وقد وصف بزشكيان، يوم الأحد 3 أغسطس (آب)، في اجتماع مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، مواقف الحكومة والبرلمان والأحزاب والتيارات السياسية في باكستان الداعمة للنظام الإيراني، خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل وأميركا، بأنها "مشجّعة للغاية".
وكانت باكستان، يوم 18 يونيو (حزيران) الماضي، وفي خضمّ الحرب بين إيران وإسرائيل، قد دعّمت- إلى جانب روسيا والصين والجزائر- طلب طهران عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن.
كما دعا ممثل باكستان في الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، يوم 20 يونيو الماضي، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران.
وأكد قائلاً: "إن هجوم إسرائيل على إيران انتهاك صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويجب على مجلس الأمن محاسبة الطرف المعتدي".
وتُعد هذه أول زيارة رسمية للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى باكستان منذ توليه منصبه. وقد توجّه إلى إسلام آباد بدعوة من رئيس الوزراء الباكستاني، ويرافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية، عباس عراقجي، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك في إسلام آباد، اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، جهود النظام الإيراني والمرشد الإيراني في دعم غزة "جديرة بالتقدير".
وقد أجرت باكستان وأميركا مشاورات موسّعة بشأن المواجهات بين إسرائيل وإيران، وكذلك بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي 27 يونيو الماضي، وبعد وقت قصير من وقف إطلاق النار، أجرى وزير خارجية الولايات المتحدة، ماركو روبيو، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، تباحثا فيه حول ضرورة التعاون المشترك لتحقيق "سلام دائم" بين إسرائيل وإيران.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد زار طهران يوم 26 مايو (أيار) الماضي، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان، وصف إيران بأنها "بيته الثاني"، وأكد ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أعلن، خلال هذا المؤتمر، أن بلاده تدعم بشكل كامل حق النظام الإيراني في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
ومع ذلك، جاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية، بعد الاتصال الهاتفي بين روبيو وشريف: "شدّد الطرفان على أهمية التعاون المشترك من أجل تحقيق سلام دائم بين إيران وإسرائيل".