كتبت نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، في مقال لها بمجلة "تايم": "أطالب بوقف فوري للحرب وإعلان هدنة، فهذه النار لا تلتهم إيران وإسرائيل فحسب، بل تهدد العالم بأسره. دعونا ننضم إلى الجبهة العالمية لحق الشعوب في السلام".
وأضافت: "فلنجعل صوت (لا للحرب) أعلى. لا يزال بالإمكان منع وقوع كارثة أكبر".
وتوجهت محمدي بنداء إلى الحائزين على جائزة نوبل ونشطاء السلام والمؤسسات الدولية قائلة: "استخدموا كل إمكانياتكم الفردية والجماعية لوقف الحرب بين إيران وإسرائيل. هذه الحرب تظلم مستقبل العالم".

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمستشفى سوروكا في إسرائيل الذي تعرض لهجوم إيراني، أن خيار استهداف مرشد إيران علي خامنئي لا يزال مطروحًا.
وعندما سُئل عمّا إذا كان خامنئي "رجلًا ميتًا"، أجاب: "أصدرت تعليماتي بأن لا أحد يتمتع بالحصانة. أفضل أن لا أنخرط في العناوين، بل أترك الأفعال تتحدث عن نفسها".
وأضاف: "في زمن الحرب، ينبغي اختيار الكلمات بعناية وتنفيذ الأعمال بدقة".
وأكد: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. من الأفضل أن لا نناقش ذلك في الإعلام"، مشددًا على أنه يتوقع من وزرائه أن يلتزموا بهذا النهج أيضًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت كان فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد وجّه تهديدًا علنيًا إلى خامنئي.
وأضاف نتنياهو: "لقد استهدفنا منشآت نووية وصاروخية بدقة، بينما هم هاجموا مستشفى يضم مرضى لا يستطيعون حتى الفرار، قرب قسم الأطفال والمواليد".
أرسل مواطنٌ مقطع فيديو إلى قناة "إيران إنترناشيونال" يُظهر معبر جمارك أستارا، مُشيرًا إلى أن السفراء وموظفي السفارات يستخدمون هذا الطريق للسفر إلى أذربيجان ثم إلى بلدانهم.
وقد اتُخذ هذا الإجراء في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وتصاعد التوترات.

أفادت معلومات حصلت عليها شبكة "أفغانستان إنترناشيونال" أن الإدارة العامة للاستخبارات الداخلية التابعة لطالبان، ناقشت في اجتماع احتمالية فرار عدد من كبار قادة الحرس الثوري إلى أفغانستان في حال سقوط النظام الإيراني، وطلبهم الحماية من الحركة.
ووفقًا لهذا التقرير، تناول الاجتماع تحليل الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وإمكانية سقوط النظام الإيراني، وتداعيات ذلك على المستوى الإقليمي.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت التكهنات بشأن احتمالية سقوط النظام الإيراني، في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية وتزايد الحديث عن تدخل عسكري أميركي محتمل ضد طهران.
وفي تقريرٍ حصري نُشر في 14 يونيو (حزيران) الجاري، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن علي أصغر حجازي، النائب التنفيذي لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، يشارك في مفاوضات مع روسيا إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، بهدف تأمين مخرج آمن لهم ولعائلاتهم في حال تدهور الأوضاع.
الجدير بالذكر أن طالبان أعادت السيطرة على العاصمة كابُل في أغسطس (آب) 2021، بعد عقدين من سقوط حكمها السابق.
وخلال السنوات الماضية، نُشرت تقارير عديدة تشير إلى علاقات وثيقة بين قادة طالبان وقادة الحرس الثوري الإيراني.
وكشفت معلومات حصلت عليها "أفغانستان إنترناشيونال" أن اجتماع طالبان الأخير تطرّق أيضًا إلى مصير عدد من قادة تنظيم القاعدة المقيمين في إيران.
وبحسب التقييمات الاستخباراتية لطالبان، فإن بعض قادة القاعدة، مثل سيف العدل وأبو عبد الرحمن، الذين يُعتقد أنهم موجودون حاليًا في إيران، قد يُضطرون إلى مغادرتها في حال تصاعد التوترات الأمنية.
وتشير التقارير إلى أن بعض هؤلاء القادة يخططون للانتقال إلى أفغانستان. وبناءً عليه، طلبت الإدارة العامة للاستخبارات الداخلية في طالبان من قيادة الحركة اتخاذ قرار واضح بشأن كيفية التعامل مع هؤلاء الأفراد في حال دخولهم المحتمل إلى البلاد.
وتشمل الخيارات المطروحة أمام طالبان: السماح بالدخول، فرض رقابة مشددة، أو منع الدخول بشكل كامل.
وفي مارس (آذار) 2024، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران تحولت إلى "ملاذ آمن" لكبار قادة تنظيم القاعدة.
وبحسب دراسة أجرتها "الجبهة الوطنية المتحدة لأفغانستان"، وحصلت عليها "إيران إنترناشيونال" في يوليو (تموز) 2024، فإن إيران أبرمت اتفاقًا سريًا مع كل من طالبان والقاعدة، تلتزم بموجبه بتمويل إيواء وتدريب مقاتلي القاعدة في أفغانستان، إلى جانب تمويل عملياتهم في منطقة الشرق الأوسط.
طالبان تدرس سيناريو استقبال لاجئين إيرانيين
ووفقًا للمعلومات الواردة، ناقشت الإدارة العامة للاستخبارات الداخلية لطالبان في اجتماعها الأخير احتمال تدفق موجات من اللاجئين الإيرانيين إلى أفغانستان، نتيجة استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل.
وبحسب مصادر مطلعة، طالبت هذه الهيئة بوضع خطة طوارئ لتقييم قدرات الاستضافة، والمخاطر السياسية، والتداعيات الإنسانية لمثل هذا السيناريو.
في المقابل، أغلقت باكستان- التي تشترك مع إيران بحدود تمتد نحو 905 كيلو مترات- في يونيو (حزيران) الجاري خمسة من معابرها الحدودية مع إيران، تحسبًا لاحتمال تدفق جماعي للاجئين، وخشية من تكرار تجربة تدفق اللاجئين الأفغان إلى أراضيها.
في أعقاب التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أكد رئيس الكنيست، أمير أوهانا، على تمييزه بين الشعب الإيراني ونظامه الحاكم، قائلاً: "لم نستهدف المدنيين قط، ولن نفعل ذلك أبدًا. الشعب الإيراني صديقنا القديم، ونأمل أن تعود هذه الصداقة".
وفي إشارة إلى الهجوم الصاروخي الذي شنّته طهران على مستشفى في إسرائيل، أضاف: "هدفنا هو النظام الشرير بقيادة خامنئي. سيدفعون ثمن هذا الهجوم الوحشي".

كتب عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، على منصة "إكس" بشأن الهجمات التي شنّتها إيران يوم الخميس ضد إسرائيل: "قواتنا المسلحة دمّرت مركز قيادة عسكري إسرائيلي وهدفا استراتيجيا حيويًا".
وأضاف: "موجة الانفجار تسببت بأضرار سطحية لجزء صغير من مستشفى سوروكا العسكري، وهو مستشفى يُستخدم لعلاج الجنود الإسرائيليين".
وتابع عراقجي: "نطالب سكان إسرائيل بأن يأخذوا أوامر الإخلاء بجدية قبل وقوع الهجمات، وأن يبتعدوا عن المراكز العسكرية والاستخباراتية. القوات المسلحة ستواصل هجماتها".