السجينة الإيرانية مريم بيكي تواصل إضرابها عن الطعام مع 10 معلمين معتقلين في طهران

واصلت مريم كريم بيكي، شقيقة مصطفى كريم بيكي، أحد ضحايا احتجاجات 2009م في إيران، إضرابها عن الطعام، مع 10 معلمين على الأقل معتقلين في سجن "إفين" بالعاصمة "طهران".

واصلت مريم كريم بيكي، شقيقة مصطفى كريم بيكي، أحد ضحايا احتجاجات 2009م في إيران، إضرابها عن الطعام، مع 10 معلمين على الأقل معتقلين في سجن "إفين" بالعاصمة "طهران".
وكتبت شهناز أكملي، والدة السجينة مريم كريم بيكي، عبر صفحتها في "إنستغرام" بعد لقاء ابنتها، أنها أصبحت ضعيفة ونحيفة بعد 10 أيام من إضرابها عن الطعام.
وأضافت "أكملي" أن ابنتها فقدت وعيها وسقطت على الأرض مرة هفي أثناء الاستجواب أمام المحقق، والثانية في ممر المعتقل.
ونقلت "أكملي" عن ابنتها قولها: إنه تم قبل يومين تغيير مبلغ الكفالة من 200 مليون إلى 800 مليون تومان، ولم يتم حتى الآن إرسال أي إبلاغ قانوني لإيداع مبلغ الكفالة.
علمًا بأن قوات الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت مريم كريم بيكي، في 14 يونيو الجاري، وبحسب الصور التي نشترها والدة المعتقلة، فتّشت القوات المنزل وعاثت بالأثاث.
وكانت الاستخبارات الإيرانية قد اقتحمت في مارس الماضي -أيضًا- هذا المنزل، وصادرت جميع الأجهزة الإلكترونية وصور ضحايا احتجاجات عام 2009م. وكان قد تم استدعاء أخيها كريم بيكي قبل اعتقالها عدة مرات.
إضراب المعلمين عن الطعام في السجن
في السياق نفسه، دخل المعلمون المعتقلون في مدينة "سقز" بمحافظة كردستان، يومهم السادس من الإضراب عن الطعام.
وكانت نقابة المعلمين في "كردستان" قد طلبت في 20 يونيو الجاري، من هؤلاء المعلمين إنهاء إضرابهم عن الطعام. وكشفت عن أسماء المعلمين المضربين، وهم: أحمد قادري، ومحسن شكوهي، وسليمان عبدي، وإسماعيل ريحاني، وآمانج أميني، وخالد عبد اللهي، وطاهر حامدي، وزاهد مرادي، وحسن رحيميان، وحسام خاكبور.
من جهة أخرى، كتبت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، أن جعفر إبراهيمي، ومحمد حبيبي، ورسول بداقي، تم اعتقالهم منذ 54 يومًا، ولا يزالون محتجزين في عنبر (240) بسجن "إفين" دون تحديد مصيرهم.
كانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت هؤلاء المعلمين في 30 أبريل الماضي، وتم نقلهم إلى معتقل وزارة الاستخبارات بسجن "إفين".
كما نُقل إبراهيمي وحبيبي وبداقي في 14 يونيو الجاري، إلى الزنازين الانفرادية بعنبر (240) بسجن "إفين".
جدير بالذكر أن قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت أكثر من 100 معلم في إيران خلال تجمعاتهم التي نظمت في 16 يونيو الجاري في عموم إيران.


وصف سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ما تردد عن اعتقال مجموعة من ثمانية أعضاء، خمسة منهم إيرانيون، بتهمة محاولة اغتيال إسرائيليين في إسطنبول، ومحاولة "طهران" تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا بأنها "عمليات نفسية لإشغال وسائل الإعلام".
وقال خطيب زاده، اليوم الجمعة: إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، خلال زيارته الأخيرة لأنقرة "اتهامات ومزاعم لا أساس لها"، و"في إطار سيناريو معد سابقًا لتخريب العلاقات الإيرانية التركية"، داعيًا تركيا إلى عدم "التزام الصمت" بشأن هذه المزاعم.
وهدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل مرة أخرى بأن "رد إيران على الإرهاب والتخريب" المنسوب لإسرائيل "سيكون دائمًا صارمًا وقويا، ولا يهدد أمن المواطنين العاديين وأمن الدول الأخرى".
يُشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، أمس الخميس، باعتقال مجموعة من ثمانية أعضاء، تابعة لإيران؛ بتهمة محاولة اغتيال مواطنين إسرائيليين في إسطنبول، وذلك في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يزور تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووشو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي: "لدينا تعاون أمني مع إسرائيل، وكنا على اتصال وثيق مع يائير لابيد، بشأن التهديد الإرهابي للمواطنين الأتراك في تركيا".
وأضاف: "لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذه الحوادث في بلادنا. كما أرسلنا الرسائل الضرورية إلى دول أخرى في هذا الصدد".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "نشكر الحكومة التركية على هذا النشاط الاحترافي والمنسق"، مضيفًا أن المسؤولين الأتراك والإسرائيليين قاموا بعمل رائع في وزارة الخارجية والمخابرات وقوى الأمن.
واتهم "لابيد" الجمهورية الإسلامية بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية الفاشلة في تركيا.
وكان من المقرر أن يزور حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، لكن هذه الرحلة ألغيت، ولم يتم الإعلان عن موعد محدد بعد.
ويبدو أن إلغاء الرحلة يرجع إلى غضب "أنقرة" من الأعمال الإرهابية الإيرانية في تركيا، والتي سبق لها أن حذرت "طهران" منها.
و في الأيام الأخيرة، حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رعاياه من السفر إلى تركيا، مشيرًا إلى وجود أدلة موثوقة على هجوم مخطط له على أهداف ومواطنين إسرائيليين في تركيا.
وازداد قلق إسرائيل من مهاجمة أهدافها على الأراضي التركية، خاصة بعد مقتل حسن صياد خدائي، عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقد هدد مسؤولو الحرس الثوري بالانتقام لمقتل "خدائي".
وقبل أسابيع قليلة، كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير تحليلي، أنه على عكس الفرق السابقة الإيرانية التي كانت تحاول استهداف الدبلوماسيين ورجال الأعمال الإسرائيليين في تركيا، فإنهم هذه المرة يتطلعون لمهاجمة السياح والمواطنين الإسرائيليين العاديين.

أشارت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن إبعاد "حسين طائب" من جهاز استخبارات الحرس الثوري مرتبط بعلاقات متوترة طويلة الأمد بينه وبين بعض الشخصيات الأمنية البارزة، وأرادت هذه الشخصيات إحداث تطهير جذري في هذا الجهاز.
وبحسب هذه المعلومات، فإن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وإسماعيل خطيب، وزير الاستخبارات، من كبار خصوم "طائب" وكانا ينتظران منذ فترة طويلة فرصة لتمهيد الطريق لعزله.
كما تشير هذه المعلومات إلى أن معارضي "طائب" جادلوا مرارًا وتكرارًا بأن الجهاز الذي يقوده قد فشل في تنفيذ مهامه ولم يلتزم بصلاحياته.
وعلی هذا الأساس، کشفت مصادر "إيران إنترناشيونال" أنه في الأشهر الأخيرة، قد بعث رؤساء بعض الوحدات في الأجهزة الأمنية الإيرانية برسائل متكررة مباشرة إلى مكتب علي خامنئي، كان موضوعها الرئيس المطالبة بإقالة مَن تجاوزوا سلطاتهم في "تحييد الإرهاب والتجسس" داخل إيران.
ووفقًا لهذه المصادر، فقد جادل معارضو "طائب" رفيعو المستوى بأن الجهاز لم يستوفِ "المعايير الأساسية لإحباط الأنشطة الإرهابية" في إيران، وفي نفس الوقت أدى الانخراط "غير الاحترافي وغير المهني" في الأنشطة الخارجية إلى الإضرار بمسؤوليات الأجهزة الأمنية الأخرى.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد دعا معارضو طائب في الأجهزة الأمنية الأخرى، إلى التطهير الكامل وإقالة العديد من كبار أعضاء جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وتغيير واجبات التنظيم وإقالة أجزاء من مهمته.
يأتي هذا بينما اعتبرت وزارة الاستخبارات نفسها دائمًا الجهاز المتخصص في مهمات "التجسس ومكافحة التجسس"، وقد أعلن فيلق القدس -أيضًا- سيطرته الكاملة على الأنشطة الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لكن هذه المهمات واجهت تحديات في السنوات الأخيرة مع دخول جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى هذه المناطق.
وتشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أنه مع فشل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في توفير معلومات استخبارية في مجال التجسس ومكافحته، وكذلك العمليات الفاشلة في الخارج؛ فقد سنحت فرصة إضعاف هذا الجهاز لمنافسيه.
