لابيد يستبعد اتفاقا جيدا مع إيران دون تهديد عسكري.. ورئيس الموساد في أميركا الأسبوع المقبل

تزامنا مع ورود تقارير حول زيارة رئيس الموساد إلى أميركا الأسبوع القادم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن الولايات المتحدة لن تتوصل إلى اتفاق جيد مع إيران دون تهديد عسكري حقيقي، لكي يرى الإيرانيون أنهم "سيدفعون ثمنا باهظا مقابل تحديهم".

وأكد لابيد أن توفير الولايات المتحدة لقنابل مخترقة للتحصينات جعل إيران تخضع للاتفاق النووي عام 2015.

وكانت أميركا قد باعت 55 قنبلة مخترقة للتحصينات عام 2009، لصالح إسرائيل، والتي يمكنها اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.

وقبل يومين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي: "إن أميركا يجب أن تحتفظ بخيار عسكري قابل للتنفيذ ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى في حال التوصل إلى اتفاق نووي". ووقتها نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول أميركي قوله: "إن الأميركان ردّوا بشكل إيجابي على تصريحات غانتس".

من جهتها، ذكرت قناة "كان نيوز" الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يلتقي كل من جو بايدن، ويائير لابيد، عشية إحياء الاتفاق النووي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، بالإضافة إلى محادثة هاتفية في الأيام المقبلة.

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس "الموساد"، ديفيد برنيع، سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة موضوع الاتفاق المحتمل.

وكان رئيس الموساد قد وصف سابقا الاتفاق النووي المحتمل مع إيران بأنه "سيئ للغاية" لإسرائيل، وقال إن هذا الاتفاق قائم على الأكاذيب.

ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بحسب تقدير وكالة الاستخبارات الأجنبية الإسرائيلية (الموساد)، فسيتم توقيع اتفاق نووي محتمل بين إيران والدول الغربية خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.

إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية القطري، في لقاء مع علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، على أهمية إحياء الاتفاق، بما يتماشى مع أمن المنطقة واستقرارها، وطالب باستمرارعملية إحياء هذا الاتفاق.

من جهته، كتب حساب موقع "نور نيوز" على "تويتر": "المراجعة التفصيلية لردود أميركا على محاور المقترحات الإيرانية فيما يتعلق بأفكار منسق الاتحاد الأوروبي ما زالت مستمرة على مستوى الخبراء، وستستمر هذه العملية على الأقل حتى نهاية الأسبوع الجاري".

كما نشرت وكالة أنباء "إيسنا" تقريرا مشابها نقلا عن "مصادر مطلعة".