وقد أفادت قناة "مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط بعقود مؤقتة" بأن العمال يعملون في ظروف حرّ شديدة تصل إلى 60 درجة مئوية، وفي مثل هذه الظروف الحرجة، يغيب توفير المياه والكهرباء وتفتقر أماكن العمل إلى التسهيلات المناسبة. وفي الوقت نفسه، يمتنع المقاولون عن دفع رواتب ومكافآت هؤلاء العمال.
ونُشر فيديو يعرض حالة إصابة عامل بالصُّداع الحراري داخل مجمع البتروكيماويات في كنكان، جنوبي إيران، ويظهر الظروف القاسية للعمل في مراحل حقل بارس الجنوبي والمناطق النفطية العاملة.
وقال أحد العمال في الفيديو: "هذه الجحيم هي قصة حياتنا"، محذراً من أن حياة العمال باتت في خطر جدي تحت هذه الحرارة. وأضاف: "بحسب القانون، يجب التوقف عن العمل عند تجاوز الحرارة 50 درجة، ولكننا نُجبر على العمل في هذا الحرّ الشديد من دون أي تسهيلات تبريدية أو سكن معيشي صحي".
وقد وجّه أحد العمال رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين قائلاً: "الحرّ يُهدد أرواح العمال، لكن لا أحد من المسؤولين يهتم".
وطالب العمال بضرورة وقف العمل في مثل هذه الظروف الخطرة وضمان صرف الرواتب كاملة، وتوفير مرافق معيشية وصحية معيارية في المساكن، كما دعوا إلى محاسبة المقاولين المتقاعسين والانتباه إلى حقوقهم المعيشية والرفاهية.
وأثار المواطنون، من خلال إرسال فيديوهات إلى "إيران إنترناشيونال"، شكوى من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في ظل حرارة الصيف الشديدة، معتبرين الحكومة مسؤولةً عن هذه الفوضى.