ووفقًا لمصادر "إيران إنترناشيونال"، فإن انتخاب محمد كاظمي، المعروف من قِبل كبار مسؤولي الأمن الإيراني بـ"البيروقراطي الرمادي" والشخصية غير العملياتية في الأجهزة الأمنية الإيرانية، هو في الواقع محاولة لتطهير التنظيم على نطاق واسع وعزل العديد من كبار مسؤوليه وإعادة تحديد مهامه.
فشل متتالٍ في العمليات الخارجية
وتنقسم أنشطة جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى قسمين: "العمليات الخاصة أو الوحدة 4000"، و"وحدة مكافحة التجسس أو الوحدة 150".
وقالت مصادر لـ"إيران إنترناشيونال": إنه خلال فترة إدارة "طائب"، تحولت مهمة وحدة مكافحة التجسس (الوحدة 150) إلى نشاط إرهابي خارج إيران، وإخفاقات هذه الوحدة المتتالية في تنفيذ مهامها عززت المطالبات بإقالة "طائب" بمرور الوقت.
وبحسب هذه المصادر، فإن العملية التي أدت إلى اغتيال حسن صياد خدائي، العضو البارز في الوحدة (840) بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اعتُبرت "أخطر هزيمة" لطائب من قِبل خصومه؛ لأن الجهاز الذي تحت قيادته لم يحذر صياد خدائي من الاغتيال المحتمل.
وأكدت المصادر أن الهزيمة الأخرى لطائب حدثت في نوفمبر 2021م عندما تم اعتقال ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني خلال عملية في الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن الإفراج عنهم ممكنًا إلا بعد فترة طويلة من الاتصال الدبلوماسي.
وقد تم اعتقال عشرات على صلة بالحرس الثوري في قبرص عقب کشف محاولة فاشلة لاغتيال الرأسمالي الإسرائيلي "تادي ساجي" في سبتمبر من العام الماضي، وكذلك محاولة أخرى فاشلة لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي "يائير جيلر" بتركيا في 15 فبراير، من الحالات التي تم ذكرها على أنها إخفاقات عملياتيّة رئيسية لطائب.
جدير بالذكر أن آخر حالة من هذه الإخفاقات هي فشل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في اختطاف السفير الإسرائيلي السابق في تركيا. وأدت تغطية هذا الفشل إعلاميا إلى إذلال إيران وتفوق إسرائيل النفسي، وحتى توترات في العلاقات التركية الإيرانية، وإلغاء زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وتحركات وكالة الاستخبارات والأمن التركية ضد خلايا الحرس الثوري الإيراني في هذا البلد.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإنه بعد هذه الإخفاقات، ارتفعت أصوات معارضة في كل من أجهزة الاستخبارات والسلك الدبلوماسي، ووجّهوا أصابع الاتهام إلى "طائب"، محذرين إياه من أنه ليس فقط لم يقم بمسؤولياته، ولكن کلف النظام الكثير من الإنفاق المالي.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لمصادر "إيران ناشيونال"، فإن عزل طائب مرتبط بقلق النظام من سلسلة من الهجمات الأجنبية ضد أعضاء فيلق القدس والبرامج النووية والصاروخية والطائرات المسيرة، وتهديدات أخرى.

بعد نشر مقطع فيديو لتجمع مراهقين بشيراز وسط إيران بعنوان "موالید ما بعد 2010"،- في تحدٍّ لتجمع تحت نفس الاسم موالٍ للنظام-أعلن قائم مقام شيراز اعتقال 10 أشخاص على صلة بالحادث، وقال: "سلوك الحاضرين الشاذ غير مسبوق حتى قبل الإسلام" . وظهرت الفتيات في المقطع بزي يجرم في إيران.
ويظهر مقطع الفيديو الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 23 يونيو، عددا من الفتيات والفتيان في سن المراهقة يسيرون في شارع شهيد تشمران بشيراز، ومعظم الفتيات في المجموعة لم يرتدين الحجاب الإلزامي.
وذكرت وكالة "مهر" للأنباء، مساء الخميس، نقلا عن قائم مقام شيراز لطف الله شيباني، أنه "تم حتى الآن اعتقال عشرة أشخاص ممن نظموا التجمع".
وقال شيباني "فور علمنا بهذا الموضوع، وبالتنسيق بين القضاء والشرطة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد العناصر المؤثرة في إقامة الحفل".
لكن بعد أربع ساعات، نقلت وكالة أنباء فارس عن رئيس قضاة محافظة فارس أن "خمسة فقط من الجناة الرئيسيين اعتقلوا بعد تحديد هويتهم وكلهم كانوا منظمي هذا التجمع، ولم يعتقل أي من المراهقين المشارکين في التجمع".
وبحسب قائم مقام شيراز، فإن تصرفات المراهقين الذين شوهدوا في الفيديو كانت "مخططة مسبقًا" و"لديهم خطط أخرى للمستقبل".
وأصبح الحجاب الإلزامي أحد التحديات الاجتماعية والسياسية لإيران، ووضع العديد من النساء والفتيات والعائلات التي لا تؤمن به ضد النظام الإيراني.
ولمواجهة ما تسميه "الحجاب السيئ"، يقوم النظام الإيراني بنشر دوريات إرشادية في شوارع وساحات المدينة منذ سنوات، وتتصدر الحملة القمعية العنيفة ضد النساء والفتيات عناوين الصحف.
لكن بعد سنوات، اعترفت صحيفة "رسالت" الأصولية والمتطرفة بفشل مشروع الدورية، وكتبت أن "الدورية لم تحمِ الحجاب أبدا، بل زرعت بذور الكراهية والاستياء بين شريحة من المجتمع".
المشاركون في تجمع "ما بعد 2010" في شيراز، الذين قد ولدوا جميعا بعد ثورة 1979 بسنوات، و"متوسط أعمارهم لا يزيد عن 15 و 16 عامًا"، درسوا في مدارس تديرها وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الإسلامية بإيران.

قال عضو البرلمان الأرجنتيني ونائب وزير الداخلية السابق، خيراردو ميلمان، لــ"إيران إنترناشيونال" إن غلام رضا قاسمي، قائد الطائرة الفنزويلية المحتجزة في بوينس آيرس، عضو بارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأن مساعد الطيار أخفى هويته العراقية منذ البداية.
وفي مقابلة حصرية مع فرداد فرحزاد، من "إيران إنترناشيونال" شدد ميلمان على أن ارتباط جميع أفراد الطاقم الإيرانيين الخمسة بالإرهاب الدولي كان واضحًا، وقال "من الواضح أن قائد هذه الطائرة عنصر بارز في فيلق القدس بالحرس الثوري".
وأضاف: "بحسب التقارير، أظهر هاتف الطيار المحمول صورا لمعدات حربية مثل الصواريخ والطائرات الحربية، وصور أسلحة حربية للعمليات الإرهابية في إسرائيل".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثائق المحكمة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغ القاضي أن غلام رضا قاسمي، هو المدير العام لشرکة "قشم فارس" للطيران، التي تخضع للعقوبات بسبب دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال ميلمان: "إن وضع مساعد الطيار في هذه الطائرة أكثر إشكالية، لأنه ولد في العراق ، لكن أخفى هويته العراقية ودخل الأرجنتين بوثائق تظهر أنه ولد في طهران".
وفي إشارة إلى خطورة وجود عملاء إيرانيين في الأرجنتين، قال: على الرغم من أن الشرطة صادرت جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين الخمسة، إلا أنهم يستطيعون الذهاب إلى أي مكان في الأرجنتين.
وقال النائب الأرجنتيني لــ"إيران إنترناشيونال": "في رأيي أن طاقم الطائرة الفنزويلي الـ 14 هم أيضًا أعضاء في جيش نظام نيكولاس مادورو وأعضاء في جهاز المخابرات الفنزويلي".
وأضاف: "ليس لدي شك في أن خطة الطائرة الإيرانية للوصول إلى بوينس آيرس كانت لمهاجمة هدف إنساني".
وأشار ميلمان إلى أن الطائرة المحتجزة كانت في السابق بمناطق المكسيك وأميركا الجنوبية ولها تاريخ طويل في دعم حزب الله في لبنان.
وفي إشارة إلى أن الطائرة كانت جزءًا من "عملية إيرانية فنزويلية"، قال ميلمان إن الطائرة لوجستية وليست طائرة شحن، وتعمل شركة الطيران الفنزويلية التي تسيطر عليها كغطاء لشركة طيران إيرانية.
