فرنسا: علی إيران استغلال زیارة "بوريل" لطهران كفرصة لإحياء الاتفاق النووي

دعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران إلى اغتنام فرصة زیارة جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران لإحياء الاتفاق النووي.

دعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران إلى اغتنام فرصة زیارة جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران لإحياء الاتفاق النووي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في إشارة إلى زيارة بوريل لطهران: "نحن مستعدون للتوصل إلى نتیجة بشأن إحياء الاتفاق النووي، ونحث إيران على استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية قبل فوات الأوان".
وبعد يوم واحد من لقائه مع الممثل الأميركي الخاص لإيران، توجه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران في زيارة غير معلنة للقاء وزير الخارجية الإيراني.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، فإنه سيلتقي أيضًا ببعض المسؤولين الآخرين في إیران.
وتوجه بوريل إلى إيران أمس الجمعة في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي.
وقد توقفت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في 11 مارس، بعد عرقلة روسيا، وبعد ذلك أیضا، الخلافات حول إزالة الحرس الثوري من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية، صارت مانعا للتوافق.


قال جواد لاريجاني، مدير معهد العلوم الأساسية، عن وعد الرئيس الإيراني بالقضاء على الفقر المدقع: "قد يصبح الناس أحيانًا فقراء، على سبيل المثال؛ یدمنون المخدرات ويصبحون فقراء، وهذا لا يمكن إيقافه"، مضيفًا أنه "يجب على الحكومة القضاء على أسباب الوصول للفقر المدقع".
وفي سياق آخر، أطلق محمد خامنئي، رئيس مؤسسة "صدرا" للحكمة الإسلامية وشقيق المرشد علي خامنئي، على النظام الإيراني اسم "نظام الأمل"، وأضاف أنه "لم يذق الشعب طعم النظام الإسلامي والعلوي الحلو الذي وعدناه به حتى الآن". وقال في مقابلة صحفية: إنه من المهم للغاية أن يقول إبراهيم رئيسي للناس: "أنا خادمكم".
وفي شأن منفصل، أشار عباس كعبي، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، إلى ضرورة الاهتمام بموضوع القيادة، وقال: "سيرة المرشد علي خامنئي في حكم النظام الإسلامي يجب أن تتحوّل إلى تخصص دراسي"، موضحًا أن "الاستمرارية والإدارة الثورية للنظام كانت منقعطة النظير؛ لذا فإنه يصح تدريس فاعلية النظام هذه إلى الناس".
وفي موضوع آخر، قال نصير حسيني، ممثل المرشد في محافظة "كهكيلويه وبوير أحمد": إن أشكال الغلاء في السنوات الأخيرة قد حمّلت الناس ضغوطًا كثيرة، مضيفًا أنه "في بعض الأحيان يقال لنا إن الغلاء هو بسبب رجال الدين (الملالي)، لكن نحن لا نملك الأموال ولا سلطة لدينا في عزل المسؤولين وتعيينهم، فالناس يعتبروننا نحن أصحاب الحكم؛ لكنْ -في الحقيقة- المستفيدون من ذلك غيرنا".
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين عبر النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو الآتي:
مسؤول إيراني: أحيانا يصبح الناس فقراء ولا يمكن إيقاف ذلك
في تبرير لاتساع دائرة الفقر لدى الإيرانيين في عهد نظام الجمهورية الإسلامية، قال جواد لاريجاني، مدير معهد العلوم الأساسية: "قد يصبح الناس أحيانًا فقراء، على سبيل المثال؛ یدمنون المخدرات ويصبحون فقراء، وهذا لا يمكن إيقافه"، مضيفًا أنه "يجب على الحكومة القضاء على أسباب الوصول للفقر المدقع".
وهاجم مغردون هذه التصريحات للمسؤول الإيراني المنتمي لإحدى العائلات المتنفذة في نظام الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسه، واعتبروها محاولة لإلقاء اللوم على الناس في معاناتهم والفقر الذي جلبه النظام بسياساته المتطرفة، كما يقول المغردون في تعليقاتهم ردا على كلام جواد لاريجاني، إذْ علّق (آرمان): "لكن لماذا أنت وإخوتك البلهاء تزدادون ثروة يومًا بعد يوم، ومنذ أكثر من 43 سنة والشعب الإيراني يزداد فقرًا؟".
