وأضاف كنعاني في مؤتمر صحافي له اليوم، الأربعاء 20 يوليو (تموز): "لقد عبرنا عن آرائنا مرات عديدة حول الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، والاتفاقيات القضائية مثل تسليم المجرمين ونقل المحكوم عليهم إلى بلجيكا ترتبط بالتعاون الطبيعي "، مشيرا إلى أن "إبرام وتوقيع هذه الاتفاقيات إجراء معروف".
ووصف المسؤول بوزارة الخارجية، مرة أخرى، اعتقال أسدي بأنه "غير قانوني وخرق للاتفاقيات الدولية"، وطالب بالإفراج الفوري عنه.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه في سياق الاتفاقية مع بلجيكا، لا توجد حالة أو قضية محددة في الاعتبار، ويتم توقيع هذه الاتفاقيات بشكل عام بين الدول.
ويأتي دعم المتحدث باسم وزارة خارجية إيران لمشروع القانون قيد النظر في البرلمان البلجيكي بينما تم تأجيل عملية الموافقة عليه عدة مرات بسبب معارضة أعضاء البرلمان في بروكسل.
وتشعر جماعات حقوق الإنسان والناشطون بالقلق من أن الموافقة على هذا القانون ترتبط بإمكانية عودة أسد الله أسدي، الذي حُكم عليه بالسجن 20 عامًا لارتكابه جرائم تتعلق بالإرهاب.
وكان من المقرر عقد اجتماع مناقشة هذا القانون بين طهران وبروكسل، صباح أمس الثلاثاء، في البرلمان البلجيكي، لكن تم تأجيله إلى المساء بسبب غياب رئيس الوزراء عن الجلسة، واحتجاج النواب المعارضين لمشروع القانون.
ومن المفترض أن يتم التصويت في هذا الصدد بين النواب، اليوم الأربعاء.
في وقت سابق، نظم نشطاء حقوق الإنسان تجمعًا بالقرب من البرلمان البلجيكي للاحتجاج على مشروع القانون.
الخارجية للسفير الروسي: لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية
وفي جزء آخر من حديثه رد كنعاني على تصريحات السفير الروسي في طهران، لوان جاغاريان، وطالبه بعدم التعليق على قضايا إيران الداخلية.
وقال كنعاني: "نتوقع بالتأكيد من السفراء الأجانب المقيمين في طهران أن لا يعلقوا أو يتدخلوا في قضايا إيران الداخلية، وزارة الخارجية حساسة في هذا الصدد."
وكان السفير الروسي قال في مقابلة مع صحيفة "شرق"، في إشارة إلى الشذوذ الجنسي، إن الحكومات الغربية تهدف إلى جلب "قيمها السخيفة" إلى إيران.
وأضاف: "لكننا نعارض ذلك، في الهياكل الدولية، نحن وإيران ندعم بعضنا البعض فيما يتعلق بحقوق الإنسان وغيرها من القضايا، لأن كلانا الآن في نفس الخندق".
الترحيب بموقف الإمارات والمفاوضات مع السعودية
كما وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية عملية المفاوضات بين طهران والرياض بأنها إلى الأمام وإيجابية.
وقال: "في الوقت الحالي يمكننا عقد الجولة المقبلة من الاجتماع الثنائي في بغداد وعلى مستوى مناسب، ويمكننا أن نخطو خطوة جادة وملموسة إلى الأمام باستخدام الإنجازات السابقة"
ورحب كنعاني في جزء آخر من خطابه بـ"رغبة سلطات الإمارات العربية المتحدة" في إرسال سفير إلى إيران، ووصفها بأنها مؤشر على "تكوين أجواء إيجابية في المنطقة".