الخارجية الإیرانیة تصف تقارير محاولة إيران قتل الإسرائيليين بـ"عمليات نفسية"

Friday, 06/24/2022

وصف سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ما تردد عن اعتقال مجموعة من ثمانية أعضاء، خمسة منهم إيرانيون، بتهمة محاولة اغتيال إسرائيليين في إسطنبول، ومحاولة "طهران" تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا بأنها "عمليات نفسية لإشغال وسائل الإعلام".

وقال خطيب زاده، اليوم الجمعة: إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، خلال زيارته الأخيرة لأنقرة "اتهامات ومزاعم لا أساس لها"، و"في إطار سيناريو معد سابقًا لتخريب العلاقات الإيرانية التركية"، داعيًا تركيا إلى عدم "التزام الصمت" بشأن هذه المزاعم.

وهدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل مرة أخرى بأن "رد إيران على الإرهاب والتخريب" المنسوب لإسرائيل "سيكون دائمًا صارمًا وقويا، ولا يهدد أمن المواطنين العاديين وأمن الدول الأخرى".

يُشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، أمس الخميس، باعتقال مجموعة من ثمانية أعضاء، تابعة لإيران؛ بتهمة محاولة اغتيال مواطنين إسرائيليين في إسطنبول، وذلك في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يزور تركيا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووشو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي: "لدينا تعاون أمني مع إسرائيل، وكنا على اتصال وثيق مع يائير لابيد، بشأن التهديد الإرهابي للمواطنين الأتراك في تركيا".

وأضاف: "لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذه الحوادث في بلادنا. كما أرسلنا الرسائل الضرورية إلى دول أخرى في هذا الصدد".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "نشكر الحكومة التركية على هذا النشاط الاحترافي والمنسق"، مضيفًا أن المسؤولين الأتراك والإسرائيليين قاموا بعمل رائع في وزارة الخارجية والمخابرات وقوى الأمن.

واتهم "لابيد" الجمهورية الإسلامية بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية الفاشلة في تركيا.

وكان من المقرر أن يزور حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، لكن هذه الرحلة ألغيت، ولم يتم الإعلان عن موعد محدد بعد.

ويبدو أن إلغاء الرحلة يرجع إلى غضب "أنقرة" من الأعمال الإرهابية الإيرانية في تركيا، والتي سبق لها أن حذرت "طهران" منها.

و في الأيام الأخيرة، حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رعاياه من السفر إلى تركيا، مشيرًا إلى وجود أدلة موثوقة على هجوم مخطط له على أهداف ومواطنين إسرائيليين في تركيا.

وازداد قلق إسرائيل من مهاجمة أهدافها على الأراضي التركية، خاصة بعد مقتل حسن صياد خدائي، عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقد هدد مسؤولو الحرس الثوري بالانتقام لمقتل "خدائي".

وقبل أسابيع قليلة، كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير تحليلي، أنه على عكس الفرق السابقة الإيرانية التي كانت تحاول استهداف الدبلوماسيين ورجال الأعمال الإسرائيليين في تركيا، فإنهم هذه المرة يتطلعون لمهاجمة السياح والمواطنين الإسرائيليين العاديين.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها