وثائقي عن رحلة الناشطة شيرين عبادي ضد قمع النظام الإيراني في مهرجان البندقية السينمائي

أفادت مصادر سينمائية بأن فيلم "شيرين عبادي حتى الحرية" سيتم عرضه للمرة الأولى عالميا، في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.

أفادت مصادر سينمائية بأن فيلم "شيرين عبادي حتى الحرية" سيتم عرضه للمرة الأولى عالميا، في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.
ومن المقرر عرض هذا الفيلم الوثائقي الطويل في الخامس من شهر سبتمبر (أيلول) في إحدى قاعات السينما بمدينة البندقية.
يشار إلى أن شيرين عبادي، المحامية والفائزة الإيرانية الوحيدة بجائزة نوبل للسلام، ستحضر عرض هذا الفيلم.
وقد أنتج هذا الفيلم فريق دولي وأخرجته وكتبته دون جيفورد إنجل، وهي مخرجة فازت بالعديد من الجوائز.
وقالت هذه المخرجة: "هذه قصة عن كيف يمكن للأشياء أن تتغير وكيف يمكن أن تكون الديمقراطية وحرية الإنسان هشتين".
يذكر أن فيلم "شيرين عبادي حتى الحرية" هو الفيلم السابع من "سلسلة أفلام نوبل التراثية" التي بدأ إنتاجها قبل ثماني سنوات.
وفي وقت سابق، تم نشر كتاب مذكرات عبادي بنفس الاسم بالفارسية ولغات أخرى. ويروي هذا الكتاب جزءًا من حياة هذه المحامية منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام حتى مغادرتها إيران.
يأتي عرض فيلم "شيرين عبادي حتى الحرية" في مهرجان البندقية السينمائي، فيما اختيرت الفنانة السينمائية والتلفزيونية ليلى حاتمي كإحدى المحكمات في قسم المسابقة الرئيسية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي التاسع والسبعين.
كما تشارك في هذه الدورة من المهرجان 4 أفلام إيرانية، من بينها: فيلم "إنه ليس دُباً" للمخرج جعفر بناهي.
وفي وقت سابق، أدان مهرجان البندقية السينمائي، إلى جانب مهرجانين أوروبيين هامين آخرين، هما مهرجان كان السينمائي، ومهرجان برلين السينمائي، أدانوا اعتقال بناهي وصناع أفلام إيرانيين آخرين.


أعرب معارضو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وحلفاؤه السياسيون، على حد سواء، عن خيبة أملهم بشأن أدائه؛ مع بداية سنته الثانية في منصب الرئاسة هذا الأسبوع.
البعض، مثل النائب البرلماني منصور علي زارعي، ما زالوا يأملون في نجاح الحكومة، ووعدوا بـ"أشياء جيدة ستحدث في الشهر أو الشهرين المقبلين". ومع العلم بمدى محدودية قدرات الحكومة وخياراتها، قال زارعي: "وإذا لم يتحقق ذلك فسنزيد من رقابتنا على الإدارة".
وأصيب آخرون، مثل النائب رحمت الله نوروزي، بخيبة أمل شديدة، حيث قال: "البرلمان يخطط لتقليص تعاونه مع الحكومة"، مضيفًا أن "البرلمان يخطط لعزل العديد من وزراء حكومة رئيسي".
وكانت معظم شكاوى الطرفين تتعلق بوعود رئيسي ووزرائه وعدم قدرتهم على حل مشاكل البلاد الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، أكد غلام رضا مرحب المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية للبرلمان، أن "العقوبات الأميركية على إيران غير مسبوقة في التاريخ الحديث"، مضيفا: "على الحكومة أن تحاول تحسين أدائها لتعويض الأضرار".
وبينما اعترف نوروزي بأن مأزق إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يمثل عقبة كبيرة أمام ذلك، فقد كرر، مثل معظم السياسيين الإيرانيين، الشعار القائل بأنه لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بالمشاكل التي تسببها القضية النووية.
يشار إلى أن انتقادات رئيسي وحكومته بدأت بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه في أغسطس (آب) 2021 واكتسبت زخما في وقت سابق من هذا العام، لكن حتى أنصاره اهتزت ثقتهم عندما أدى قرار اتخذته الحكومة في أوائل مايو (أيار) إلى قفزة مفاجئة في أسعار المواد الغذائية.
