مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.. تضاعف أسعار الخبز في مخابز إيران

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وعجز النظام الإيراني عن كبح التضخم، تشير التقارير المنشورة إلى زيادة أسعار الخبز في مختلف المحافظات وتفويض تسعير الخبز إلى المحافظات.
ونشر موقع "اقتصاد أون لاين"، يوم الثلاثاء 27 مايو (أيار)، تقريرًا عن ارتفاع أسعار أنواع الخبز في مدن إيران المختلفة.
وكتب الموقع في تقريره: "مع إلغاء دعم الطحين للقطاع الصناعي والتجاري وتفويض سلطة تسعير الخبز إلى المحافظين، بدأت موجة زيادة أسعار الخبز الحر تدريجيًا في المحافظات المختلفة".
في الوقت نفسه، قال محمد جلالي، عضو لجنة الزراعة في البرلمان، إن على المحافظين في الحكومة، إذا لزم الأمر في مدينة ما بسبب زيادة أسعار الوقود أو التأمين، أن يرفعوا أسعار الخبز "في الوقت المناسب لمنع الفوضى في التسعير والزيادات العشوائية في أسعار الخبز".
وأضاف في حوار مع وكالة "إيلنا": "يجب على الحكومة أن تعدل أسعار الخبز في أقرب وقت ممكن في كل محافظة تتطلب ذلك، بدلاً من ترك السوق دون رقابة".
وأشار إلى أن "الاضطراب في تسعير الخبز وتوزيع الدعم الخاص به قد وقع، وهو الوضع الأسوأ على الإطلاق. يتعين على الحكومة وضع حد لهذا الاضطراب الذي يعاني منه الخبازون والمواطنون في أقرب وقت ممكن".
من ناحية أخرى، وبالتزامن مع التقارير حول زيادة أسعار الخبز وتفويض التسعير إلى المحافظات، أعلنت هيئة الطحين والخبز في محافظة أردبيل عن الأسعار الجديدة للخبز في هذه المحافظة.
ووفقًا للقرارات الجديدة، تم تحديد سعر رغيف خبز "سنكك" بـ16,000 تومان ورغيف "بربري" بـ15,000 تومان.
في هذه الأثناء، أرسل عدد من الخبازين مقاطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يشكون فيها من جودة الطحين المستلم وارتفاع أسعار المواد الأولية لتحضير الخبز.
كما أرسل أحد المواطنين مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" قال فيه: "بحثت لساعات في المدينة لشراء رغيف خبز لأن معظم المخابز ليس لديها كهرباء. في النهاية، اشتريت رغيف بربري بثلاثة أضعاف السعر".
وأرسل مواطن آخر يعمل خبازًا مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، أشار فيه إلى ارتفاع سعر الخميرة المطلوبة له، وخاطب مسؤولي النظام قائلاً: "في إيران لا أحد يجيب الخباز. لم تعطونا أسعار الخبز، وزدتم التأمين والتكاليف. كل المواد الغذائية غير الخبز ارتفعت أسعارها. كيف أؤمن دخلي؟".
خلال الشهر الماضي، ومع تزايد المشكلات المعيشية والمهنية، تجمع الخبازون في مدن مختلفة أمام مباني القائم مقاميات والمحافظات في مدنهم للاحتجاج على الوضع الحالي.
وأشار الخبازون المحتجون خلال هذه الفترة إلى عدم التزام حكومة بزشكيان بدفع الدعم الموعود، ونقص كفاءة نظام "نانينو"، والتكاليف الباهظة للمواد الأولية والمعدات، وانخفاض الدخل، مطالبين المسؤولين بالنظر الفوري في مطالبهم المهنية.
في الوقت نفسه، توقف عدد من سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في مدن مختلفة عن العمل وأضربوا يوم 27 مايو (أيار) لليوم السادس على التوالي، احتجاجًا على المشكلات المهنية والمعيشية.
يشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، توسعت التجمعات الاحتجاجية لمختلف الشرائح والمهن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وعجز الحكومة عن حل مشكلات المواطنين.