صحف أصولية إيرانية تنتقد احتفاء الإصلاحين بفوز تراس.. وتؤكد: تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل

قالت صحيفتا "كيهان"، القريبة من المرشد الإيراني، و"إيران" الناطقة باسم الحكومة الإيرانية، إن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، "تربطها علاقات وثيقة" بإسرائيل، وانتقدتا عناوين الصحف الإصلاحية بشأن تغطيتها لخبر تولي تراس منصبها الجديد.

وكتبت الصحيفتان أن الإصلاحيين "تحمسوا" لانتخاب تراس رئيسة لمجلس الوزراء البريطاني، ووصفتا الإصلاحيين بـ"المتحمسين الذين يدعون الإصلاح".

وأكدت صحيفة "إيران" الحكومية، اليوم الأربعاء 7 سبتمبر (أيلول)، أن تراس عندما كانت في منصبها كوزيرة للخارجية، كانت تربطها "علاقة وثيقة" بإسرائيل خاصة في قضايا مثل الاتفاق النووي، وشخصيا تولت "مهمة تمثيل وجهات نظر تل أبيب بشأن المفاوضات لرفع العقوبات".

وتساءلت الصحيفة: "نظرا لسجل رئيسة الوزراء البريطانية المعادي لإيران فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ما سبب هذا التلاؤم الهادف بين تعيين هذه الشخصية المعادية لإيران ونهج الإعلام المتحمس؟"

كما كتبت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، في مقال افتتاحيتها أن "التيار المنحاز للغرب في الداخل، والذي يدعي الاصلاحات، كادت الأرض لا تسعه من شدة الفرح" على تعيين تراس رئيسة للوزراء في بريطانيا.

وانتقدت "كيهان" عناوين وسائل إعلام إصلاحية مثل "الوجه الأنثوي لبريطانيا"، و"مفتاح المنزل رقم 10 في يد امرأة" و"السيدة رئيسة الوزراء".

وتولت تراس رسميا منصبها الجديد، أمس الثلاثاء، بعد لقائها بالملكة إليزابيث الثانية.
وأكد كلٌّ من رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، ورئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، في مكالمتهما الهاتفية الأولى، على ضرورة منع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وبعثت تراس في وقت سابق برسالة إلى المجموعة البرلمانية "أصدقاء إسرائيل المحافظين"، التابعة لحزب المحافظين البريطاني، قالت فيها: "أنا ملتزمة بالوقوف ضد عداء إيران وجهودها للحصول على أسلحة نووية".