وقرر الرئيس الإيراني إلغاء الدعم عن واردات المواد الغذائية، مما أدى إلى قفزة شاملة في الأسعار.
وأشار مخطط إنفوجرافيك نشره موقع "اعتماد أونلاين" في 6 أغسطس إلى أن سعر زيت الطهي ارتفع بنسبة 367 في المائة العام الماضي، والأرز بنسبة 200 في المائة، والزبادي بنسبة 185 في المائة، والمعكرونة بنسبة 168 في المائة، والجبن بنسبة 133 في المائة، والزبدة بنسبة 120 في المائة، والبيض بنسبة 114 في المائة، والسكر بنسبة 102 في المائة، والدواجن بنسبة 101 في المائة.
وفي غضون ذلك، أعلنت غرفة تجارة طهران في تقرير جديد أن استهلاك اللحوم والأرز في إيران انخفض بشكل كبير خلال نفس الفترة.
وقال النائب زارعي إنه لأمر مخز أن تواجه إيران الكثير من المشاكل الاقتصادية بينما تمتلك 7 في المائة من موارد العالم ولديها واحد في المائة فقط من سكان العالم. وأضاف أنه على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية، لم يتعلم أعضاء فريق رئيسي الاقتصادي التحدث بصوت واحد بعد عام كامل في السلطة.
كما انتقد نوروزي، ممثل كلستان في البرلمان الإيراني، الحكومة لمنحها زيادة بنسبة 10 في المائة في الأجور لجزء صغير من العمال في إيران في حين أن معدل التضخم الإجمالي في البلاد يزيد على 50 في المائة.
وقال: "البرلمان يوجه انتقادات خطيرة لأداء الحكومة لمدة عام، ونتوقع أن يعمل رئيسي بجد لتحسين معيشة الشعب".
وأضاف أن الإيرانيين في وضع صعب للغاية وأن وزراء الحكومة بحاجة إلى وضع خطط عملية لحل مشاكلهم، مشيرا إلى أن تكاليف السكن واللحوم ومنتجات الألبان والأرز وجميع السلع الأساسية الأخرى ارتفعت بشكل كبير خلال عام واحد من تسلم رئيسي وزملائه لزمام الأمور في البلد.
وحذر نوروزي من أنه يتعين على البرلمان إنهاء تردده واتخاذ إجراءات صارمة ضد الحكومة إذا فشلت في أداء واجباتها.

أعرب ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن ثقته في أنه "لا توجد قضايا غير قابلة للحل في هذه المحادثات.. وعلى الرغم من الخلافات القليلة المتبقية، فإن المفاوضين لديهم الفرصة لإكمال مهامهم بنجاح".
وفي المقابل، قال مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مراندي، أمس السبت، إنه تم إحراز بعض التقدم في فيينا، "لكن القضايا لا تزال قائمة وفرص التوصل لاتفاق مع أميركا 50 في المائة".
وبحسب موقع "إرنا" الإخباري التابع للحكومة الإيرانية، فقد قال مراندي: "لا أعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق، لكن الفرصة هي 50 في المائة". وشدد على أن القضايا المتبقية هي بين إيران والولايات المتحدة، و"لا خلافات مع أوروبا أو روسيا".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الخبراء يناقشون قضايا "الضمانات" النووية خلال المفاوضات في فيينا.
ومن جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) تصريحات عن دبلوماسي إيراني لم يذكر اسمه قوله، أول من أمس الجمعة، إن المفاوضات تجري الآن في "الساعات الحاسمة".
وفي غضون ذلك، غرد لورانس نورمان، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المفاوضين في فيينا لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق قريبًا، وأن المحادثات قد يتم تعليقها مؤقتًا اليوم الأحد.
من ناحية أخرى، كتب موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني: "على عكس ما ورد في بعض وسائل الإعلام الغربية، لم يتم الانتهاء من أي من القضايا السابقة المتبقية في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي من جدول أعمال الوفد الإيراني والأفكار التي طرحتها السلطات الإيرانية".
وفي وقت سابق، تم الإعلان عن مطلب طهران بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الجماعات الإرهابية الأميركية كأحد الأسباب الرئيسية لفشل المفاوضات ، لكن في الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أوروبيون وأميركيون إن إيران تراجعت عن هذا المطلب.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، ردا على سؤال مراسل "إيران إنترناشيونال" حول الوضع العام للمفاوضات، في اليوم الثالث من الجولة الجديدة في فيينا، إن "العملية ليست سيئة".