وكتب صاحب حساب (موتا): "استمروا في تجاهل الناس والإساءة إليهم وتحقيرهم باستمرار. ستعود هذه الإساءات وبالًا عليكم بحيث لن تصدقوا ما سيحل بكم". في حين علّق مغردون على دعوة "لاريجاني" الحكومة إلى القضاء على الفقر؛ فكتب (أمير): "يُمكن القضاء على الفقر من خلال القضاء عليك أنت وإخوتك اللصوص والسارقين". أما صاحب حساب (الحرية لإيران) فعلّق: "للقضاء على الفقر المدقع وتخليص الناس منه؛ يجب تدمير حكومة الملالي وجميع عناصرها وأسباب بقائها".
شقيق خامنئي: لم يذق شعب إيران طعم النظام الإسلامي والعلوي الحلو الذي وعدناه به حتى الآن
وفي سياق آخر، استنكر مغردون غاضبون تصريحات محمد خامنئي، رئيس مؤسسة "صدرا" للحكمة الإسلامية وشقيق المرشد علي خامنئي، والتي أطلق فيها على النظام الإيراني اسم "نظام الأمل"،وذكر أن الشعب الإيراني لا يزال لم يذق طعم النظام الإسلامي والعلوي الحلو الذي وعدهم به مؤسسو الجمهورية الإسلامية، وكتب المغرد (سوكري): "لقد كان لك [هذا النظام] أنت أيها العميل حلو المذاق، لكن بالنسبة لنا فهو مرارة أشد من السم".
كما كتب (محسن): "لقد تخلينا عن حلاوة هذا النظام ولا نريدها. شكرًا على لطفكم، نرجوكم ارحلوا عنا". فيما تخوّف مغردون آخرون مما ينتظر الإيرانيين في ضوء هذه التصريحات؛ حيث لا يزال النظام يخبّئ لهم مزيدًا من المصائب والويلات التي يعتبرها حلاوة النظام الإسلام والعلوي. وكتبت (سايه): "نحن لا نريد أن نذوق طعم هذا النظام العفن. بأية لغة يجب أن يقولها لكم الشعب حتى تفهموا؟!ارحلوا"، في حين علّق (همت ندائي): "عذرًا لم يعد الزمن هو زمن بداية الثورة لكي تخدعوا الشعب بكلامكم المعسول. لقد تغيّر كل شيء واختلف".
عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني: يجب تدريس سيرة المرشد في قيادة نظام الحكم الإسلامي
كما استغرب مغردون تصريحات عباس كعبي، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، والذي دعا فيها إلى تدريس سيرة المرشد علي خامنئي، في حكم النظام الإسلامي، وقال: إن ذلك يجب أن يتحوّل إلى تخصص دراسي يتعرف عليه الناس.
وكتب المغردون ساخرين ومهاجمين المسؤول الإيراني؛ حيث ردّ المغرد (مهر إيران) قائلًا: "بالفعل هذا هو المطلوب لكي تتعرف الأجيال القادمة عليكم ولا يُخدعون كما خُدع آباؤنا من قبل". وكتب صاحب حساب (غولبانا): "بالضبط. لكي يعلم الناس في المستقبل بأي جحيم كنا نعيش"، كما كتب (محسن تنها): "اخرس أيها الأحمق! الناس يريدون أن يروا موت هذا المرشد البليد والفاقد للبصيرة. لا نريد مرشدًا، لا نريد الملالي، ألا تسمعوا صرخاتهم، هذه العمالة لم تعد تجدي بعد الآن".
في حين علّق صاحب حساب (أنا لست أحدًا ماذا عنك): "لقد صدق في ذلك. وإلا فكيف استطاع هذا الشخص الحقير أن يخدع سياسيين أمثال هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني، ويؤسس لحكمه المطلق. هذا الرجل يشكّل فصلًا خاصا من فصول تاريخ الدكتاتوريين الطغاة".
ممثل المرشد في "كهكيلويه وبوير أحمد": لا نملك الأموال ولا سلطة لدينا في عزل المسؤولين
هاجم مغردون نصير حسيني، ممثل المرشد في محافظة "كهكيلويه وبوير أحمد"، حيث ادّعا أن لا سلطة في إيران لرجال الدين، وأن المستفيدين من الحكم ليس الملالي ورجال الدين. وكتب (محمد سيف زاد) ردا على كلام ممثل المرشد: "أليس كل شيء بيد الملالي؟! مَن هو الشخص الأول والثاني و...؟ الآخرون أيضًا ملالي وإن ارتدوا بدلات مدنية، أو يكونون أقرباء للملالي. إذًا جميع مشكلات البلد تقع على عاتقكم. بالمناسبة لا تطلق كلمة "المتدينين" (الروحانيين) على أنفسكم؛ لأنكم أبعد ما تكونون عن الروحانية والتدين"، في حين كتب صاحب حساب (الي بونه جير) ساخرًا: "لا، يا أخي لا تخطئ، لم نقل الغلاء سببه الملالي في بعض الأحيان بل في كل الأحيان!".

