وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن مراسم التشييع جرت اليوم الاثنين 5 مايو (أيار) بحضور جماهيري واسع في مدينة دزفول.
وفي إحدى اللافتات التي عُلقت خلال مراسم التشييع، وُصف فرخ وند بأنه "أسد شجاع وقائد عظيم من قبيلة جهار لنك".
وقد قُتل فرخ وند مساء 30 أبريل (نيسان) برصاص القوات الأمنية خلال تجمع احتجاجي أمام سجن "فجر" في دزفول، وكان يندد بتنفيذ حكم الإعدام بحق أحد أقاربه.
كانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت في 2 مايو (أيار) بأن الأجهزة الأمنية في إيران امتنعت عن تسليم جثمان فرخ وند لعائلته، ووفقًا للتقارير، طلبت عناصر من وزارة الاستخبارات من والده تسجيل مقطع فيديو يكرر فيه الرواية المفبركة للسلطات حول كيفية مقتله، كشرط لتسليم الجثمان.
كما أظهرت فيديوهات يومي 30 أبريل (نيسان) و1 مايو (أيار) تجمعات احتجاجية أمام مبنى القائممقامية والبلدية وسجن فجر في دزفول، شارك فيها مواطنون معارضون لتنفيذ حكم الإعدام بحق متهمين اثنين.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تزامنت هذه التجمعات مع تنفيذ حكم الإعدام بحق السجينين كريم فرخ وند ومحمود استاد ممزايي.
وأفادت التقارير بأن قوات من وحدة مكافحة الشغب اقتحمت التظاهرات، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص واعتقال آخرين.
وكان السجينان قد أُدينا سابقًا في قضية واحدة بتهمة "الحرابة عبر السرقة المسلحة"، وحُكم عليهما بالإعدام.
ورغم أن الحكم كان قد نُقض عدة مرات بعد حصولهما على موافقة أولياء الدم، إلا أن تنفيذه جرى في ظل تعتيم إعلامي.
وتشهد إيران في الأشهر الأخيرة تصاعدًا في تنفيذ أحكام الإعدام، وكذلك إصدار وتأييد أحكام بالإعدام ضد عدد من المعتقلين، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الاحتجاجات داخل البلاد وخارجها.
وخلال هذه الفترة، نظم العديد من عائلات المحكومين بالإعدام احتجاجات أمام سجن إيفين في طهران ومدن إيرانية أخرى.