتب عليها شعارات من قبيل: "العامل يموت ولا يقبل الذل"، مؤكدين إصرارهم على مواصلة الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم.
كما أظهرت مقاطع فيديو أن هؤلاء العمال أوقفوا العمل يوم 8 سبتمبر/أيلول ونظموا تجمعاً في ساحة الشركة احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم".
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد نشرت في 1 سبتمبر/أيلول، نقلاً عن مصادر حقوقية، تقريراً عن استمرار إضراب هؤلاء العمال، مؤكدة أنهم يحتجون على "الانتهاك الفاضح لحقوقهم الإنسانية" و"تدمير الشركة"، في وقت لا تستجيب فيه الإدارة والمسؤولون المحليون لمطالبهم القانونية والمشروعة.
وأشار العمال إلى أن احتجاجهم لا يقتصر على الأجور أو طريقة إدارة الشركة، بل يشمل أيضاً غياب معايير السلامة في بيئة العمل، وهو ما تسبب بحوادث مأساوية، بعضها أدى إلى وفاة زملائهم.
وقالوا: "يجب أن تُنتزع ملكية هذا الصرح الصناعي الكبير، الذي بُني بعرق جبين العمال ورأسمال الشعب، من أيدي المجموعات الخاصة التي تعمل على تدميره، ويُعاد إلى أيدٍ شعبية شفافة وجماعية".
ويُعد استمرار الإضراب الجاف لعمال ألومنيوم أراك ناقوس خطر يهدد حياتهم وصحتهم، فيما يثير غياب استجابة المسؤولين مخاوف متزايدة من وقوع كارثة إنسانية.
وقد دعا الاتحاد الحر لعمال إيران، مع الإشارة إلى استمرار اعتصام هؤلاء العمال، الرأي العام إلى الالتفات إلى ما وصفه بـ"جريمة مستمرة" في هذا المرفق الصناعي، وطالب النقابات العمالية والمنظمات الحقوقية داخل البلاد وخارجها بدعم واسع للعمال والضغط بشكل موحّد من أجل الاستجابة الفورية لمطالبهم.
وبحسب التقرير السنوي لوكالة "هرانا" لحقوق الإنسان، فقد سُجل في عام 2024 ما لا يقل عن 2,255 تجمعاً احتجاجياً، و1,377 إضراباً عمالياً، و70 إضراباً نقابياً في إيران.
وتُظهر هذه الأرقام أن الاحتجاجات العمالية تأخذ طابعاً شاملاً، لكن وضع عمال مصنع ألومنيوم أراك اكتسب صفة طارئة بسبب الإضراب الجاف والتقارير عن نقل بعضهم إلى المستشفى، ما يجعل الأزمة مرشحة للتفاقم الخطير في حال غياب أي تحرك عاجل.