شبكة الإنترنت وصلت إلى أسوأ حالاتها أثناء التواصل مع المدن الإيرانية
حسب المعلومات الواردة من إيران فإن خدمة الإنترنت تواجه ضعفا شديدا أو انقطاعا تاما في معظم المدن والمخافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات عارمة منذ 5 أيام.
حسب المعلومات الواردة من إيران فإن خدمة الإنترنت تواجه ضعفا شديدا أو انقطاعا تاما في معظم المدن والمخافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات عارمة منذ 5 أيام.

علق العديد من الشخصيات الإيرانية والعالمية، بينهم فنانون وكتّاب ورياضيون ونشطاء مدنيون وسياسيون، على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني تحت تعذيب "شرطة الإرشاد". ودعموا الاحتجاجات الغاضبة في العديد من المحافظات الإيرانية.
فنانون وكتاب عالميون
وفي هذا السياق، نشر التيك توكر وأحد المشاهير على تطبيق "إنستغرام"، خابي لام صورة للشابة مهسا أميني، وعلق عليها: "أكبر حرب من أجل حقوق المرأة وحقوق الإنسان تحدث في إيران. إذا كنتم تعيشون على الأرض وتلتزمون الصمت، فلن تتمكنوا من التحدث عن حقوق المرأة مرة أخرى".
ونشرت الممثلة الأميركية، شارون ستون مقطع فيديو على قصتها في "إنستغرام" لمقابلة مع الصحافية الإيرانية مسيح علي نجاد، مع قناة "سي إن إن" وعلقت عليها: "أرجوكم ابعدوا أيديكم عن أجسادنا".
وأعربت بيلا حديد، عارضة الأزياء الأميركية الشهيرة، عن تعاطفها مع أسرة أميني ونشرت صورة لهذه الفتاة على صفحتها في تطبيق "إنستغرام"، وكتبت أن مهسا أميني لا تستحق مثل هذا الموت.
كما نشرت الممثلة التركية، أدا أجه صورة الشابة مهسا على قصتها اليومية في تطبيق "إنستغرام"، وقالت: "أنا أدعم النساء الإيرانيات".
وكتبت الممثلة السينمائية والتلفزيونية التركية نورغول يشيلتشاي في تغريدة أعربت فيها عن دعمها لمهسا أميني، وكتبت: "مهسا أميني، يا حسرتي عليكِ أيتها الصغيرة، يا حسرتي على جميع نساء العالم".
وغردت الفنانة التركية إبرو غوندش على هاشتاغ مهسا أميني، كما نشرت صورة الفتاة الإيرانية على قصصها اليومية في تطبيق "إنستغرام".
ونشرت الممثلة وعارضة الأزياء التركية، ديميت أوزديمير صورة مهسا أميني وبيان منظمة العفو الدولية بهذا الخصوص.
وعلق الممثل التركي، جوكهان ألكان على مقتل أميني في صفحته على "إنستغرام"، وكتب: "افعلوا شيئا لإيران".
وأعادت جي كي رولينغ، الكاتبة البريطانية ومؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر، نشر فيديو للصحافية مسيح علي نجاد يظهر قص النساء الإيرانيات شعرهن أو حرق حجابهن احتجاجا على الحجاب الإجباري، وكتبت رولينغ: "هذه هي الشجاعة الحقيقية".
وكتب الممثل الأسترالي، ناثانيل بوزوليك تعليقا على مقتل مهسا أميني على صفحته في "إنستغرام": "لماذا يلتزم العالم الصمت؟".
وعلقت الممثلة الأميركية، ليا ريميني على مقتل الشابة أميني: "يأمل القادة الاستبداديون أن يتم تشتيت انتباه الناس حتى يتمكنوا من الاستمرار. لذلك دعونا نستمر في مشاركة اسمها وقصتها [أميني]".
كما نشرت بورجو بيريجيك، الممثلة التركية الشهيرة صورة لمهسا أميني وأعربت فيها عن مواساتها للشعب الإيراني.
إلى ذلك، قالت كايلي موغيلبرت، الباحثة الأسترالية- البريطانية، وهي سجينة سابقة في إيران، قالت في مقابلة مع إذاعة "إي بي سي" إن هناك قدرا هائلا من الغضب في إيران، مضيفة: "لا ينبع هذا الغضب من سوء عمل شرطة الأخلاق فحسب، بل هو نابع أيضا من سوء الإدارة والفساد والاستياء العام من النظام في إيران.
