مسؤول إسرائيلي: استهدفنا فقط "الأهداف العسكرية والمرتبطة بالنظام الإيراني" بدقة

صرّح مسؤول إسرائيلي، لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأن جيش بلاده استهدف فقط "الأهداف العسكرية والمرتبطة بالنظام" بدقة، في هجماته الأخيرة على إيران.
وقال هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، يوم السبت 14 يونيو (حزيران) لـ "إيران إنترناشيونال"، إن إسرائيل "سترد لترسيم حدود واضحة"، في أي حالة يقوم فيها النظام الإيراني باستهداف المدنيين، كما حدث ليلة أمس، بحسب تعبيره.
وأكد هذا المسؤول الإسرائيلي أنه "حتى في مثل هذه الحالات، فإن إسرائيل لن تستهدف المدنيين الإيرانيين".
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن هجمات النظام الإيراني على إسرائيل أسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وفي تعليق له على هذه الهجمات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن النظام الإيراني "تجاوز الخطوط الحمراء، وسيدفع ثمنًا باهظًا جراء استهدافه للمناطق السكنية والمدنية في إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، أكد ستة مسؤولين كبار في النظام الإيراني وعضوان من الحرس الثوري لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن النظام لم يكن يتوقع هجومًا إسرائيليًا، قبل جولة جديدة من المحادثات النووية في عُمان، وهو ما أدى إلى أضرار جسيمة، بسبب هذا الخطأ في التقدير.
ومن جهة أخرى، أفاد موقع "هرانا" الحقوقي، في تقرير، بأن الغارات الجوية، التي شنها الجيش الإسرائيلي على إيران، طالت ما لا يقل عن 12 محافظة، وأسفرت عن أضرار في المناطق السكنية والمدنية، بالإضافة إلى الأهداف العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن المناطق السكنية المتضررة كانت في الغالب "مناطق إسكانٍ منظمة" (أي مناطق سكنية تابعة للجهات الحكومية أو العسكرية).
وبحسب تقرير "هرانا"، فإن عدد الضحايا حتى الآن بلغ ما لا يقل عن 146 قتيلاً و532 مصابًا، من بينهم 35 امرأة وطفلاً تأكد مقتلهم.
وأضاف التقرير أن الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية تم الإبلاغ عنها في محافظات: أذربيجان الشرقية، أذربيجان الغربية، أردبيل، أصفهان، إيلام، طهران، خوزستان، فارس، كردستان، كرمانشاه، مركزي، وهمدان.
وأشار إلى أن الأسلحة المستخدمة شملت صواريخ باليستية، وصواريخ كروز تُطلق من الجو، وطائرات مُسيّرة انتحارية. ومع ذلك، لم يُصدر المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن أي تفاصيل عن نوعية الأسلحة المستخدمة في هذه العملية العسكرية.
وذكر "هرانا" أنه عقب هذه الهجمات، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، "تقييدًا مؤقتًا للإنترنت بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد"، كما أعادت حظر تطبيق "واتساب"، الذي كان قد رُفع الحظر عنه في يناير (كانون الثاني) 2025.
وذكر الموقع أن "هذا الإجراء أدى إلى تعطيل جدي في نشاط وسائل الإعلام المستقلة، ونقل بيانات الإغاثة، والوصول الفوري إلى المعلومات".
ويُذكر أن الهجمات الجوية، التي شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متعددة في إيران، والتي أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني وقادة عسكريين بارزين، ومشرفين على البرنامج النووي، ومراكز عسكرية تابعة للنظام الإيراني، بدأت فجر أمس الجمعة 13 يونيو الجاري.