خامنئي يهوّن من كارثة انفجار ميناء رجائي: تحدث في كل مكان ويتم التعويض عنها
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، بعد مرور ثمانية أيام على الانفجار المروع، الذي وقع في ميناء رجائي بمينة بندر عباس، إن مثل هذه الحوادث "تحدث في كل مكان" و"يتم التعويض عنها".
وكان ميناء رجائي في بندر عباس قد انفجر ظهر يوم السبت 26 أبريل (نيسان) الماضي، ولا يزال سبب الانفجار غير معروف، بعد مرور أكثر من أسبوع على.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد قُتل 70 شخصًا في انفجار ميناء رجائي، ولم يتم حتى لحظة إعداد هذا التقرير سوى تحديد هوية جثث 46 منهم.
وخلال لقائه عددًا من المسؤولين عن تنظيم مناسك الحج، يوم الأحد 4 مايو (أيار)، علّق خامنئي على انفجار ميناء رجائي، قائلاً: "إن الحوادث المختلفة قد تقع، ومنها الزلازل، والحرائق، والتخريب المتعمد أو غير المتعمد، كلها تحدث، ويتم التعويض عنها".
ويأتي وصف المرشد الأعلى لهذا الحدث بأنه "عادي" في وقت تشير فيه معظم التكهنات إلى أن مادة بيركلورات الصوديوم، المستخدمة في وقود الصواريخ الصلب، هي سبب انفجار ميناء رجائي.
وتجاهل المرشد الإيراني هذه الاحتمالات، وأضاف في كلمته: "إذا كانت هناك مشكلة قد وقعت، فإنها إن شاء الله ستُعالج بسرعة وبقوة من قِبل أجهزتنا التنفيذية النشطة والقوية والشابة. ما يُحزن القلب هو معاناة العائلات".
وكان خامنئي قد وجّه رسالة تعزية متأخرة، بعد مرور أكثر من 33 ساعة على وقوع الانفجار وسقوط عدد كبير من الضحايا، دعا فيها الجهات الأمنية والقضائية إلى التحقيق في "أي إهمال أو تعمد"، ومتابعة الأمر وفقًا للقوانين.
وفي كلمته الأخيرة، طلب من عائلات الضحايا "التحلي بالصبر" حتى "يُجزَوا أجرًا عظيمًا له قيمة وأهمية تفوق مرارة تلك المصيبة".
وقد أثار صمت خامنئي، الذي دام لساعات بعد الانفجار الضخم في ميناء رجائي، موجة غضب وانتقادات من المواطنين خلال الأسبوع الماضي.
ويُذكر أن ميناء رجائي يُدار من قِبل شركة "سينا" التابعة لـ "مؤسسة المستضعفين".
كما أن شركة "بناكستر"، التي انفجرت حاوياتها في الميناء تابعة لهولدينغ "سبهر إنرجي"، الذي فُرضت عليه عقوبات من قِبل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 6 فبراير (شباط) الماضي؛ بسبب دوره في نقل وبيع شحنات نفطية تابعة للنظام الإيراني.
وتفيد المعلومات، التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، بأن هذه الشركة كانت تملك تصريحًا لنقل الوقود، وكانت قد استوردت مؤخرًا شحنة من الصين.