ووصف نتنياهو النظام الإيراني بأنه "قوة متطرفة ومدمرة" تهدف إلى تدمير الحضارة المشتركة للغرب واليهود، وذلك خلال كلمته في احتفال بيوم الاستقلال الأميركي استضافته شبكة "نيوز ماكس" الأميركية في القدس.
وفي المقابلة التي بُثت مساء الأربعاء، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل نجحت خلال أقل من عامين في شل "محور إيران" عبر هجمات عسكرية منسقة، وفرضت سيطرتها على سماء طهران.
وقال: "خلال الأشهر العشرين الماضية، تمكنا من استهداف البنية التحتية النووية والصاروخية ومراكز القيادة الإيرانية بدعم من الولايات المتحدة. وقضينا على العديد من العلماء النوويين البارزين وقادة عسكريين في الدقائق الأولى من الحرب".
وأضاف أن إسرائيل لا تخوض المعركة في الميدان فحسب، بل على صعيد الرواية وتشكيل الرأي العام أيضاً.
وقال: "خضنا الحرب ضد النظام الإيراني في سبع جبهات، والجبهة الثامنة هي الحرب من أجل الحقيقة." وأطلق على هذا الصراع اسم "صعود الأسود"، مضيفاً: "في الكتاب المقدس، يُقال إن شعب إسرائيل يجب أن ينهض كالأسد، وهذا بالضبط ما فعله جنودنا".
وفي جزء آخر من حديثه، أكد نتنياهو أن النظام الإيراني يجب أن يُطاح به من قبل الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن هذا لم يكن الهدف الرسمي للحرب الإسرائيلية، لكنه قد يكون "نتيجة طبيعية" للتطورات الأخيرة.
وتابع: "الشعب الإيراني يتوق إلى الحرية. إنهم يريدون التحرر من ديكتاتورية الإرهاب هذه التي استمرت قرابة نصف قرن".
وفي إشارة إلى سجل النظام الإيراني في استهداف أهداف أميركية، قال نتنياهو: "هذا النظام حاول مرتين اغتيال دونالد ترامب، وقتل أو أصاب آلاف الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان بقنابل على جانب الطريق، واستهدف سفارات أميركية، وقضى على 251 من مشاة البحرية الأميركية في بيروت".
وحذر من أنه إذا حصل النظام الإيراني على سلاح نووي، فسيستخدمه ضد إسرائيل كما صرح بذلك مسؤولوه. وقال: "لقد علمنا التاريخ أنه إذا هدد أحدهم بتدميرك، فعليك تصديق كلامه، كما فعل هتلر وقام بتنفيذ تهديداته".
كما أشار رئيس وزراء إسرائيل إلى انتصارات الجيش الإسرائيلي الأخيرة ضد الجماعات الوكيلة للنظام الإيراني في المنطقة، وقال: "حققنا انتصارات كبيرة متتالية ضد حماس وحزب الله ونظام الأسد القاتل في سوريا وإيران."
وأكد أن هذه النجاحات جاءت نتيجة "التعاون بين الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك".
وقال نتنياهو: "خضنا المعركة معاً؛ رجالاً ونساء وقفوا بشجاعة في ساحة القتال. لدينا رجال ونساء أبطال كالأسود".
وأضاف أن إسرائيل جعلت "تدمير" أعدائها سياسة رسمية في طريقها نحو النصر، ولم تعد تؤمن بـ"وهم السلام عبر الاستسلام".
وأردف قائلاً: "في البحث عن بديل للنصر، ظهرت فكرة ما يسمونه "الحل السياسي"، لكنها ليست سوى كلمة أخرى للهزيمة والاستسلام، وهذا لن يحدث. لن يحدث".
وفي جزء آخر من المقابلة، أكد نتنياهو مجدداً أن إسرائيل لن تتخلى عن النصر، وقال: "إما أن ننتصر نحن أو أولئك الذين ينوون تدميرنا. لكننا نحن من سننتصر".
وفي رسالة مصورة موجهة إلى الشعب الإيراني، يوم الثلاثاء، أشار نتنياهو إلى أزمة نقص المياه في إيران، قائلاً إن الوقت قد حان لـ"النضال من أجل الحرية".
وأضاف في جزء من تلك الرسالة: "عطش الماء في إيران لا يضاهيه سوى عطش الحرية".