وأضافت هذه السجينة السياسية السابقة: "الحجاب رمز النظام، وإيران من الدول القليلة في العالم التي تجبر النساء على ارتداء لباس لا يرغبن فيه".
شخصيات سياسية ومدنية
وأعلن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، يومي الأحد والاثنين الماضيين، حدادا عاما للإيرانيين. وقال إن "مقتل مهسا أميني الصادم على يد نظام الجمهورية الإسلامية المناهض لإيران والمعادي للمرأة أضر بمشاعر الأمة الإيرانية. هذا الشعور العام، والحداد الوطني، والغضب، هو رمز لقرار شعب يقف في وجه الموت للحصول على حقوقه".
كما نشرت الشهبانو فرح بهلوي زوجة شاه إيران السابق بيانا حول "مقتل مهسا أميني الفظيع بيد نظام إيران المعادي للمرأة".
من جهتها، قالت الممثلة والمدافعة عن حقوق الإنسان وسفيرة منظمة العفو البريطانية نازنين بنيادي: "شعب من ثقافة واحدة يعارضون بشكل واسع الحجاب الإجباري ويتعرضون للسجن والتعذيب والقتل بسبب احتجاجاتهم. الحجاب الإجباري لا علاقة له بالثقافة أبدا".
كما أعربت أسر الضحايا السياسيين السابقين في إيران، بما فيها أسر ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أعربت عن احتجاجها لمقتل الشابة مهسا أميني.
وقالت فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني في تطبيق "كلوب هاوس": "تعامل الجمهورية الإسلامية مع الشعب والسجناء أسوأ من تعامل إسرائيل. فبينما أفرجت إسرائيل مؤخرا عن سجينة أضربت عن الطعام، فإن السلطات الإيرانية تهمل إضراب الكثير من السجناء السياسيين".
فنانون إيرانيون: لا يجوز الصمت بعد الآن!
وفي واحدة من أحدث ردود الفعل على مقتل مهسا أميني والاحتجاجات في إيران، كتب مطرب موسيقى البوب، محسن تشاووشي على "تويتر": "اليوم وفي كل هذه السنوات، أينما تحدثت من خوزستان إلى كردستان وفي جميع أنحاء هذا البلد، كان من أجل حب الناس فقط. وهؤلاء الناس هم الذين يتعرضون بطريقة جبانة للضرب المبرح اليوم، دون ذنب ارتكبوه".
وكتب أيضا: "أنا محسن تشاووشي، بصحة وسلامة عقلية، أعلن من اليوم إنهاء كل تعاوني مع وزارة الإرشاد و... للتصاريح وما شابه، وأغني كعادتي لإرادة الناس وحبهم. لا يجوز الصمت بعد الآن".
من ناحية أخرى، قامت بعض الفنانات الإيرانيات مثل شيوا إبراهيمي، وشبنم فرشادجو، وعدد من ممثلات السينما والتلفزيون، بخلع الحجاب الإجباري ونشر صور لهن دون حجاب.
كما نشرت الممثلة السينمائية والتلفزيونية، مريم بوباني، صورة لها دون حجاب على صفحتها في "إنستغرام"، دعما لمهسا أميني، وكتبت: "بعد 40 عاما من المعاناة لم أصبغ شعري، وقد تركت هذا البياض على رأسي مكرهةً بسبب الحجاب، احتراما وتضامناً مع جميع النساء والفتيات في بلدي".
وقد حلقت الفنانة السينمائية والتلفزيونية أناهيتا همتي شعرها في مقطع فيديو، حداداً على مهسا أميني ودعمًا لموجة الاحتجاجات على وفاتها.
وقالت الممثلة المشهورة كتايون رياحي في مقابلة مع برنامج "تيتير أول" حول خلع الحجاب: "خلع الحجاب لمن كانت ترتدي الحجاب، لكنني لم أرتدِ الحجاب من قبل، و[الآن] أنا فقط أظهر الحقيقة".
وأضافت رياحي: "صورونا محجبات منذ سنوات ولكن هذا غير صحيح. كفى أكاذيب".
وفي رده على مقتل مهسا أميني على يد عناصر شرطة الإرشاد، نشر الممثل والمخرج الإيراني، رضا عطاران، صورة لمهسا أميني على صفحته في "إنستغرام"، وكتب: "لقد متنا منذ زمن طويل".

