وأضافت المعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، أن عددا من المعتقلين السياسيين المحكومين بالإعدام تم فصلهم عن باقي السجناء بعد تعرّضهم للضرب، ونقلهم إلى سجن قزلحصار.
وبحسب المصادر، فقد حاول عناصر الأمن أثناء عملية النقل فصل السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام عن الآخرين، ما قوبل باعتراض بقية السجناء. وعلى إثر هذا الاعتراض، تعرّض عدد من السجناء للضرب المبرح.
وأفاد السجين السياسي السابق، حسين رزاق، عبر منشور على منصة "إكس"، بأن السجناء السياسيين: أبو الفضل قدیاني، ومصطفى تاج زاده، ومحمد باقر بختيار، ومطلب أحمديان، ومهدي محموديان، وخشايار سفيدي، الذين رفضوا وضع الأصفاد في أيديهم وأرجلهم، تعرضوا للضرب على يد عناصر الأمن خلال إعادتهم إلى سجن "إيفين" بطهران.
وأضاف رزاق أن السلطات قامت بفصل ونقل السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، وهم: بابك شهبازي، وبويا قبادي، ووحيد بني عامريان، ومحمد تقوي، وبابك علي بور (علي زاده)، وأكبر دانشور كار، إلى سجن قزلحصار في كرج بعد تعرضهم للضرب.
ومن جهة أخرى، ذكر حساب "قناة محموديان" على "تلغرام" أن عدد السجناء الذين تم نقلهم تجاوز 600 سجين، موضحًا أن عملية النقل التي بدأت في الساعة الرابعة فجرًا (بتوقيت طهران) جرت دون إبلاغ عائلات السجناء مسبقًا.
ووفق التقرير نفسه، فقد كشفت عملية نقل السجناء السياسيين إلى سجن طهران الكبير عن الظروف السيئة وغير الإنسانية في ذلك السجن، بما في ذلك تدهور الوضع الصحي، نقص الخدمات الأساسية، والظروف القاسية التي يعيشها النزلاء.
وأفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، بأنه بعد نحو 45 يومًا من الهجوم الإسرائيلي على سجن "إيفين"، استأنفت بعض أقسام السجن نشاطها، وأُعيد عدد من السجناء إليه.
وفي الوقت نفسه، لا تزال السجينات السياسيات اللاتي نُقلن إلى سجن قرجك ورامين محتجزات هناك في أوضاع سيئة.
وكان مئات السجناء في "إيفين"، من بينهم سجناء سياسيون من النساء والرجال، قد نُقلوا بعنف في 23 يونيو (حزيران) بعد الهجوم الإسرائيلي إلى سجون: قرجك ورامين، وطهران الكبير، وقزلحصار في كرج، والسجن المركزي في "قم".
كما قامت الأجهزة الأمنية الإيرانية بنقل العشرات من المعتقلين الجدد وبعض السجناء السابقين في أجنحة 209، 240، 241 و2- أ في "إيفين"، إلى منازل آمنة في طهران وكرج وقم. ونُقل آخرون إلى جزء من الفوج الثاني في سجن طهران الكبير الذي تم تحويله إلى معتقل أمني.