ووصف ميلمان ادعاء الحكومة الأرجنتينية بانتماء الطائرة لبرنامج تدريب جوي إيراني فنزويلي بأنه "مخجل ومخادع"، وقال إن الحكومة الأرجنتينية تنوي اختزال الحادث إلى حالة انتهاك قوانين الهجرة الأرجنتينية وإخفاء عملياتها الاستخبارية.
وأشار النائب الأرجنتيني إلى السلوكيات المختلفة لدول الجوار، وقال إن أوروغواي لم تسمح للطائرة حتى بالاقتراب من المجال الجوي للبلاد.
وقال إن "الأرجنتين انحازت إلى أنظمة إيران وفنزويلا وروسيا بينما تريد غالبية الأرجنتينيين دولة حرة وديمقراطية".
وفي وقت سابق، قالت السفارة الإسرائيلية في بوينس آيريس عبر بيان إن أحد ركاب الطائرة الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين من الإيرانيين كان عضوا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأعربت السفارة الإسرائيلية في بيانها عن قلقها إزاء استمرار عمليات "ماهان" للطيران و"فارس قشم" للطيران في أمريكا اللاتينية وتاريخ تعاون هاتين الشركتين مع فيلق القدس في عمليات نقل الأسلحة.
في غضون ذلك، نفى وزير المخابرات الأرجنتيني أنيبال فرنانديز، في وقت سابق وجود أفراد من فيلق القدس التابع للحرس الثوري بين الطاقم، وعزا التقارير عن ذلك إلى تشابه بالاسم.
وفي منتصف يونيو، أعلنت وزارة الأمن الأرجنتينية حجز طائرة بوينج 747 الخاضعة للعقوبات الأميركية بمطار في بوينس آيرس. وبحسب ما ورد كانت الطائرة مملوكة لشركة "ماهان" للطيران وتم تأجيرها لفنزويلا.
ومع ذلك، بعد يوم واحد، نفت شركة "ماهان" للطيران أي صلة لها بالطائرة المحتجزة في الأرجنتين.

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي في أنقرة اليوم الخميس 23 يونيو (حزيران)، إيران بـ"التورط" في خطة لمهاجمة السياح الإسرائيليين، وشكر تركيا على اتخاذ إجراءات لإحباطها هذه الخطة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي من المفترض أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل، أن جهاز المخابرات والأمن التركي كشف عن مخطط إرهابي إيراني ضد مواطنين إسرائيليين، ونهنئ تركيا على نشاطها المتخصص والمنسق.
وأضاف لابيد: "نحن واثقون من أن تركيا سترد على إيران بسبب هذه الإجراءات".
ووصل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إلى أنقرة، اليوم الخميس، في زيارة استغرقت عدة ساعات. وتأخرت رحلته ساعتين عن الموعد المقرر بسبب "مشاكل فنية" في الطائرة.
وكان قد اُعلن أن مباحثات لابيد ووزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ستتناول التعاون لإحباط جهود إيران لإلحاق الأذى بالمسافرين الإسرائيليين.
وتمت زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى تركيا على الرغم من تصويت الكنيست وسحب الثقة بحكومة بينيت. ومن المقرر أن يرأس لابيد الحكومة المؤقتة كرئيس للوزراء حتى إجراء الانتخابات.
وتزامنًا مع هذه الرحلة قالت وسائل إعلام تركية أن السلطات التركية اعتقلت مجموعة من 8 أعضاء محسوبة على النظام الإيراني بتهمة محاولة اغتيال مواطنين إسرائيليين في إسطنبول.
وتم تقسيم هؤلاء الأشخاص إلى 4 مجموعات كل مجموعة من شخصين، وتم إيواؤهم في غرفتين منفصلتين في فندق وشقق أخرى في إسطنبول.
وتشير التقارير المنشورة إلى أنه ليس كل هؤلاء الأفراد من الإيرانيين، لكنها لم تذكر جنسياتهم.
وبحسب صحيفة "حريت" التركية اليومية، فإن أحد أهداف عملاء إيران من العمليات الإرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا كان السفير الإسرائيلي السابق في تركيا وزوجته، اللذان كانا يقيمان في فندق بإسطنبول. وقام الموساد بنقل الزوجين إلى تل أبيب بطائرة خاصة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، نقلًا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن إيران جندت عصابات إيرانية وتركية لاستهداف مواطنين إسرائيليين في تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي قد زار، الشهر الماضي، الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
يشار إلى أن تركيا أول دولة إسلامية أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد قيامها، لكن العلاقات بين البلدين توترت بشدة منذ 15 عامًا