قال أحمد علم الهدى، ممثل المرشد الإيراني في محافظة "خراسان" شمال شرقي إيران: إنه يُمكن حل المشكلات بمساعدة التعاليم الدينية، مشيرًا إلى أن الظروف المعيشية لدى الشعب باتت صعبة، لكن "نجاح نظامنا أمر تنبَّأ به الرسول، وكان الأئمة يتأملون حدوثه"!

بعد يوم من لقائه روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص بالشؤون الإيرانية، وصل جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في زيارة مفاجئة وغير معلنة مسبقًا، إلى إيران، للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن جوزيب بوريل سيلتقي -أيضًا- بمسؤولين آخرين في إيران.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن "بوريل" سيتوجّه إلى إيران يوم الجمعة ويظل حتى السبت؛ في إطار الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "بوريل" سيصل إلى "طهران" مساء اليوم الجمعة 24 يونيو.
وقال خطيب زاده: إنه سيتم خلال الزيارة مناقشة المفاوضات النووية وبعض القضايا الإقليمية والدولية.
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تغريدة عبر "تويتر" عن زيارته إلى طهران، وكتب: "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق وقلب التوترات الحالية".
وقبل يوم من انتشار هذا الخبر، نشر إنريكي مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، صورة تجمعه مع جوزيب بوريل، وروبرت مالي، في مطعم بمدينة "بروكسل"، وكتب: خلال وجبة العشاء، أجرينا محادثات معمقة حول الاتفاق النووي ومنطقة الشرق الأوسط. ومالي أكد التزام أميركا الحاسم للعودة إلى الاتفاق النووي".
وقبل زيارة "بوريل" إلى طهران، أجرى مورا وبصفته منسقًا لمحادثات "فيينا"، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، زيارتين إلى طهران باءتا بالفشل.
وتوقفت المحادثات النووية منذ 11 مارس الماضي بعد عرقلة روسيا في عملية المحادثات، ثم الخلافات التي حدثت حول قضية شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية.
كما أعلن خطيب زاده في 20 يونيو الحالي أن إيران قدمت قبل اجتماع مجلس المحافظين، مبادرة لإحياء الاتفاق النووي إلى أميركا، ولكن الأخيرة رفضت.
علمًا بأن إيران قامت بإيقاف تشغيل 27 كاميرا تابعة للوكالة في مواقعها النووية، ردا على القرار الصادر ضد إيران في الاجتماع الماضي لمجلس محافظي الوكالة.
وتأتي زيارة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى "طهران" بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى طهران.
وأكد وزيرا خارجية إيران وروسيا في مؤتمر صحافي مشترك، ضرورة استئناف مفاوضات "فيينا" لإحياء الاتفاق النووي.
وقال أمير عبد اللهيان: "نأمل أن تستأنف محادثات "فيينا" في أسرع وقت ممكن، وأن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بواقعية الجانب الأميركي".
كما قال عبد اللهيان -أيضًا- في مقابلة مع صحيفة "وتشرني ليست" الكرواتية: إنه اتضح لطهران أن روسيا لن تضع أية عقبات في مسار التوصل إلى اتفاق مع أميركا.

