وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية، نشرت اليوم الثلاثاء 5 يوليو (تموز)، أشار مالي إلى آخر جولة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي ودور الاتحاد الأوروبي فيها.
وقال: "الجانب الأوروبي لهذه المفاوضات طلب إجراء جولة أخرى من المحادثات، هذه المرة كانت في الدوحة، للقيام بمحاولة أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق".
وأضاف أن الطرفين (إيران وأميركا) حضرا في الدوحة للقيام بهذه المحاولات، ولكن "أملنا كان أن تقدم طهران شيئا ولكن ذلك لم يحدث".
وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة. وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي أنهما سيواصلان اتصالاتهما مع بعض، دون الإعلان عن موعد محدد للجولة المقبلة لإجراء المفاوضات المحتملة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، حول مفاوضات الدوحة: "شارك الجانب الأميركي في مفاوضات الدوحة دون نهج قائم على المبادرة والتقدم".
وردًا على اتهامات إيران قال روبرت مالي: "الاتحاد الأوروبي بصفته المنسق والقائم على المفاوضات وضع العديد من البنود على الطاولة مع تفاصيلها، وكان ردنا إيجابيا على هذه المقترحات، لكن الطرف الذي لم يرد بشكل إيجابي هو إيران. ويأتي هذا بينما كان على طهران تقديم إجابتها. وليس من الواضح سبب قدومهم إلى الدوحة عندما لم يكونوا مستعدين لتقديم إجابة إيجابية".
وأضاف مالي أن السلطات الإيرانية يجب أن تتوصل أولا إلى اتفاق مع نفسها.
وتابع: "يبدو أنهم لم يتخذوا القرار الأساسي بعد. إيران تقترب من المعدات اللازمة لصنع قنبلة ذرية... إذا استمر هذا الوضع بنفس الطريقة، فسنصل إلى وضع خطير للغاية".
وأوضح أنه "لا يزال هناك وقت وإمكان لمنع هذه الأوضاع. لا يزال هناك وقت للعودة إلى الاتفاق النووي، ويمكننا حل المشكلة. نأمل أن تختار إيران هذا المسار".
إطلاق سراح الأميركيين المسجونين في إيران
كما أشار روبرت مالي إلى الأميركيين المسجونين في إيران، قائلا: "مضى 4 يوليو آخر (عيد الاستقلال الأميركي) وما زال 4 أميركيين بعيدين عن أسرهم. هذا الموضوع غير مقبول إطلاقا، ونحن نعمل على هذه القضية بالتوازي مع المفاوضات النووية".
وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران: "الإيرانيون يريدون مبادلة هؤلاء، بينما هم أبرياء ويجب إطلاق سراحهم. لكننا نفكر في الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتوفير إمكانية إطلاق سراحهم في أقصر وقت ممكن".
وكانت أسر سيامك وباقر نمازي، وعماد شرقي، ومراد طاهباز، السجناء الإيرانيين– الأميركيين المسجونين في إيران قد بعثوا برسالة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعوه خلاله إلى بذل المزيد من الجهود للإفراج عن هؤلاء وذلك عقب انخفاض احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
يذكر أنه بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، تم إطلاق سراح عدد من المواطنين الأميركيين من إيران. وتبين لاحقا أن إدارة باراك أوباما أرسلت 400 مليون دولار نقدًا إلى إيران للإفراج عنهم.
وأكد عدد من السجناء السابقين في إيران، وكذلك بعض السياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا، على ضرورة وقف سياسة أخذ الرهائن التي تنتهجها طهران.