وقال أحد سكان البرج لـ "إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة 11 يوليو (تموز): "إن برجي بامجال 9 و10 لا يزالان غير مزودين بالغاز، بخلاف الأبراج الأخرى في المجمع نفسه. وهذا أحد الأسباب الرئيسة لبقاء نسبة كبيرة من وحداتهما (قرابة 70 في المائة) خالية من السكان".
وأضاف: "لم تتضح بعد الأسباب الحقيقية للانفجار، لكن من المؤكد أنه ليس ناتجًا عن الغاز، لا سيما أن البناء يتبع السلطة القضائية للقوات المسلحة الإيرانية".
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، في 23 يونيو (حزيران) الماضي، بعد حرب استمرت 12 يومًا، سُجلت انفجارات متكررة في مدن إيرانية مختلفة، بما في ذلك طهران، وكان آخرها مجمع "بامجال 9"، يوم أمس الخميس 10 يوليو.
ورغم ذلك، فإن وسائل الإعلام التابعة للنظام أعلنت أن الحادث نتج عن "انفجار غاز".
وفي الوقت الذي تشير فيه شهادات السكان إلى أن المبنى لم يكن مزوّدًا بالغاز، ذكرت وكالة أنباء "دانشجو" الإيرانية، التابعة لـ "الباسيج"، مساء الخميس 10 يوليو الجاري، أن الغاز تم توصيله إلى المجمع في يوم الانفجار نفسه.
أجواء أمنية مشددة
نفى المصدر نفسه من داخل المجمع، ما ذكرته وكالة "دانشجو"، وأكد أن: "لم نشهد أي نشاط من موظفي شركة الغاز في يوم الحادث. الغاز موجود في المدينة حتى أمام باب البرج، لكنه لم يصل إلى داخل الوحدات، ونحن نستخدم حاليًا أسطوانات الغاز".
وأضاف: "في الحالات العادية، تسبّب انفجارات الغاز دمارًا لوحدة واحدة فقط، لكن في هذا الحادث تضررت الوحدة المستهدفة، والطابق بالكامل، بالإضافة إلى طابقين أسفلها. كما أن موج الانفجار في حوادث الغاز يتجه إلى الخارج، في حين أن التدمير هنا حدث بالكامل داخل المبنى".
وتحدث أيضًا عن تشديدات أمنية صارمة في مكان الحادث، ومنع الدخول، وتهديد السكان بعدم تصوير أو التقاط صور للوحدات المتضررة، إضافة إلى غياب أي معلومات عن هوية المصابين، الذين نُقلوا إلى المستشفى.
وكان مصدر آخر قد نفى لـ "إيران إنترناشيونال" يوم الخميس 10 يوليو، أيضًا أن يكون سبب الانفجار "تسرب غاز".
شهادة أحد السكان
قال شاهد عيان آخر لـ "إيران إنترناشيونال": "إن الانفجار وقع الساعة الرابعة عصرًا تقريبًا (بتوقيت طهران)، وكانت قوته شديدة لدرجة أن شظايا الزجاج والحجارة تناثرت على مساحة واسعة".
وأكد وجود عناصر أمنية بملابس مدنية وعناصر استخباراتية في الموقع، وأشار إلى أنهم طلبوا من الأهالي عدم التصوير.
هذا الشاهد، هو الآخر، رفض رواية انفجار الغاز، وقال إن الحادث ذكّر العديد من السكان بهجمات سابقة نفذتها طائرات مُسيّرة إسرائيلية.