أعلن موقع "نت بلاكس"، الذي يراقب اضطرابات الإنترنت وانقطاعها في العالم، أن الوصول إلى الإنستغرام، أحد آخر منصات التواصل الاجتماعي المتاحة في إيران، قد فُقد وسط الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، تعطل الوصول إلى الإنترنت بشدة في العديد من المدن. وقبل إعلان موقع "نتربلاكس" حول تقييد الوصول إلى الإنستغرام، تم نشر تقارير حول عدم تمكن المستخدمين من الوصول إلى هذه الشبكة الاجتماعية.
قبل ذلك بقليل، كانت هناك تقارير عن اختراق مواقع عدة مؤسسات حكومية. كما تم نشر خبر اختراق وكالة أنباء "فارس".
وفقًا للتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد حدث خلل شديد في الإنترنت في مدن كرج، وسقز، وكرمانشاه، وسنندج، وأورميه، يوم الأربعاء 21 سبتمبر.
تم الإعلان عن الخلل الشديد في الإنترنت في إيران بعد وقت قصير من إعلان وزير الاتصالات عيسى زارع بور صباح الأربعاء،أنه "بسبب القضايا الأمنية اليوم، هناك احتمال أن تفرض الأجهزة الأمنية قيودًا على سرعة الإنترنت، وهو أمر عادي."
مع تصاعد الاحتجاجات في إيران، كان من المتوقع أن يفرض النظام الإيراني قيودًا على الإنترنت، ولهذا السبب، وفي أعقاب الطلب من إيلان ماسك إيصال إنترنت قمر "ستارلينك" إلى إيران، طالب ماسك إعفاءه من العقوبات المتعلقة بإيران بهدف توفير الإنترنت عبر "ستارلينك".
واستجابة لهذا الطلب، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنه من الممكن تصدير بعض معدات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى إيران.
ومع ذلك، قال وزير الاتصالات الإيراني حول إمكانية وصول الإنترنت عبر الأقمار الصناعية"ستارلينك" إلى إيران: "إذا كانوا يريدون تقديم خدمات لإيران، فيجب عليهم الامتثال لقواعد بلدنا. لا أعتقد أنه سيتم تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" في إيران قريبًا."
في 17 سبتمبر، أعلنت "نت بلاكس": "بعد وفاة مهسا أميني، تم تسجيل انقطاع كبير في الإنترنت بطهران، وتظهر بيانات الشبكة أن الاتصال بالإنترنت قد وصل إلى 67% من الأوقات العادية".
وفي وقت سابق، اعترف عضو في البرلمان الإيراني بأن المجلس الأعلى لفضاء الإلكتروني تجاوز البرلمان وتمت الموافقة على خطة حماية الفضاء الإلكتروني بمعزل عن البرلمان.
وقبل ذلك، وبعد الانقطاع الواسع للإنترنت في إيران، أكد غلام رضا نوري قزلجة، ممثل بستان آباد ورئيس كتلة المستقلين في البرلمان الإيراني، دور حكومة إبراهيم رئيسي في إحداث هذه الاضطرابات وقال إن الحكومة تعمل مع مؤسسات أخرى لإبطاء وتعطيل الإنترنت.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقييد الوصول إلى الإنترنت بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للنظام في مدن مختلفة من إيران.

لليوم الرابع على التوالي واصل الطلاب الإيرانيون في الجامعات انتفاضتهم احتجاجا على قتل الشابة مهسا أميني على يد قوات الشرطة، حيث هتف المحتجون ضد المرشد و"النظام"، وخلعت بعض الطالبات حجابهن ووقفن أمام قوات الباسيج.
ونظم طلاب جامعة "الزهراء" تجمعًا مرددين هتافات: مثل "لا للحجاب ولا للظلم.. الحرية والمساواة"، "لم تعد تجدي الأسلحة.. على الملالي أن يرحلوا".
وردد طلاب كلية الآداب بجامعة "العلامة الطباطبائي" في تجمعهم الاحتجاجي هتافات من قبيل: "كلنا مهسا.. قاتل كي نقاتل"، "الشوارع مليئة بالدماء وأساتذتنا صامتون".
كما تجمع طلاب جامعة "طهران" لليوم الرابع، ورددوا هتافات مثل: "الموت للديكتاتور"، "عار علينا عار علينا.. الباسيج الجاهل".
