وأضاف متابعو "إيران إنترناشيونال" أنهم لا يثقون في تلقي الأخبار الحقيقية إلا من وسائل الإعلام المستقلة مثل "إيران إنترناشيونال".
وقد أعرب عدد كبير من المشاهدين المقيمين في إيران عن دعمهم الكامل للشبكة، قائلين إنهم بسبب الرقابة الصارمة، والدعاية الحكومية، وغياب حرية التعبير، لا يعتمدون إلا على "إيرانإنترناشيونال" للحصول على المعلومات الدقيقة.
وقال عدد من هؤلاء إن "النظام الإيراني يخشى من هذه القناة لأنها تعكس الصوت الحقيقي للشعب الإيراني".
وأرسل أحد المشاهدين مقطع فيديو يخاطب فيه القناة قائلاً: "أنتم لا تقومون فقط بعمل صحافي، بل أنتم تقاتلون إلى جانب الشعب الإيراني؛ لا تندموا على هذه المعركة وواصلوا، لأن هدفنا جميعًا هو إيران حرة."
وكتب آخر: "إيران إنترناشيونال" هي قناتنا المفضلة.
وقال آخر: النظام الإيراني يخاف من "إيران إنترناشيونال" لأنها تكشف حقيقته الفاسدة.
كما بعث مواطن آخر مقطع فيديو قال فيه: "أنتم تقدمتم لتصبحوا بمثابة التلفزيون الوطني.
الناس يتلقون الأخبار والحقائق من خلالكم، وهذا ما يُغضب النظام."
وأشار مشاهد آخر إلى التأثير الواسع للقناة في المجتمع الإيراني قائلاً: "ثقوا أن لدى قناتكم نسبة مشاهدة لا تقل عن 90 في المائة.. قنوات النظام تبث فقط دعاياتهم عن فلسطين وغزة ولبنان، أما أنتم فتنقلون صوت كل فئات الشعب، وهذه هي الحرية الحقيقية."
وكتب آخر: "أرجوكم لا تدعوا (إيران إنترناشيونال) تُسكت... إسكاتها يعني إسكات صوت الشعب الإيراني. سواء تم اختراق موظفيكم أو لم يتم، نحن هنا."
كما قال مشاهد آخر يعرّف نفسه بأنه موظف رسمي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون منذ 25 عامًا: "دائمًا اعتبرت (إيران إنترناشيونال" تلفزيون إيران الوطني وأؤمن بها. عاشت إيران."
وفي رسالة مصورة، قال أحد المشاهدين: "كنتم وستظلون التلفزيون الوطني لنا نحن الإيرانيين. احموا أنفسكم، نحن ندعمكم."
وكتب آخر: "لا تستمعوا إلى هراء النظام، وواصلوا التقدم بقوة، لأننا نثق كثيرًا بأخباركم."
وأضاف أحدهم: "مع أننا نعيش فقرًا وألمًا ومعاناة منذ سنوات، فأنتم أملنا الوحيد. أنتم صوت أمة خُنقت."
وشكر مواطن آخر القناة قائلاً: "شكرًا لكم على صدقكم، ومهنيتكم، والتزامكم... عملكم يستحق التقدير."
وطالب الجمهور القناة بالاستمرار في عملها: "أتابعكم في المنزل عبر التلفاز، وفي الخارج عبر (إنستغرام). استمروا بقوة حتى بعد سقوط النظام."
وكتب أحدهم: "أنتم صوتنا."
وفي فيديو، قال مشاهد آخر: "الذين يهاجمون (إيران إنترناشيونال) دون رحمة، هم انتهازيون لا يهتمون بمصير شعبنا. نحن ندعم هذه القناة لأنها تحترم كرامة الشعب وتُمثّل منبر الحرية."
وكتب أحد الشعراء والصحافيين داخل إيران: "إيران إنترناشيونال" تجاوزت جميع وسائل الإعلام الأخرى. مهمتها احترام وعي الجمهور، ونقل الحقيقة، والنظر من زاوية أبناء الداخل. وسائل الإعلام الحكومية كانت دومًا تفرض رقابة على كتاباتي، ولذلك رفضت العمل معهم."
وكتب آخر: "على الأقل نجد في أخباركم ما يطمئننا. نحن تعبنا من اللطم والشتائم لأميركا وإسرائيل."
وأكد مواطن آخر: "ع أن رسائلي لم تُعرض من قبل، فأنا ما زلت أحب "إيران إنترناشيونال."
وقال مرسل رسالة أخرى:"لا يوجد سبب لفتح التلفاز سوى لمتابعة "إيران إنترناشيونال."
وصرّح مشاهد في فيديو: "كلما زاد النظام من هجومه عليكم، زاد تمسكنا بكم، لأنكم إعلام وطني حقيقي. أما مذيعو التلفزيون الرسمي فهم مجرد متملقين."
وكتب آخر: "نحن في صراع مع النظام. عملكم ليس فقط إعلاميًا، بل هو نضال. واصلوا ولا تخافوا. إن كنا نريد إيران حرة، علينا الصمود."
وكتب آخر: "كنتم وستظلون قناتنا الوطنية. نرجو من الله أن تعود هذه القناة الحرة غير الخاضعة للرقابة إلى إيران ما بعد النظام الحالي.. نحن معكم."
وفي سياق متصل، أدانت "لجنة حماية الصحافيين" الهجوم السيبراني ضد موظفي "إيران إنترناشيونال"، معتبرة أن استخدام برامج التجسس لاستهداف الصحافيين مؤشر خطير على تصاعد محاولات النظام الإيراني لإرهاب وإسكات الإعلام المستقل.
وقالت سارة القضا، المديرة الإقليمية للجنة، في بيان رسمي: "استخدام برامج التجسس لمضايقة الصحافيين يشكل مرحلة مقلقة في حملة إيران ضد الإعلام المستقل. لا ينبغي لأي صحافي أن يكون هدفًا للمراقبة الرقمية أو الضغط. يجب على إيران التوقف فورًا عن قمعها العابر للحدود ضد الصحافة."
كما حذر البرلمان البريطاني في تقرير استخباراتي حديث من تصاعد التهديدات الإيرانية داخل أراضي المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني شنّ في السنوات الأخيرة حملة واسعة لترهيب "إيران إنترناشيونال".
وذكر التقرير أن أجهزة استخبارات النظام مارست ضغوطًا على عائلات الصحافيين العاملين في القناة داخل إيران، وهددت الصحافيين أنفسهم، في محاولة لوقف نشاط القناة.