وعند دخول الفندق الذي أجريت فيه المحادثات، قال كمالوندي، يوم أمس السبت 6 أغسطس (آب)، رداً على سؤال آخر من "إيران إنترناشيونال" حول ما إذا كانت الخلافات بشأن قضايا الضمانات قد تم حلها، قال: "إننا نجري محادثات".
وفي اليوم الثالث من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، أجرى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، محادثة مع مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، للمرة الثالثة خلال هذا اليوم، ولكن لم يتم نشر أي معلومات حول تفاصيل هذه المحادثات.
وقد أعلنت أطراف المفاوضات، مرارًا وتكرارًا، أن معظم الخلافات تم حلها للتوصل إلى اتفاق، لكن رغم ذلك استمرت هذه المفاوضات منذ شهور دون التوصل إلى نتيجة، وقد وصلت إلى درجة الفشل التام.

قال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني: إن "الفضاء الافتراضي هو ميدان الحرب في الوقت الحالي"، مضيفًا أن العدو يريد "تعريض شبابنا للشك والتردد إزاء تاريخ ثورتنا المجيدة".
وفي سياق متصل، قال عباس محمديان، مسؤول منظمة الباسيج الإعلامي:"إننا اليوم نتعرض لحرب هجينة مكتملة الأركان، وإذا لم نستطع أن نستخدم جميع وسائل النظام وأدواته لإفشال هذه الحرب؛ فإننا سنهزم بكل تأكيد،ولا يمكن تعويض آثار هذه الهزيمة في بعض المجالات".
وفي موضوعآخر، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: إن النظام الإيراني يدعم الإرهاب والشبكات الإرهابية في المنطقة، مضيفًا أن الرئيس جو بايدن أكد أنه لا يريد شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الداعمة للإرهاب خلال مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وفي شأن داخلي إيراني، أشار أحمد خاتمي، إمام وخطيب جمعة طهران، إلى كلام سابق له بأن "معظم النساء غير الملتزمات بالحجاب من عوائل تمتهن السرقة واللصوصية"، فقال: "لا أشك أنني قلت هذا الكلام سهوًا ودون قصد". وكان خاتمي قد أنكر بعد موجة من الانتقادات له قوله هذا الكلام، وقال إنه لم يقله أساسًا، قبل أن يتراجع ويؤكد أنه قاله لكن سهوًا.
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين عبر النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو الآتي:
قائد الحرس الثوري: العدو يريد تشكيك شبابنا في تاريخ ثورتنا المجيدة
سخر مغردون إيرانيون عبر منصة التدوين المصغر "تويتر" من حديث قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، والذي ذكر فيه أن أعداء إيران يريدون العمل على زرع الشك والتردد إزاء تاريخ الثورة الإيرانية، مؤكدًا أن العالم الافتراضي هو ساحة الحرب في الوقت الراهن.
وكتب المغرد "أهورا": "أيها القزم! ألا تستحي؟ أي تاريخ مجيد هذا؟ منذ وصول الخميني اللعين إلى إيران لم يذق الشعب الإيراني شيئًا سوى التعاسة والشقاء". كما كتب "جاله": "ثورتكم ومجدها هي لكم أنتم وأولادكم، أما نحن فلم نرَ سوى الشقاء من هذا النظام".
في حين كتب "محسن": "يا صاحب الكرشة، عن أي شباب تتحدث؟ هل تقصد شباب هذا البلد الذين تستمرون كل يوم في قمعهم والتنكيل بهم؟ سلبتم المستقبل والحرية والوطن منهم! هؤلاء الشباب يبغضونك أنت ومرشدك وجميع الشيعة عبدة الأموات، افهم هذا يا بليد".
مسؤول إيراني: سنُهزم إذا لم نستطع مواجهة الحرب الهجينة ولا يمكن تعويض آثار الهزيمة
كما علّق مغردون على كلام مسؤول منظمة الباسيج الإعلامي عباس محمديان، الذي قال في معرض حديث له عن الضغوط التي يتعرض لها النظام في إيران: "اليوم نتعرض لحرب هجينة مكتملة الأركان، وإذا لم نستطع أن نستخدم جميع وسائل النظام وأدواته لإفشال هذه الحرب؛ فإننا سنهزم بكل تأكيد، ولا يمكن تعويض آثار هذه الهزيمة في بعض المجالات".
