زامير، الذي عمل كخبير عسكري في معهد واشنطن العام الماضي، وصف في هذا المقال الحرس الثوري الإيراني بأنه ركيزة يقوم عليها نظام إيران.
وقال إن طهران تحاول الهيمنة على الشرق الأوسط بواسطة الحرس الثوري الإيراني.
وشدد هذا اللواء في الجيش الإسرائيلي على أن مواجهة التهديد الإيراني عزز الوحدة الإقليمية بين إسرائيل والدول السنية في المنطقة.
وبحسبه، فإن حملة مواجهة الإجراءات الإقليمية لإيران ستكون بتحالف من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك إسرائيل والدول الخليجيّة، بالإضافة إلى دول مثل الأردن ومصر والمغرب والسودان.
وشدد هذا الجنرال في الجيش الإسرائيلي على ضرورة استخدام أي وسيلة للضغط على إيران وإضعاف الحرس الثوري الإيراني. وفي إشارة إلى مقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني على يد الولايات المتحدة، وصف استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني بأنه إحدى هذه الطرق.
کما طالب زامير أيضًا بتدمير قدرات الحرس الثوري الإيراني بعيدة المدى، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ، من خلال عمليات سرية.
وفي الأشهر الأخيرة، نُسب إلى إسرائيل مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي، أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن القتل الغامض لعدد من القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وبعد حوالي أسبوع من مقتل صياد خدائي، توفي في كرج أحد زملائه المقربين ويُدعى العقيد علي إسماعيل زاده، والذي كان أيضًا أحد قادة وحدة 840 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ووصف المسؤولون الإيرانيون وفاته بأنها "حادث"، لكن مصادر "إيران إنترناشيونال" داخل إيران قالت إنه تم تصفيته من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني للاشتباه في تعاونه بالكشف عن معلومات أدت إلى مقتل حسن صياد خدائي.
بعد ذلك، توفي أيوب انتظاري، خرّيج جامعة شريف للتكنولوجيا، والخبير الجيولوجي كامران آقا مولايي، جراء "تسمم غذائي".
وفي تقرير خاص يوم الإثنين 13 يونيو، کتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤول حكومي ومصدرين مقربين من الحكومة الإيرانية أن السلطات الإيرانيّة تعزو مقتل هذين الشخصين إلى إسرائيل.
كما أعلنت "إيران إنترناشيونال" بعد مقتل محمد عبدوس وعلي كماني "الضابطين المهندسين في القوة الجوفضائيّة التابعة للحرس الثوري الإيراني" في خبر حصري أنهما كانا يعملان في مجال "تصنيع وتطوير أسلحة لحزب الله اللبناني".
كما حمل زامير في تحليله الحرس الثوري المسؤولية عن معظم الأعمال السرية في المنطقة والإطاحة بالحكومات والأعمال الإرهابية واغتيال الأشخاص في الشرق الأوسط والعالم.
ووفقًا لهذا الجنرال في الجيش الإسرائيلي، فإن الحرس الثوري الإيراني، وخاصة فيلق القدس، لم يتسببوا في إثارة الخوف في المنطقة فحسب، بل هم أيضًا الفاعلون الرئيسيون في السياسة داخل إيران.
وأكد زامير أن هذا "الشعور بالأمن" للنظام الإيراني يجب كسره ويجب على طهران أن تدفع ثمن أفعالها.
کما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، من خلال نشر صور الأقمار الصناعية لثلاث سفن حربية إيرانية بالبحر الأحمر في الأشهر الأخيرة، فإنه على الأقل في العقد الماضي، لم نشهد مثل هذا الوجود غير العادي والدائم للسفن الحربية الإيرانية بالبحر الأحمر.
وأكد أن إيران تؤسس موطئ قدم لها في البحر الأحمر وأن السفن الإيرانيّة تقوم بدوريات في جنوب هذا البحر.