وفي سياق آخر، أطلق محمد خامنئي، رئيس مؤسسة "صدرا" للحكمة الإسلامية وشقيق المرشد علي خامنئي، على النظام الإيراني اسم "نظام الأمل"، وأضاف أنه "لم يذق الشعب طعم النظام الإسلامي والعلوي الحلو الذي وعدناه به حتى الآن". وقال في مقابلة صحفية: إنه من المهم للغاية أن يقول إبراهيم رئيسي للناس: "أنا خادمكم".
وفي شأن منفصل، أشار عباس كعبي، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، إلى ضرورة الاهتمام بموضوع القيادة، وقال: "سيرة المرشد علي خامنئي في حكم النظام الإسلامي يجب أن تتحوّل إلى تخصص دراسي"، موضحًا أن "الاستمرارية والإدارة الثورية للنظام كانت منقعطة النظير؛ لذا فإنه يصح تدريس فاعلية النظام هذه إلى الناس".
وفي موضوع آخر، قال نصير حسيني، ممثل المرشد في محافظة "كهكيلويه وبوير أحمد": إن أشكال الغلاء في السنوات الأخيرة قد حمّلت الناس ضغوطًا كثيرة، مضيفًا أنه "في بعض الأحيان يقال لنا إن الغلاء هو بسبب رجال الدين (الملالي)، لكن نحن لا نملك الأموال ولا سلطة لدينا في عزل المسؤولين وتعيينهم، فالناس يعتبروننا نحن أصحاب الحكم؛ لكنْ -في الحقيقة- المستفيدون من ذلك غيرنا".
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين عبر النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو الآتي:
مسؤول إيراني: أحيانا يصبح الناس فقراء ولا يمكن إيقاف ذلك
في تبرير لاتساع دائرة الفقر لدى الإيرانيين في عهد نظام الجمهورية الإسلامية، قال جواد لاريجاني، مدير معهد العلوم الأساسية: "قد يصبح الناس أحيانًا فقراء، على سبيل المثال؛ یدمنون المخدرات ويصبحون فقراء، وهذا لا يمكن إيقافه"، مضيفًا أنه "يجب على الحكومة القضاء على أسباب الوصول للفقر المدقع".
وهاجم مغردون هذه التصريحات للمسؤول الإيراني المنتمي لإحدى العائلات المتنفذة في نظام الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسه، واعتبروها محاولة لإلقاء اللوم على الناس في معاناتهم والفقر الذي جلبه النظام بسياساته المتطرفة، كما يقول المغردون في تعليقاتهم ردا على كلام جواد لاريجاني، إذْ علّق (آرمان): "لكن لماذا أنت وإخوتك البلهاء تزدادون ثروة يومًا بعد يوم، ومنذ أكثر من 43 سنة والشعب الإيراني يزداد فقرًا؟".
وكتب صاحب حساب (موتا): "استمروا في تجاهل الناس والإساءة إليهم وتحقيرهم باستمرار. ستعود هذه الإساءات وبالًا عليكم بحيث لن تصدقوا ما سيحل بكم". في حين علّق مغردون على دعوة "لاريجاني" الحكومة إلى القضاء على الفقر؛ فكتب (أمير): "يُمكن القضاء على الفقر من خلال القضاء عليك أنت وإخوتك اللصوص والسارقين". أما صاحب حساب (الحرية لإيران) فعلّق: "للقضاء على الفقر المدقع وتخليص الناس منه؛ يجب تدمير حكومة الملالي وجميع عناصرها وأسباب بقائها".
شقيق خامنئي: لم يذق شعب إيران طعم النظام الإسلامي والعلوي الحلو الذي وعدناه به حتى الآن
وفي سياق آخر، استنكر مغردون غاضبون تصريحات محمد خامنئي، رئيس مؤسسة "صدرا" للحكمة الإسلامية وشقيق المرشد علي خامنئي، والتي أطلق فيها على النظام الإيراني اسم "نظام الأمل"،وذكر أن الشعب الإيراني لا يزال لم يذق طعم النظام الإسلامي والعلوي الحلو الذي وعدهم به مؤسسو الجمهورية الإسلامية، وكتب المغرد (سوكري): "لقد كان لك [هذا النظام] أنت أيها العميل حلو المذاق، لكن بالنسبة لنا فهو مرارة أشد من السم".
كما كتب (محسن): "لقد تخلينا عن حلاوة هذا النظام ولا نريدها. شكرًا على لطفكم، نرجوكم ارحلوا عنا". فيما تخوّف مغردون آخرون مما ينتظر الإيرانيين في ضوء هذه التصريحات؛ حيث لا يزال النظام يخبّئ لهم مزيدًا من المصائب والويلات التي يعتبرها حلاوة النظام الإسلام والعلوي. وكتبت (سايه): "نحن لا نريد أن نذوق طعم هذا النظام العفن. بأية لغة يجب أن يقولها لكم الشعب حتى تفهموا؟!ارحلوا"، في حين علّق (همت ندائي): "عذرًا لم يعد الزمن هو زمن بداية الثورة لكي تخدعوا الشعب بكلامكم المعسول. لقد تغيّر كل شيء واختلف".
عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني: يجب تدريس سيرة المرشد في قيادة نظام الحكم الإسلامي
كما استغرب مغردون تصريحات عباس كعبي، عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، والذي دعا فيها إلى تدريس سيرة المرشد علي خامنئي، في حكم النظام الإسلامي، وقال: إن ذلك يجب أن يتحوّل إلى تخصص دراسي يتعرف عليه الناس.
وكتب المغردون ساخرين ومهاجمين المسؤول الإيراني؛ حيث ردّ المغرد (مهر إيران) قائلًا: "بالفعل هذا هو المطلوب لكي تتعرف الأجيال القادمة عليكم ولا يُخدعون كما خُدع آباؤنا من قبل". وكتب صاحب حساب (غولبانا): "بالضبط. لكي يعلم الناس في المستقبل بأي جحيم كنا نعيش"، كما كتب (محسن تنها): "اخرس أيها الأحمق! الناس يريدون أن يروا موت هذا المرشد البليد والفاقد للبصيرة. لا نريد مرشدًا، لا نريد الملالي، ألا تسمعوا صرخاتهم، هذه العمالة لم تعد تجدي بعد الآن".
في حين علّق صاحب حساب (أنا لست أحدًا ماذا عنك): "لقد صدق في ذلك. وإلا فكيف استطاع هذا الشخص الحقير أن يخدع سياسيين أمثال هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني، ويؤسس لحكمه المطلق. هذا الرجل يشكّل فصلًا خاصا من فصول تاريخ الدكتاتوريين الطغاة".
ممثل المرشد في "كهكيلويه وبوير أحمد": لا نملك الأموال ولا سلطة لدينا في عزل المسؤولين
هاجم مغردون نصير حسيني، ممثل المرشد في محافظة "كهكيلويه وبوير أحمد"، حيث ادّعا أن لا سلطة في إيران لرجال الدين، وأن المستفيدين من الحكم ليس الملالي ورجال الدين. وكتب (محمد سيف زاد) ردا على كلام ممثل المرشد: "أليس كل شيء بيد الملالي؟! مَن هو الشخص الأول والثاني و...؟ الآخرون أيضًا ملالي وإن ارتدوا بدلات مدنية، أو يكونون أقرباء للملالي. إذًا جميع مشكلات البلد تقع على عاتقكم. بالمناسبة لا تطلق كلمة "المتدينين" (الروحانيين) على أنفسكم؛ لأنكم أبعد ما تكونون عن الروحانية والتدين"، في حين كتب صاحب حساب (الي بونه جير) ساخرًا: "لا، يا أخي لا تخطئ، لم نقل الغلاء سببه الملالي في بعض الأحيان بل في كل الأحيان!".