وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، اليوم الأربعاء 7 سبتمبر (أيلول)، إن ألبانيا ستنهي علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأمر الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة بمغادرة ألبانيا خلال الـ24 ساعة القادمة.
وأكد في رسالة بالفيديو: "الحكومة قررت قطع علاقاتها مع إيران".
وأضاف رئيس الوزراء الألباني أن هذا "الرد الشديد" يتناسب تمامًا مع خطورة الهجوم السيبراني [الإيراني]، الذي يهدد بشل الخدمات العامة، والقضاء على الأنظمة الرقمية، واختراق السجلات الحكومية، وسرقة الاتصالات الحكومية الداخلية، وخلق الفوضى وانعدام الأمن.
في وقت سابق، أعلنت شركة "مانديانت" للأمن السيبراني أن الهجوم السيبراني الهائل على مواقع الحكومة الألبانية في يوليو (تموز) ربما تم تنفيذه من قبل قراصنة مرتبطين بالنظام الإيراني، الذين سعوا إلى تعطيل الاجتماع السنوي لمنظمة مجاهدي خلق.
وفي إشارة إلى وقت هذه الهجمات، قالت "مينديانت" إن محتويات قناة "تلغرام" التي أعلنت المسؤولية عن هذه الهجمات، وتشابه رموز البرامج الخاصة بهذه الهجمات مع البرامج الضارة التي تستهدف المستخدمين الناطقين باللغة الفارسية والعربية، يظهر أن هؤلاء المتسللين على الأرجح كانوا يعملون لدعم النظام الإيراني.
وأعلنت مجموعة قراصنة تدعى "عدالة سرزمين" عبر قناة على "تلغرام" مسؤوليتها عن الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية في ألبانيا، والتي تم تنفيذها باستخدام البرامج الضارة ومع ذلك، حذرت شركة "منديانت" للأمن السيبراني من أن مثل هذه الأنشطة السيبرانية تشكل تهديدًا نشطًا ضد المنظمات العامة والخاصة في البلدان الأخرى الأعضاء في الناتو.
وأشارت "منديانت" إلى أنه نظرًا للعقبات المتبقية في عملية المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، تُظهر هذه الهجمات الإلكترونية أن إيران تشعر بأنها أقل تقييدًا في تنفيذ الهجمات الإلكترونية.
يذكر أن اجتماع منظمة مجاهدي خلق، الذي كان من المفترض عقده في 23 و24 من شهر أغسطس (آب) في معسكر أشرف غرب تيرانا، عاصمة ألبانيا، تم إلغاؤه بعد تحذير السلطات المحلية من احتمال وجود هجوم إرهابي.