ففي يوم الخميس 21 أغسطس (آب)، تجمّع عدد من الأهالي في "شيراز" و"كازرون"؛ احتجاجًا على الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء والمياه، أمام مبنى المحافظة، واستمرّت هذه التجمّعات حتى ساعات متأخرة من الليل.
وبحسب مقاطع الفيديو، التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، هتف المحتجون ضد انقطاع الكهرباء في "شيراز" بشعارات من قبيل: "الموت للديكتاتور" و"لا شرقية ولا غربية، بقينا بلا كهرباء".
وتُظهر الصور، التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة 22 أغسطس، أنّ المواطنين في "شيراز" رددوا النشيد الوطني "أي إيران" خلال تجمعهم أمام مبنى محافظة فارس.
كما رفع المحتجون شعارات، من بينها: "الماء، الكهرباء، الحياة.. حقّنا المشروع"، و"حرية، حرية، حرية"، و"سنقاتل ونموت لنستعيد إيران".
وبحسب الفيديوهات، فقد هتف المتظاهرون أيضًا: "لا نريد متفرّجين، انضمّوا إلينا" و"إيران ليست ميراث أبيك".
كما وصل مقطع مصوّر إلى "إيران إنترناشيونال"، مساء أمس الخميس، أظهر عددًا من المواطنين في شيراز يهتفون: «لا غزّة ولا لبنان.. فقط الشعب الإيراني".
وقال أحد المتظاهرين: "لقد قدّمنا أرواحنا، دماءنا، شبابنا؛ قدّمناها من أجل الوطن، لا من أجل الأيديولوجيا".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الانقطاعات المبرمجة والمنظمة للمياه والكهرباء في إيران بدأت هذا العام مبكرًا عن السنوات السابقة، منذ شهر مايو (أيار) الماضي.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية وروايات المواطنين، فإن بعض المدن الإيرانية تشهد انقطاعات يومية للمياه والكهرباء تتراوح بين 8 و10 ساعات.
وخلال الأسابيع الماضية، أرسل مئات المواطنين رسائل إلى "إيران إنترناشيونال" أو نشروا منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي أكدوا فيها أنّ انقطاع الكهرباء والمياه عطّل حياتهم اليومية.
وقد أدّى هذا الوضع الآن إلى اندلاع احتجاجات في الشوارع.
وأظهرت مقاطع الفيديو الواردة أنّ المحتجين في شيراز هتفوا أيضًا: "لا غزة ولا لبنان.. روحي فداءً لإيران" و"اترك فلسطين.. وفكّر في حالنا".
وفي وقت سابق، كان عدد من سكان مدينة لامرد بمحافظة فارس قد تجمّعوا أمام دائرة الكهرباء بالمدينة، يوم 19 أغسطس الجاري؛ احتجاجًا على الانقطاعات المتكرّرة للتيار.
ومع تأكيد المسؤولين الإيرانيين على استمرار قطع المياه والكهرباء، حتى نهاية الصيف الجاري، يبدو أن نطاق هذه الاحتجاجات آخذ في الاتساع.
وقال المشاركون في تجمعات شيراز وكازرون إنّ العديد من العائلات قضت أيّامًا متتالية دون مياه صالحة للشرب أو كهرباء.
وفي مقطع فيديو جديد من شيراز، هتف المحتجون: "يا قوات الأمن، عودي إلى صفّ الشعب".
وكان وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، قد صرّح، يوم 18 أغسطس الجاري، بأنّ ذروة استهلاك الكهرباء في إيران قد انتهت، لكن بسبب خروج بعض محطات الطاقة عن الخدمة وكون هذا العام عامًا جافًا، فإنّ الانقطاعات ستستمر على الأقل حتى نهاية الصيف.
وتواجه إيران منذ سنوات أزمة في مجال الطاقة، بسبب سوء الإدارة وعدم كفاءة المسؤولين في إيران، غير أنّ هذه الأزمة تتفاقم عامًا بعد عام.
وأرسل المواطنون، عبر مقاطع الفيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، رسائل يحمّلون فيها مسؤولي النظام الإيراني، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، المسؤولية عن الانقطاعات الطويلة للمياه والكهرباء.