وقالت "إيران إنترناشيونال"، في بيانها الصادر يوم الثلاثاء 5 أغسطس (آب)، إن حملة النظام الإيراني ضد هذه الشبكة قد تصاعدت منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي، حيث تم تهديد 45 من صحافيي وموظفي "إيران إنترناشيونال"، بالإضافة إلى 315 من أقاربهم في 8 دول، بالقتل من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وقد قامت قوات الحرس الثوري باعتقال أفراد من عائلة أحد مقدمي البرامج في القناة، في محاولة لإجباره على الاستقالة.
ووفقًا لما أعلنته القناة، فقد أمهلت طهران الصحافيين حتى نهاية يوليو (تموز) لقطع تعاونهم مع الشبكة، مهددةً بأنه في حال عدم الانسحاب، فإنهم أو أفراد عائلاتهم سيكونون أهدافًا للانتقام.
ووقعت هذه التهديدات في إيران، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسويد، وتركيا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا.
واعتبرت "إيران إنترناشيونال" أن تصاعد هذه التهديدات "المقلق وغير المسبوق" مرتبط بالحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل والنظام الإيراني.
وجاء في البيان: "المسؤولون في إيران، ومن دون تقديم أي دليل، يوجهون بشكل منهجي وعلى نطاق واسع، اتهامات لصحافيي (إيران إنترناشيونال) بالتجسس لصالح إسرائيل، ويزعمون أن هؤلاء الصحافيين زودوا أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بمعلومات حول البنية التحتية الإيرانية".
وقال محمود عنایت، مدير قناة "إيران إنترناشيونال: "الصحافيون في (إيران إنترناشيونال)، وأفراد عائلاتهم داخل إيران، وأقاربهم في الخارج، يواجهون تهديدات ومضايقات غير مسبوقة؛ إنها حملة منظمة وغير مسبوقة تهدف إلى إرغامهم على التوقف عن العمل الإعلامي. مئات من أقارب موظفينا داخل إيران يواجهون تهديدًا دائمًا بالاعتقال والملاحقة القضائية، والعديد منهم يواجهون الآن تهديدات بالقتل".
وأضاف: "أطالب خبراء الأمم المتحدة بالتدخل الفوري في هذه المسألة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
(إيران إنترناشيونال) ستواصل دعم صحافييها – أولئك الذين استُهدفوا بسبب تغطيتهم المهنية والضرورية للأحداث الجارية في إيران – وهذه المهمة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى".
يُذكر أن تهديدات النظام الإيراني ضد قناة "إيران إنترناشيونال" بدأت منذ تأسيس القناة عام 2017، وتضمنت طيفًا واسعًا من الممارسات، مثل التهديد بالقتل والخطف، والاعتداءات الجسدية، والهجمات الإلكترونية والتجسس، وتشويه السمعة عبر المنابر الرسمية، وتجميد الأصول، وإدراج القناة في قائمة "الجماعات الإرهابية".
وقد تم إرسال طلب "إيران إنترناشيونال" العاجل إلى كل من:
•آيرين خان، المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير.
•موريش تيدبال-بينز، المقرر الخاص بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء.
•بن سول، المقرر الخاص المعني بمكافحة الإرهاب.
•إليس إدواردز، المقررة الخاصة المعنية بالتعذيب.
•ماي ساتو، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في إيران.
وجاء في الطلب: "عدد الصحافيين الذين يتعرضون للتهديد لا يزال في ازدياد مقلق وبوتيرة سريعة. ونتوقع أن يُضاف مزيد من الأسماء إلى قائمة المهددين خلال ساعات فقط من تقديم هذا الطلب".
كما دعت "إيران إنترناشيونال" خبراء الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية حياة صحافيي القناة وأفراد عائلاتهم، بالنظر إلى شدة واتساع نطاق هذه التهديدات.