هجوم القوات الأمنية الإيرانية في سجن إيفين على عنبر سجناء البيئة ومزدوجي الجنسية

هاجمت القوات الأمنية في سجن إيفين الإيراني، غرف بعض السجناء البيئيين ومزدوجي الجنسية، وصادرت متعلقاتهم ورسائلهم الشخصية وألحقوا أضرارًا جسيمة ببعض ممتلكاتهم.
هاجمت القوات الأمنية في سجن إيفين الإيراني، غرف بعض السجناء البيئيين ومزدوجي الجنسية، وصادرت متعلقاتهم ورسائلهم الشخصية وألحقوا أضرارًا جسيمة ببعض ممتلكاتهم.
أكد حجة كرماني، محامي عدد من نشطاء البيئية المسجونين، هجوم قوات الأمن بسجن إيفين على جناح السجناء البيئيين والسياسيين، وقال بحسب موكليه: بعد إخراج السجناء من الغرفة، فتش عدد من القوات الأمنية متعلقاتهم الشخصية.
واقتحم ضباط سجن إيفين، الأحد، غرف القاعة 4 بالعنبر 4، حيث يوجد عدد من السجناء السياسيين والبيئيين، ومنهم سیامك نمازی، مراد طاهباز، هومن جوکار، سام رجبي، أمیر حسین خالقي، وطاهر قدیریان، وأثناء تفتيش متعلقاتهم، صادر هؤلاء الضباط رسائل السجناء الشخصية، والصور واللوحات وغير ذلك من المستلزمات القانونية وأخذوها معهم.
وأكد محامي هؤلاء السجناء أنه خلال الهجوم على السجناء البيئيين والسياسيين، تسبب الضباط أيضًا في إلحاق أضرار جسيمة ببعض الأجهزة القليلة المتوافرة لهؤلاء السجناء.
وقال كرماني إنه من دون أمر قضائي، فلا يحق للضباط أثناء التفتيش مصادرة المخطوطات والرسائل الخاصة أو الصور العائلية واللوحات الخاصة بالسجناء، والتي كانت تقدم لهم بشكل قانوني.
وطالب هذا المحامي بإعادة المستندات القانونية الخاصة بموكليه والرسائل الخطية الخاصة على الفور، وقال إنه في الوضع الحالي، لا يتحمل السجناء مسؤولية سوء استخدام أو نشر رسائل موكليه، ومن قاموا بمصادرة هذه الكتابات بشكل غير قانوني يتحملون المسؤولية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقريره عن أوضاع انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وجود تعذيب وحرمان للمعتقلين والسجناء قبل أسبوعين، وقال إن هذه الاعتقالات تثير مخاوف متزايدة.
يذكر أن سيامك نمازي ومراد طاهباز، اثنان من السجناء الذين داهم ضباط سجن إيفين زنازينهم، من بين المواطنين الإيرانيين الأميركيين المزدوجي الجنسية.
وقال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، يوم الثلاثاء، عن الأميركيين المسجونين في إيران، إن السلطات الإيرانية تريد مبادلة هؤلاء الأشخاص، وهم أبرياء ويجب إطلاق سراحهم.
وأضاف مالي: نحن نفكر في الخطوات التي يمكننا اتخاذها ليمكن إطلاق سراحهم في أقصر وقت ممكن.
مراد طاهباز، هومن جوكار، سام رجبي، أمير حسين خالقي، طاهر قادريان، وكذلك نيلوفر بياني، وسبيده كاشاني، من بين نشطاء البيئة الذين اعتقلهم جهاز استخبارات الحرس الثوري منذ شتاء 2016.
وقد توفي كاووس سيد إمامي، أحد هؤلاء المعتقلين، أثناء استجوابه في القسم 2 أ التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبعد عزل حسين طائب من رئاسة جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، طالب البرلماني الإيراني السابق، علي مطهري، بمحاسبة هذا الجهاز، بما في ذلك اعتقال وسجن نشطاء بيئيين، وقال إن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني اعتقل هؤلاء النشطاء لإجراء صفقة، ودمّر حياتهم.