استمرارًا لردود الفعل العالمية.. ألمانيا تصف مطالب المرأة الإيرانية بأنه حق عام

تتواصل ردود فعل مسؤولي دول وشخصيات عالمية مختلفة على قمع المرأة والاحتجاجات الشعبية في إيران مع تصاعد الاحتجاجات هناك.
في الوقت نفسه، اعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أنه من الممكن توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للشعب الإيراني، وشنت مجموعة من القراصنة هجومًا إلكترونيًا على إيران.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في مقابلة مع قناة الجزيرة: "مقتل مهسا أميني أمر مروع، ويظهر إلى أي مدى سيذهب النظام الإيراني لقمع المظاهرات السلمية. نحزن إلی جانب الشعب الإيراني".
وأضافت: الولايات المتحدة ستواصل المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، وستتابع القضايا والمخاوف الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان في إيران بشكل منفصل.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، تعليقًا على مقتل مهسا أميني: "على السلطات الإيرانيّة الاستماع إلى مطالب النساء الإيرانيات، هؤلاء النساء يطالبن بالحق الذي يجب أن يتمتع به كل الناس".
كما كتب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، في تويتر: "بينما تمنح الأمم المتحدة النظام الإيراني منصة لنشر الأكاذيب، فإن الحقيقة الوحشية للحياة في إيران واضحة.
اعتقلت شرطة الأخلاق في إيران مهسا أميني لخرقها الأنظمة الخاصة بالملابس التي يحددها "الملالي" وضربوها حتى الموت. يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة الوقحة".
وقد انتقدت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، التأخير لمدة 72 ساعة لوزير خارجية إدارة بايدن في إدانة مقتل مهسا أميني وقالت: إن أميركا تقف إلى جانب الشعب الإيراني الشجاع الذي يقاتل ضد النظام الإجرامي.
على قادة العالم تحذير إیران من قتل المواطنين.
و نشرت المغنية التركية، أبرو غوندش هاشتاغ مهسا أميني على تويتر، وصورة "مهسا" في قصتها على إنستغرام.
من ناحية أخرى، علّق الإحصائي اللبناني الأميركي ومحلل المخاطر، نسيم نيكولاس طالب، على الاحتجاجات الإيرانية، بقوله: قمع الثورات النسائية أصعب، وهذا ليس حكرًا على إيران. تشكل النساء نصف السكان وهنَّ أكثر تعليما ونضجا ولديهن شخصية أكثر تماسكًا، لكنهن أکثر اضطهادا.
وأمس الثلاثاء، أدانت وزارات خارجية فرنسا وإيطاليا وكندا ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان القمع العنيف للاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني.
وفي سياق متصل أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس" المتخصصة في التسلل إلى مواقع الإنترنت، أنها بدأت عملياتها ضد النظام الإيراني تماشيا مع احتجاجات الإيرانيين.
وبعد ساعات، تعطّل موقع الحكومة الإيرانية وموقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وتبنت "أنونيموس" المسؤولية عن هذه الهجمات.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنه من الممكن تصدير بعض معدات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، للمساعدة في توفير الإنترنت بإيران، وذلك بعد أن طلب إيلون ماسك الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران، من أجل توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للإيرانيين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أمس الثلاثاء: "بالنسبة لتصدير عناصر غير مدرجة في قائمة العناصر المصرح بها، يرحب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بطلبات الحصول على تراخيص محددة للسماح بأنشطة تدعم حرية الإنترنت في إيران".
وكان "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، وأغنى شخص في العالم، قد كتب على تويتر ردًا على سؤال حول توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (خدمة ستارلينك) للشعب الإيراني: سنطلب الإعفاء من العقوبات المتعلقة بإيران في هذا الصدد.