كما تجمع طلاب جامعة "آزاد للعلوم والبحوث" احتجاجا على مقتل مهسا أميني، ورددوا هتافات: "سأقتل.. سأقتل من قتل أختي".
وبدأ تجمع الطلاب في الجامعات في مختلف أنحاء إيران، يوم الأحد، مع تجمع الطلاب في طهران، وفي يومي الاثنين والثلاثاء، نظم طلاب جامعات طهران بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى، بما في ذلك أصفهان وتبريز ويزد وكرج، تجمعات احتجاجية.
وتتواصل الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني على يد عناصر دورية الإرشاد في إيران، فيما تتواجد النساء بشكل بارز في هذه الاحتجاجات، ويخلعن الحجاب كعلامة احتجاج على سياسات النظام الإيراني، وفرض الحجاب الإجباري، كما تم نشر صور لحرق الأوشحة.
وبدأت الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني في سقز حيث كانت تعيش مهسا، وفي مدن أخرى في إقليم كردستان إيران، وامتدت إلى مدن إيرانية أخرى.
في غضون ذلك، وبحسب تقارير منظمات حقوقية، منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد مقتل مهسا أميني، فإن 6 متظاهرين على الأقل هم: فريدون محمودي، زكريا خيال، فرجاد درويشي، فؤاد قديمي، محسن محمدي، رضا لطفي، قتلوا إثر إطلاق قوات الأمن النار في مدن سقز، وبيرانشهر، وأورميه وديواندره، ودهغلان.
وخلال مراسم تشييع جنازة الشاب فرجاد درويشى البالغ من العمر 23 عاما الذى قتل في احتجاجات أورميه، ردد الحاضرون شعار "الموت للديكتاتور" و" الشهيد لا يموت".

وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء 21 سبتمبر (أيلول)، في تجمع لكبار القادة العسكريين، قضية مهسا أميني بأنها "أمر حضيض"، دون أن يشير صراحةً إلى الشابة الإيرانية التي قتلت على يد رجال الشرطة.
وقد قوبل خطاب المرشد الإيراني باحتجاج شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر المستخدمون والنشطاء تصريحات خامنئي بأنها "لا قيمة لها".
لكن خامنئي قال في جزء من خطابه، في إشارة إلى "المقاومة" في الحرب العراقية الإيرانية،إن النظام الإيراني "سيقاوم" في كافة المجالات السياسية والثقافية.
وبدأ حفل لقاء المرشد بقادة الحرب الإيرانية العراقية، بالتزامن مع الاحتجاجات على مستوى البلاد، بأناشيد دينية وحربية من قبل صادق آهنكران، وهو مدّاح يغني أناشيد ملحمية خلال الحرب.
غير أن المرشد الإيراني، دون أن يشير مباشرة إلى مهساء أميني، وفي إشارة إلى روايات الحرب العراقية الإيرانية، قال: "إن العدو يحاول أن يتصرف بعكس الحقيقة في قضية الحرب هذه ويتجاهل إنجازاتها، وإذا كانت هناك "نقطة حضيض"، فإنه يضخمها.
وأشار خامنئي في خطابه إلى أنه "خلال الحرب كان هناك أيضًا أناس يؤمنون بالاستسلام، لكن ثبت أن حماية البلاد تتحقق بالمقاومة وليس الاستسلام".
وأضاف: "أصبح هذا مبدأ لنا استخدمناه، وما زلنا نستخدمه في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية".
ولم يشر المرشد الإيراني في خطابه إلى مقتل مهساء أميني، والاحتجاجات، وقضية "الحجاب الإجباري".
وتتواصل الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني على يد عناصر دورية الإرشاد في إيران، فيما تتواجد النساء بشكل بارز في هذه الاحتجاجات، ويخلعن الحجاب كعلامة احتجاج على سياسات النظام الإيراني، وفرض الحجاب الإجباري، فيما تم نشر صور لحرق الأوشحة.
لكن المرشد الإيراني قال في جزء آخر من خطابه: "إن البلاد في حالة ردع من حيث التهديدات الخارجية وليست قلقة، الأعداء والمعارضون يعرفون ذلك أيضا".
وأكد أن "قوة الحرس الثوري والجيش على درجة أنهما يسيران إلى الأمام ولا يتخلفان عن العدو".