وكتب المغرد "برهم": "يقصد نظام الملالي المحتل من الأعداء الشعبَ الإيراني. نعم هذا صحيح؛ لأن الشعب الإيراني يعتبر هذا النظام برمته عدوه اللدود، ويردد ذلك باستمرار في الشوارع والأزقة ويقول: عدونا هنا".
أما صاحب حساب "وزارت كيهان" فكتب: "أي وسائل وأدوات هذه التي تتحدث عنها؟ القمع؟ التوحش؟ السرقة؟ الاعتداء على أبناء الناس؟ ضرب نساء الناس وأبنائهم في الشوارع؟ الفساد الأخلاقي؟ الاختلاس؟ رجاءً قل أيّ هذه الوسائل والأدوات تلك التي تقصدها؟".
في حين كتب "حسين مرتضويان": "الشعب الإيراني شاهد بعينه 44 عامًا من الخزي والعار الذي جلبتموه للبلاد بأعمالكم، وأصبح الناس في غير حاجة لباسيجكم هذا الذي يرتزق من قوت الناس وخيراتهم. نقول لكم كما قالت الناشطة مسيح علي نجاد: ارحلوا عنا وإلا فإن ملايين الإيرانيين الغاضبين سوف يحفرون قبوركم بأيديهم".
مجلس الأمن القومي الأميركي: الولايات المتحدةلن تشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
وفي شأن آخر، رحّب مغردون إيرانيون بتصريحات جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي أكد أن الرئيس جو بايدن لا يريد إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الداعمة للإرهاب خلال عملية المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وكتب المغرد "فرفره سياه وسفيد": "سلمت أياديه. نرجو منه أيضًا أن يعمل على طرد أبناء قادة النظام الإيراني من أميركا وكندا والدول الأوروبية". أما المغرد "بت" الذي يبدو أنه من منتقدي نهج الديمقراطيين في التعامل مع إيران فكتب: "بعد سنتين بدأوا يدركون صحة مواقف ترامب تجاه إيران منذ بداية رئاسته. في نهاية المطاف سيمزق الديمقراطيون ملف الاتفاق النووي".
في حين كتب "أرسول": "أنتم أسقطتم حكومات وأنظمة بسبب سياسات أقل مما مارسته الجمهورية الإسلامية، أنتم تقولون إنهم إرهابيون ويدعمون الإرهاب، إذًا ما السر في مسايرتكم لهذا النظام؟!".
رجل دين مقرب من المرشد الإيراني يتراجع عن تصريح حول النساء غير المحجبات
كما علّق مغردون على تراجع أحمد خاتمي، إمام وخطيب جمعة "طهران"والمقرب من المرشد الإيراني، عن تصريح له حول النساء غير المحجبات؛ والذي قال فيه: "إن غير الملتزمات بالحجاب من عوائل تمتهن السرقة واللصوصية. لكنه عاد وقال إنه لم يقل هذا الكلام مطلقًا قبل أن يتراجع مرة أخرى ويقر بقوله، لكنه زعم أن الكلام جاء سهوًا على لسانه دون قصد الإساءة إلى النساء".
وكتب المغرد "أهورا": "هؤلاء الأقزام يتحدثون بهراء، ثم عندما يدركون حجم كلامهم الغبي يتراجعون وبكل وقاحة وينكرون أنهم قد تحدثوا بهذا الهراء". كما كتب "جوكر": "أنتم عديمو الشرف؛ تكذبون عندما تقولون إن الكلام جاء سهوًا، هذه هي حقيقة ما في أنفسكم".
في حين كتب "محسن": "أنت حيوان لا تفهم. تقول كل شيء من أجل التملق، أيام صعبة وقاسية في انتظاركم".

في اليوم الثالث من الجولة الجديدة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، ردا على سؤال لمراسل "إيران إنترناشيونال"، إن "عملية التفاوض ليست سيئة".
وأثناء دخوله إلى الفندق الذي تجري فيه المفاوضات النووية، اليوم السبت 6 أغسطس (آب)، أضاف كمالوندي حول تطور المحادثات بشأن قضايا الضمانات: "المحادثات جارية في هذا الخصوص".
كما التقى كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، اليوم السبت، للمرة الثالثة مع المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إنريكي مورا. ولم ترد تفاصيل بشأن هذا اللقاء حتى الآن.