واصلت مريم كريم بيكي، شقيقة مصطفى كريم بيكي، أحد ضحايا احتجاجات 2009م في إيران، إضرابها عن الطعام، مع 10 معلمين على الأقل معتقلين في سجن "إفين" بالعاصمة "طهران".
وكتبت شهناز أكملي، والدة السجينة مريم كريم بيكي، عبر صفحتها في "إنستغرام" بعد لقاء ابنتها، أنها أصبحت ضعيفة ونحيفة بعد 10 أيام من إضرابها عن الطعام.
وأضافت "أكملي" أن ابنتها فقدت وعيها وسقطت على الأرض مرة هفي أثناء الاستجواب أمام المحقق، والثانية في ممر المعتقل.
ونقلت "أكملي" عن ابنتها قولها: إنه تم قبل يومين تغيير مبلغ الكفالة من 200 مليون إلى 800 مليون تومان، ولم يتم حتى الآن إرسال أي إبلاغ قانوني لإيداع مبلغ الكفالة.
علمًا بأن قوات الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت مريم كريم بيكي، في 14 يونيو الجاري، وبحسب الصور التي نشترها والدة المعتقلة، فتّشت القوات المنزل وعاثت بالأثاث.
وكانت الاستخبارات الإيرانية قد اقتحمت في مارس الماضي -أيضًا- هذا المنزل، وصادرت جميع الأجهزة الإلكترونية وصور ضحايا احتجاجات عام 2009م. وكان قد تم استدعاء أخيها كريم بيكي قبل اعتقالها عدة مرات.
إضراب المعلمين عن الطعام في السجن
في السياق نفسه، دخل المعلمون المعتقلون في مدينة "سقز" بمحافظة كردستان، يومهم السادس من الإضراب عن الطعام.
وكانت نقابة المعلمين في "كردستان" قد طلبت في 20 يونيو الجاري، من هؤلاء المعلمين إنهاء إضرابهم عن الطعام. وكشفت عن أسماء المعلمين المضربين، وهم: أحمد قادري، ومحسن شكوهي، وسليمان عبدي، وإسماعيل ريحاني، وآمانج أميني، وخالد عبد اللهي، وطاهر حامدي، وزاهد مرادي، وحسن رحيميان، وحسام خاكبور.
من جهة أخرى، كتبت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، أن جعفر إبراهيمي، ومحمد حبيبي، ورسول بداقي، تم اعتقالهم منذ 54 يومًا، ولا يزالون محتجزين في عنبر (240) بسجن "إفين" دون تحديد مصيرهم.
كانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت هؤلاء المعلمين في 30 أبريل الماضي، وتم نقلهم إلى معتقل وزارة الاستخبارات بسجن "إفين".
كما نُقل إبراهيمي وحبيبي وبداقي في 14 يونيو الجاري، إلى الزنازين الانفرادية بعنبر (240) بسجن "إفين".
جدير بالذكر أن قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت أكثر من 100 معلم في إيران خلال تجمعاتهم التي نظمت في 16 يونيو الجاري في عموم إيران.

أعلن علي محمد قادري، رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية في إيران، أن هناك 13 مليون نسمة يسكنون ضواحي المدن في البلاد، واصفًا هذه الأرقام بـ"الصادمة". وأشار "قادري" إلى أن هذه الظاهرة "ناجمة عن عدم التوازن في التنمية، وعدم تنفيذ خطط مستدامة في المدن".