وأضاف، يوم الثلاثاء، أن هذه المطالب الجديدة تظهر عدم جدية طهران.
وقبل أيام استضافت العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أشرف عليها الاتحاد الأوروبي. لكن هذه المفاوضات انتهت بعد يومين دون تحقيق نتيجة محددة.
وكان الغرض من هذه المحادثات هو التغلب على المأزق الحالي في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ويقول المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه لا يوجد مخطط الآن لجولة أخرى من المفاوضات مع إيران.
هذا وألقى مسؤولون إيرانيون باللوم على الولايات المتحدة في فشل مفاوضات الدوحة.
وعقب تعليق محادثات الدوحة، اتهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، اتهم الولايات المتحدة بالحضور إلى المحادثات دون أي مبادرة ملموسة.
من ناحية أخرى، وصف كبير المفاوضين الأميركيين، روبرت مالي، في مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" الأميركية، مفاوضات قطر بأنها "مضيعة للوقت". وقال إن إيران "قالت لا" للمقترحات.
ماذا حدث في الدوحة؟
وقال مالي، ردًا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، الذي اتهم الولايات المتحدة بتكرار المواقف السابقة وبأنها المسؤولة عن فشل مفاوضات الدوحة: "طرح الاتحاد الأوروبي حزمة اقتراحات مفصلة على الطاولة وقلنا إننا مستعدون لقبول هذا الاتفاق، والطرف الذي لم يستجب بشكل إيجابي لهذه الحزمة هو إيران، لذلك ليس من الواضح لماذا يقول الإيرانيون إن الولايات المتحدة كررت مواقفها السابقة".
وأضاف مالي أن الحزمة التي اقترحتها أوروبا احتوت على جدول زمني محدد لعودة إيران إلى خطة الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية، وأنه على الرغم من قبول واشنطن للعرض، "رفضته طهران".
وأكد مالي، مثل نيد برايس، في مقابلته أن الجانب الإيراني قدم مطالب جديدة في الدوحة.
وأضاف أن "أي شخص ينظر في هذه المطالب سيرى أنه لا علاقة لها بالاتفاق النووي".
وقال إن هذه المطالب "أثيرت في الماضي وقلنا نحن والأوروبيون إنها لا تتعلق بالاتفاق النووي".
وبالتزامن مع الإعلان عن انتهاء محادثات الدوحة لإحياء الاتفاق النووي، ارتفعت أسعار العملات الذهبية والعملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية الإيرانية، الريال.
يذكر أن الهدف من إعادة تنشيط الاتفاق النووي بالنسبة لإيران هو رفع العقوبات الأميركية، وبالنسبة للولايات المتحدة، إعادة تقييد البرنامج النووي الإيراني.