من جهته، أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني، أكد خلاله أنه "من الضروري أن يكون رد الولايات المتحدة الأميركية تجاه مقترحات إيران واقعيا من أجل التوصل إلى اتفاق".
كما أعلن أن إيران تحاول جادة للتوصل إلى اتفاق مستدام.
وقد أعلنت أطراف المفاوضات مرارًا أن معظم الخلافات تم حلها للتوصل إلى اتفاق، لكن رغم ذلك، لم تتمخص هذه المفاوضات عن نتيجة منذ شهور، وأوشكت في بعض الأحيان أن تصل إلى الفشل التام.
وعرقلت إيران المفاوضات النووية بعد اشتراطها شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، لكن في الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أوروبيون وأميركيون إن إيران تراجعت عن هذا الطلب.
ولكن محمد جمشيدي، المساعد السياسي لمكتب الرئیس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كتب في تغريدة له أمس الجمعة أن شرط الاتفاق النهائي هو إغلاق الأنشطة النووية الإيرانية المشبوهة. وأضاف: "موقف رئيسي الثابت هو أنه فقط عند تسوية مزاعم الضمانات وإلغائها، يمکن تحقيق الاتفاق النهائي".
يأتي هذا بينما يقول المسؤولون الغربيون إن المحادثات الحالية في فيينا لا تعني جولة جديدة من المفاوضات، بل هي من أجل تسوية بعض التفاصيل الفنية.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد أصدرت، أمس الجمعة، بيانًا مشتركًا يطالب إيران مرة أخرى بالتخلي عن مطالبها "غير الواقعية"، و"العابرة للاتفاق"، بما في ذلك قضايا مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يطالبونها باتخاذ القرار النهائي الآن.
وأكدت الدول الأوروبية الثلاث أن المسودة التي اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل لإحياء الاتفاق النووي غير قابلة للتفاوض مجددا.
وكتب مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، سابقا على "تويتر" أنه اطلع على معلومات تفيد بعدم وجود محادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في فيينا، وهذا يعني أن قضية الضمانات منفصلة عن الاتفاق النووي.
كما أعلن المتحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "آن الأوان لبذل الجهود الأخيرة للحديث عن آخر مقترحات فرق التفاوض واتخاذ قرارات سياسية واضحة وحاسمة في طهران وواشنطن لإنقاذ الاتفاق النووي. ونأمل ان تتمخض هذه المفاوضات في فيينا عن نتائج قريبا".

نشرت الناشطتان المدنيتان، نرجس محمدي، وعالية مطلب زاده، رسالة تطرقتا خلالها إلى "الأوضاع المروعة في سجن قرجك للنساء" وطالبتا بإغلاقه.
ولفتت هاتان الناشطتان المدنيتان، اللتان تم نقلهما من سجن قرجك إلى إيفين قبل نحو أسبوعين، في رسالتها أمس الجمعة 5 أغسطس (آب) إلى الأوضاع غير المناسبة في سجن قرجك وضرورة إغلاقه.
وأكدت الرسالة أن سجن قرجك "يعكس وجهة نظر وإرادة وإجراءات النظام الديني المستبد ضد المرأة"، مضيفة أن السجن يحتجز العديد من النساء بسبب إصرارهن على حقهن في اللباس وأفكارهن وحياتهن الإنسانية.
كما أشارت الرسالة إلى الظروف القاسية السائدة في سجن قرجك للنساء، بما فيها "الهواء الحار والمياه الملوثة وغير الصالحة للشرب وحتى غير القابلة للاستحمام وافتقار مبنى السجن إلى الضوء الطبيعي وتدفق الهواء"، وأضافت أن هذه الأوضاع فرضت "معاناة لا نهاية لها" على السجينات.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، يوجد حاليا 1200 امرأة في سجن قرجك. وأضافت الناشطتان المدنيتان أنه ليس فقط السجينات ولكن حراس السجن والمسؤولين يسعون أيضا إلى الهروب وإيجاد مخرج من هذا السجن.
وقالت مطلب زاده ومحمدي في رسالتهما إن "مواجهة الظروف غير الإنسانية في سجن قرجك" لا تأتي بهدف منع ترحيل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي إلى هذا السجن، بل بهدف إغلاقه بالكامل، وذلك من أجل حل مشاكل آلاف النساء اللائي تم سجنهن فيه وأجبرن على تحمل المعاناة منذ سنوات.