وكان خطاب خامنئي هو الثاني بعد نشر تقارير عن حالته الصحية وخضوعه لعملية جراحية، وفي النهاية هتف الحضور: "أبو الفضل صاحب الراية، احفظ خامنئي".
يذكر أنه في 17 من شهر سبتمبر (أيلول)، وبعد نشر أنباء عن خضوع خامنئي لعملية لإزالة الانسداد المعوي، أقيمت مراسم عزاء بمناسبة الأربعين بحضوره.
وفي هذا الحفل، ألقى خامنئي كلمة، وهو واقف، لعدة دقائق. وقبل هذا الخطاب، تم نشر أخبار عن حالته الصحية السيئة.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة، أن المرشد الإيراني ألغى جميع اجتماعاته العامة في الأيام القليلة الماضية بعد مرضه الشديد وتفاقم حالته، وأنه على فراش المرض بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة انسداد معوي.

تتواصل ردود فعل مسؤولي دول وشخصيات عالمية مختلفة على قمع المرأة والاحتجاجات الشعبية في إيران مع تصاعد الاحتجاجات هناك.
في الوقت نفسه، اعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أنه من الممكن توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للشعب الإيراني، وشنت مجموعة من القراصنة هجومًا إلكترونيًا على إيران.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في مقابلة مع قناة الجزيرة: "مقتل مهسا أميني أمر مروع، ويظهر إلى أي مدى سيذهب النظام الإيراني لقمع المظاهرات السلمية. نحزن إلی جانب الشعب الإيراني".
وأضافت: الولايات المتحدة ستواصل المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، وستتابع القضايا والمخاوف الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان في إيران بشكل منفصل.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، تعليقًا على مقتل مهسا أميني: "على السلطات الإيرانيّة الاستماع إلى مطالب النساء الإيرانيات، هؤلاء النساء يطالبن بالحق الذي يجب أن يتمتع به كل الناس".
كما كتب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، في تويتر: "بينما تمنح الأمم المتحدة النظام الإيراني منصة لنشر الأكاذيب، فإن الحقيقة الوحشية للحياة في إيران واضحة.
اعتقلت شرطة الأخلاق في إيران مهسا أميني لخرقها الأنظمة الخاصة بالملابس التي يحددها "الملالي" وضربوها حتى الموت. يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة الوقحة".
وقد انتقدت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، التأخير لمدة 72 ساعة لوزير خارجية إدارة بايدن في إدانة مقتل مهسا أميني وقالت: إن أميركا تقف إلى جانب الشعب الإيراني الشجاع الذي يقاتل ضد النظام الإجرامي.
على قادة العالم تحذير إیران من قتل المواطنين.
و نشرت المغنية التركية، أبرو غوندش هاشتاغ مهسا أميني على تويتر، وصورة "مهسا" في قصتها على إنستغرام.
من ناحية أخرى، علّق الإحصائي اللبناني الأميركي ومحلل المخاطر، نسيم نيكولاس طالب، على الاحتجاجات الإيرانية، بقوله: قمع الثورات النسائية أصعب، وهذا ليس حكرًا على إيران. تشكل النساء نصف السكان وهنَّ أكثر تعليما ونضجا ولديهن شخصية أكثر تماسكًا، لكنهن أکثر اضطهادا.
وأمس الثلاثاء، أدانت وزارات خارجية فرنسا وإيطاليا وكندا ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان القمع العنيف للاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني.
وفي سياق متصل أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس" المتخصصة في التسلل إلى مواقع الإنترنت، أنها بدأت عملياتها ضد النظام الإيراني تماشيا مع احتجاجات الإيرانيين.
وبعد ساعات، تعطّل موقع الحكومة الإيرانية وموقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وتبنت "أنونيموس" المسؤولية عن هذه الهجمات.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنه من الممكن تصدير بعض معدات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، للمساعدة في توفير الإنترنت بإيران، وذلك بعد أن طلب إيلون ماسك الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران، من أجل توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للإيرانيين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أمس الثلاثاء: "بالنسبة لتصدير عناصر غير مدرجة في قائمة العناصر المصرح بها، يرحب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بطلبات الحصول على تراخيص محددة للسماح بأنشطة تدعم حرية الإنترنت في إيران".
وكان "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، وأغنى شخص في العالم، قد كتب على تويتر ردًا على سؤال حول توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للشعب الإيراني: سنطلب الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران في هذا الصدد.
