وقاطع عدد من طلاب الجامعات، اليوم الثلاثاء، حضور الفصول الدراسية كما في الأسابيع السابقة، وتجمعوا احتجاجًا على اعتقال وتهديد ووقف ومنع الطلاب من دخول الجامعة.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع دعوة جامعة "كردستان" لاعتصام على مستوى البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء في جامعات البلاد.
كما دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المواطنين في جميع مدن البلاد إلى النزول للشوارع، يوم الخميس 24 نوفمبر، لدعم إقليم كردستان الذي يتعرض للقمع الكبير من قبل القوات الأمنية.
واليوم نظم عدد من الطلاب اعتصامًا في جامعة "خليج فارس" في بوشهر.
وبحسب تقرير قناة مجالس اتحاد الطلاب في البلاد، فقد عُقد يوم الثلاثاء في جامعة "كردستان" تجمع كبير للتنديد باستخدام العنف الشديد وقتل المواطنين في مدن كردستان.
وحضر هذا التجمع الاحتجاجي الذي نظمه أساتذة الجامعة عدد كبير من الطلاب.
من ناحية أخرى، نظمت مجموعة من طلبة كليات الكهرباء والحاسوب بجامعة "بهشتي" اعتصامًا دعمًا لفاطمة أنصاري، وتوحيد شافي، وبارسا شجاع الدين، وياشار بناهي وغيرهم من الطلاب المعتقلين.
وواصل طلاب فرع "شهيد عباسبور" التقني بهذه الجامعة، الذين كانوا في إضراب كامل منذ بداية هذا الأسبوع، مقاطعتهم لحضور الفصول الدراسية يوم الثلاثاء.
في خضم هذه الاحتجاجات والانتفاضة الشعبية ضد الجمهورية الإسلامية، أفادت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري، أن مجموعة من أعضاء البرلمان صاغوا خطة، في حال الموافقة عليها، سيتم تغريم الطلاب المحتجين ومنعهم من مغادرة البلاد لمدة 10 سنوات.
وتنص هذه الخطة على أنه في حالة "خرق الطلاب للمعايير"، فسيتم الحكم عليهم بدفع التكلفة الكاملة للدراسة في ذلك المستوى التعليمي.
لكن بالتزامن مع الإضراب في مختلف الجامعات ورفض الطلاب حضور الفصول، تجمع طلاب من عدد من الجامعات، يوم الاثنين. وردد طلاب جامعة "كردستان للعلوم الطبية" هتافات مثل: "قتل مئات الأشخاص، وفريقنا الوطني ذهب إلى قطر"، وغنوا النشيد الكردي "أيها الشهداء".
وقبل ذلك، يوم الأحد واصل طلاب جامعة "كردستان" تجمعهم حتى ساعة متأخرة من الليل، ورددوا هتافات مؤيدة لرئيس هذه الجامعة، رحمت صادقي، الذي قدم استقالته احتجاجا على هجوم القوات الأمنية على الجامعة.
وتتواصل الاحتجاجات الطلابية في وقت تم فيه اعتقال مئات الطلاب من مختلف الجامعات، أو منعهم من الدخول في الأيام الماضية.
من ناحية أخرى، منذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني، هاجمت القوات القمعية مهاجع الطلاب في جامعات مختلفة عدة مرات.
ومع ذلك، لا تزال الاحتجاجات والاعتصامات وتجمعات الطلاب من مختلف الجامعات في البلاد مستمرة.